مجاراة لأسعد غصن في كتاباته

لعلّي اضع في مزهريتك وردة تشاطرك الحوار
لعلّي اضع في مزهريتك وردة تشاطرك الحوار


في زحمة الايام دوما هناك وقت للغزل

وان كان على ورق ولذكريات قديمة

ودوما هناك مرآة ننظر اليها حينما تتعب وجوهنا من التحديق بالواقع احاول هنا ان اجارى كلماتك استاذ اسعد غصن ...وان اخرج من الفصحى التى تعودت الكتابة بها لعلى اضع في مزهريتك وردة تشاطرك الحوار ....

.....المزهرية ...

يا ريت كان ضل ها العمر صغير

وما كبر مع كل طلة نهار..

وبتضل الشيطنى

فينا ولعاني بلا زيت ولا حطب ولا نار ...

يا ريت بقينا بحارة الماضى

وما كملنا بطريق الدني المشوار ....

وماوعينا وشفنا حالنا بالمراية

كتير ..كتير ...كبار....

قديش كانت حلوة الدني

بمنقوشة زعتر ولبنة وشرحات خيار..

وصوبيا بتدفي فينا الطفولى

بلا حريق ولا كهربا ولا شحتار ....

يا ريت بقينا ع تخت الحلم

بتعبطنا مخدة

وما بنسمع من تم الزمن اخبار...

بنام ع حكاية حلوة

مع لعبة محشية قطن وعيونها زرار ....

وبنفيق بحضن ام

ووطن ما بينكسر ولا بينهار...

يا ريت لما كنا نركض ع المدرسة

ما عرفنا انو الزمن عم يسبقنا

ليدق جرس الوقت وما نلحق نكتب اشعار ....

تارى في وجع وفي حزن وفي

حب بيكون صغير وبيصير مع الوقت ختيار ....

وبدو عكازة من خشب الورد لتتكي عليها الروح

ويكمل المشوار....

قديش كانت لمراية صادقة

لما كنا نوقف قدامها بسن الطفولى قبل ما تبلش تكذب علينا

وتقلنا بعدنا شباب

وكل خط بوج الضو ع جبينا

عم يفضح وجع سنين واسرار ...

كل شي عم يروح وبتبقي ذكريات الماضي

ع طاولة العمر مع ركوة وفنجان قهوة

واعذار...

وسيكارة عم تشربنا وتنفضنا ع ارض مليانة رماد وغبار ...

وصوت فيروز عم يندهنا متل ما ضاع شادي بالتلج

ضعنا وما عدنا فينا نرجع العمر لورا شى نهار ....

يا ريت بقينا ع شجر الطفولى

متل حبة عنب معربشين بغصانها وكل ما توقع حبة بيختمر العمر بها الدني وبتنسى تاخدنا معا ونضل متل السكرانين ما بنعرف وين نحنا ووين العمر صار...

بنتطلع ع مزهرية فيها ناس عم تركض ورا اللقمة

وناس بتركض ورا حرية وناس عم تدور ع حالها بمراية وناس حاطى اساميها

لمهنة المختار ...

وناس عم تكتب من حرقة قلبها بلكي

بكلة القلب بتتفك وما بيعود ها القلب

ع الماضى بيندار ....

وناس راحت وما بقي منها الا مريول مدرسة ووردة متخبية بكتاب وغميزات ع مراية عم نحيكيها وتفش خلقنا بحوار ...

موضوع ذات صلة للكاتب أسعد غصن (المزهرية)

تعليقات: