إصابات بوباء الصفيرة في قضاء حاصبيا

طبيب القضاء د علي ابو همين  يزور بعض التلامذة المصابين
طبيب القضاء د علي ابو همين يزور بعض التلامذة المصابين


فحوص مخبرية على الخضار والمياه لتحديد المسؤولية

سجلت خمس عشرة إصابة بوباء الصفيرة في بلدة عين قنيا بين الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 الى 15 سنة، نقلوا جميعا على وجه السرعة الى مستشفى حاصبيا الحكومي، الذي استنفر كافة اجهزته الطبية العاملة بمساعدة طبابة القضاء، لمعالجة المصابين ومواجهة هذا المرض المعدي وحصره في دائرة جغرافية ضيقة والحد من انتشاره.

واتصل طبيب قضاء حاصبيا علي ابو همين عند معاينته المصابين في مستشفى حاصبيا، برئيسة جهاز الترصد الوبائي في وزارة الصحة ندى غصن، ووضعها بصورة ما يحصل وحالة المصابين، الذين تقرر معالجتهم على نفقة وزارة الصحة. وطلبت غصن الإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات لتحديد الأسباب التي أدت الى تفشي المرض والعمل على محاصرته.

وفي وقت لاحق توجه الى بلدة عين قنيا الدكتور سليم ابراهيم مسؤول الترصد الوبائي في المنطقة، بحيث أجرى كشفاً على مصادر المياه التي تغذي البلدة وطلب من الأهالي ومسؤولي المدارس، التريث في استعمال هذه المياه حتى الإنتهاء من الفحوص المخبرية الجرثومية، التي باشرت بها مصلحة مياه لبنان الجنوبي بناء على توصية من طبابة القضاء، كذلك بوشر بفحص بعض الخضار التي تسوق في البلدة عبر الباعة الجوالين.

واشار الدكتور ابراهيم الى ان ندوات عدة سوف تقام في المدارس وفي البلدة لتوعية الطلاب والأهالي، وارشادهم إلى السبل الكفيلة بمكافحة هذا المرض، مضيفا «سنعمل مع البلدية للكشف على شبكة مياه الشفة في البلدة، خوفا من اي تسرب للمياه المبتذلة اليها من تمديدات المجارير».

مدير مستشفى حاصبيا حسام خير الدين طمأن الأهالي الى عدم خطورة الوضع، مؤكدا السيطرة التامة على الوباء، علما بان الأدوية اللازمة متوفرة وحالة المصابين تتحسن بسرعة، وبعضهم ترك المستشفى في حين ما تزال بعض الحالات تتلقى العلاجات المطلوبة وهي تميل الى الشفاء.

وأوضح رئيس بلدية عين قنيا محمود علوت انه وبعد ظهور نتيجة فحوص المياه وإذا ما تبين أن الإصابات ناتجة عن تلوث المياه في البلدة فستضطر البلدية إلى حفر بعض أنابيب شبكة المياه لتحديد مكان التسرب وإصلاحه.

أما مدير المدرسة التي حصلت فيها الإصابات فأشار لـ«السفير» إلى أن الإدارة تقوم بتنظيف خزان مياه المدرسة كل أسبوعين أو عشرين يوماً داعياً وزارة الصحة إلى التعامل بجدية أكبر مع هذه الظاهرة الخطيرة.

تعليقات: