اتحاد بلديات جبل عامل في الطيبة يكرم المعلمين برعاية الوزير خليل والنائب فياض


الطيبة/

خليل: مطالبته القوى السياسية، بضرورة إقرار الموازنة العامة للدولة

فياض:كل من يسمي المقاومة إرهابا، فسترتد عليه و الامن والاستقرار في لبنان هو خط أحمر

كرم اتحاد بلديات جبل عامل المعلمين والمعلمات في عيدهم على مأدبة غذاء اقامها على شرفهم في قاعة شهداء بلدة الطيبة – قضاء مرجعيون، برعاية وحضور وزير المالية علي حسن خليل والنائب علي فياض، رئيس الاتحاد الحاج علي الزين، و حشد من رؤساء بلديات ومخاتير الاتحاد وفاعليات من المنطقة والاساتذة المكرمين.

بداية النشيد الوطني، ثم القى رئيس الاتحاد علي الزين كلمة بالمناسبة، اعتبر فيها ان المدرسة الرسمية هي " الكيان المصغر والرمز لمؤسسات الدولة والنظام والقانون والحضارة. وينبغي ان تكون المدرسة على قدر المسؤولية سواء على مستوى تحمل المدراء والمشرفين والمعلمين واتحاد البلديات لمسؤولياتهم من اجل تطوير المدرسة ورفع شانها التربوي. واضاف: "ورغم الصعوبات والمعوقات خلال رصد للمؤشرات التربوية بين عامي 2011 و2015 تبين حجم النمو في عدة اتجاهات، بينها زيادة عدد التلامذة في الروضات من 9 الى 312 حاليا، وزيادة عدد المدارس التي تدرس الانكليزية من مدرستين الى 13 وارتفاع عدد التلامذة بالاجمال بنسبة 18% اضافة الى معدلات النجاح التي لقيت زيادة ملحوظة وزيادة حجم التعاون بين هذه المدارس واتحاد البلديات".

كلمة النائب علي فياض

ونوه النائب فياض بعطاءات المعلمين ودورهم في تربية وتنشئة الاجيال والنهوض بالشأن التربوي، مشيرا الى ان الضغوطات التي تتعرض لها المقاومة من كل حدب وصوب، " لن تغير في سياسات المقاومة ومواقفها، ولن تجرها الى الحسابات الخطأ، بل ستبقى هذه المقاومة في الموقع الوحدوي وطنيا وعربيا وإسلامياً.وستبقى في مواجهة كل المشاريع المذهبية والتكفيرية والارتهانية وتلك المشاريع التي تفتح قنوات التواصل مع العدو الاسرائيلي صراحة أو تحت الطاولة".

وتابع: " لذلك كل من يسمي المقاومة إرهابا، فسترتد عليه، لان مقاومتنا تشكل مرجعية جهادية ونضالية واخلاقية، ومن يتناقض معها هو الذي يضع نفسه امام مأزق أخلاقي وسياسي امام شعوبنا العربية والاسلامية".

وأكد فياض، الى ان " كل استهداف للمقاومة، فسيرتد سلبا على كل التركيبة السياسية والاجتماعية في لبنان، ونحن سنمنع اولئك الذين يخططون الى العبث والنيل من الاستقرار والامن في لبنان، مشيرا الى انه ربما كان لدى البعض على المستوى الاقليمي نوايا مبيّتة حول ذلك . ونحن نقول بان الامن والاستقرار في لبنان هو خط أحمر، وان موقف المقاومة والعقلاء في لبنان سيحولون دون اي محاولة تدفع باتجاه المزيد من التعقيد على المستويات الامنية والسياسية والطائفية في هذا البلد".

كلمة الوزير علي خليل

والقى الوزير خليل كلمة بالمناسبة، اعتبر فيها"ان للمعلمين في هذه المنطقة دورا مهما في تنشئة جيل على ثقافة الممانعة وعدم الاستسسلام" منّوها بدور اتحاد بلديات جبل عامل الذي اثبت خلال السنيين الماذية نجاحه في مهمّته والتي يكاد يكون من خلالها نموذجا فريد ا في كلّ لبنان .وقال: "ونحن على ابواب الانتخابات البلدية يجب المحافظة على وحدة الموقف بين القوى السياسية اي بين حزب الله وحركة أمل مع كل مكونات مجتمعنا. هي مسؤولية نرى انه باستطاعتنا تحملها الآن. نشدد على انجاز الاستحقاق بأعلى درجات المسؤولية في الاختيار بحسب النزاهة والكفاءة والترفّع عن الحسابات وايقاذ الغرائز العائلية وغيرها مما قد يضعف موقفنا. نرى المصلحة العامة الكبرى في ابقاء ساحتنا مودة وقادرة على مواجهة التحديات، فموقفكم في كل قرية يقاس عليه مدى مناعتنا وقوتنا في مواجهة الاعداء. نحن على ثقة بأننا قادرون على انجاز هذا الاستحقاق بأفضل صورة كم اعطيناه على مستوى التنسيق السياسي".

ولفت الى انه "واجب على الدولة التعاطي بكثير من الجدية مع مطالب المعلمين واقرار سلسلة الرتب والرواتب التي لم تعد امرا شكليا انما اصبحت مسارا تصحيحيا على مستوى ادارة الدولة وتعاطيها مع الوظيفة العامة".

الى ذلك، جدد خليل، مطالبته القوى السياسية، بان "تتعاطى بكثير من المسؤولية حول ما طرحناه بضرورة إقرار الموازنة العامة للدولة، وهذا امر نطل عليه من خلال كل القضايا المتصلة بسلسلة الرتب والرواتب وباقرار إصلاحات ضريبية حقيقية تعيد تصويب المسار الضريبي في البلد بما يخدم مصالحه على المستوى البعيد ويرفع كاهل الضغط عن الطبقات الفقيرة، مشيرا الى ان اقتصادنا وماليتنا بحاجة الى إعادة تحريك من خلال إعادة الانتظام الى وضع الدولة وماليتها عبر اقرار الموازنة العامة، وعلى القوى السياسية العودة الى رشدها واعادة العمل بالمجلس النيابي اذ يجب ان نبادر من اليوم الى إطلاق ورشة عمل نيابي تواكب ما توصلنا اليه من صيغ وحلول على مستوى عمل الحكومة".

أضاف:" لقد اطلقت الحكومة بالامس، مشروعا لحل قضية ملف النفايات، وسجلنا بعض الملاحظات والتحفّظات على جزء من هذه القرارات، ولكن تعاطينا بمسؤولية مع قضية اصبحت تشكل هاجسا لكل الناس. وبالتالي على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها بالتنفيذ بأعلى درجات الشفافية والوضوح بما لا يتعارض مع مصالح الناس ومصالح الدولة".

وفي ختام الاحتفال، قدمت فرقة "أول عآخر" باشراف الممثل نزيه يوسف، اسكتشات منوعة ومسلية نالت إعجاب الحضور.





تعليقات: