أبو رضا.. نشتاق إلى يومياته


لأنه أحب الحياة وغاص في أعماق فاكهتها الحلوة والمرة. أردنا أن نقول لروحه كلمة حب بنكهة الشعر والغناء واللون. أبو رضا نتذكره شاعرا ومغنيا وراقصا ورساما على طريقته التي تفوق بها على الحياة.

بإحتفالنا هذا نكرم أنفسنا بأن نتذكره ونرنو إليه ونشتاق إلى حضوره الحنون والقاسي، المتنوع، المشاكس الدمث.. نشتاق إلى صداقته البلا حدود وإلى تجربته التي نزل بها إلى الجحيم والمصعد بها إلى البهاء الشعري كما قالت جريدة النهار في رثائها له.

نشتاق إلى يومياته المغايرة التي لم نتجرأ على مجاراته فيها عندما كان يصل بنا إلى حافة اللامعقول الجميل حيث كان يقطف نجوما لا نراها ويسقينا منها الرغبة بالحياة بمهارة الساحر

أبو رضا ساحر حقيقي. هو أخفى الحياة الرتيبة تحت كفه الواسعة وإخترع لنفسه ولنا حياة مشوقة تصطخب بالرغبة والشهوة والحدس والإبداع.. لذلك، عندما غاب فإنه كمن سحب البساط من تحت أقدامنا، و أنزلنا من موجة اللذة إلى الأرض الفانية .. حينها إكتشفنا كم أننا كنا بحاجة إليه كرجل وشاعر ومفكر.

* في حفل تكريم الشاعر محمد العبدالله (كلمة عريف حفل التكريم الإعلامي والشاعر حسن م. عبد الله)










تعليقات: