تشييع الشاعر محمد العبدالله في مسقط رأسه الخيام في مأتم شعبي حاشد


الخيام/

الشاعر آل ناصر الدين: محمد عبدالله لن ينساه شاعر معاصر ولن ينساه شاعر سيأتي من بعده، فهو تاريخ بحد ذاته

شيّعت العائلة وأهالي بلدة الخيام في قضاء مرجعيون، في مأتم شعبي حاشد، ابنها الشاعر الراحل محمد سامي العبدالله (مواليد 1946)، عن عمر ناهز السبعين عاما، قضاها في حقل التعليم وكتابة الاشعار والقصائد والمسرحيات، صاحب ثقافة واسعة وبعد أفق وكان أحد ابرز شعراء الحداثة وشعراء الجنوب. غنت له الفنانة أميمة خليل عددا من قصائده، ولحن أشعاره الفنان مارسيل خليفة والفنان أحمد قعبور

وكان موكب تشييع الشاعر العبدالله قد وصل من بيروت الى مسقط رأسه الخيام، حيث سجي في دارة العائلة ، التي أمتها وفود شعبية وفاعليات ثقافية واجتماعية ودينية وشعراء وممثلي الاحزاب في المنطقة لتقديم واجب العزاء بالفقيد الراحل.

بعد صلاة الظهر، انطلق موكب التشييع من دارة العائلة، باتجاه جبانة البلدة، حيث أمّ الصلاة على جثمانه الطاهر مفتي مرجعيون والخيام الشيخ عبد الحسين العبدالله، ثم وري في الثرى في مقبرة العائلة، التي تقبلت العزاء من المشاركين في التشييع.

وعلى هامش التشييع، كان حديث مع صديق الراحل، الشاعرطارق آل ناصر الدين، الذي وصفه بانه "احد المميزين جدا في عالم الشعر والادب والاعلام والكتابة ، هو ليس شاعرا فقط ، بل هو عبر أدبه وما كتبه مؤرخ شعر وأدب وهو ينتمي الى سلالة تفاجئ العالم دائما بنخبة من الشعراء والادباء والمبدعين. محمد العبدالله لن ينساه شاعر معاصر ولن ينساه شاعر سيأتي من بعده، فهو تاريخ بحد ذاته".

وأشارت شقيقته الدكتورة نازك العبدالله عواضة، ان شقيقها الراحل محمد، كان صاحب ثقافة واسعة علمية وفلسفية وأدبية ويفسّر القرآن تفسيرا واضحا جلياً، ويستشهد بالايات القرآنية في كتاباته التي شملت الشعر والنثر والمسرحية، وكسر كل قوانين الشعر في الاتجاه الايجابي، وكلٌ يشهد له من رفاقه الشعراء وخاصة مارسيل خليفة واحمد قعبوروخالد الهبر وأميمة الخليل ،والذين يقدرونه ويعتبرونه شاعرا ليس فقط على مستوى لبنان بل على مستوى العالم العربي".

من جهتها الفنانة أميمة الخليل،قالت:" اريد ان اقول لك، ان ضحكة حروفك ستظل ترافقني على طول، و "تتذكرنا ان حبيبتك الدولة" قاسية، سوف نذهب جميعنا دون ان نراها . سوف اغني لك على طول وكلماتك سترافقني بصوتي ".

مواضيع ذات صلة:

محمد العبدالله البدوي الذي لم يتأقلم مع جدران المدينة

محمد العبد الله.. التفوق على الحياة

سجل التعازي بالمرحوم الشاعر محمد علي حسين عبدالله (أبو رضا)










تعليقات: