إنتصار تمّوز

عزت رشيدي: ما اجمل نشوة الاحساس بالنصر والقوة عند ابناء شعبنا وهم يتابعون هرب جنود العدو وعملائه مرة بعد مرة
عزت رشيدي: ما اجمل نشوة الاحساس بالنصر والقوة عند ابناء شعبنا وهم يتابعون هرب جنود العدو وعملائه مرة بعد مرة


انتصار

بيوت تنبت قرب الشريط الازرق وعيون لا تخاف

سهول تتماوج بالاخضر بعد يباس

سور عدو يرتفع امتار وامتار لكي يتفادى غضب اهلنا وحجارتهم

انها المعنويات العالية لاهلنا الذين طالما عذبتهم غطرسة عدونا، انه زمن الانتصار على العدو الصهوني المدجج بكل سلاح متطور في العالم، وبكل دعم عالمي ارعن ظالم، ودعم عربي لانظمة ما عرفناها الا منسقة بل داعمة لكل اعداء شعبنا.

انها المعنويات، لقد اقتلع الجنوبيون بل اللبنانيون الخوف من قلوبهم وعيونهم مرة واحدة والى غير رجعة وهم يتابعون فرار العدو من بيروت وبعدها من جنوب لبنان ايار عام 2000 وبعدها من معارك اختاروا وقتها ومكانها لكنهم لم يختاروا نتائجها ففروا هاربين منهزمين في عدوان تموز 2006.

ما اجمل الاحساس بالنصر والقوة عند ابناء شعبنا وهم يتابعون هرب جنود العدو وعملائه مرة بعد مرة، ما اجملهم وهم يتسابقون للبناء عند خط الحدود الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، ما اجملهم يتسابقون لحرث ارضهم وزراعتها على بعد امتار من اليات عدوة تهدر خائفة، دون ان تستطيع ان ترعب طفلا او حتى هرة.

عندما اختار العدو الهرب في ايار عام 2000، كان ثمة هجوم شعبي معاكس للناس باتجاه بلداتهم وقراهم، باسرع ما يمكن، دون اي حساب. بلحظات سقط معتقل الخيام وتم تحرير معتقليه، والخيام الابية شاهدة، بلحظات امتلات القرى باهلها، وبلحظات عاد لبنان حرا بجهد المقاومة الوطنية والاسلامية، مدعومة من اهلها، والتي بدماء غالية ووجوه ناصعة البياض كتبت انها الحصن المنيع للوطن .

عندما اختار العدو الهرب بعد هزيمة تموز عام 2006 امام بسالة شباب المقاومة الاسلامية مدعومين من اهلهم، ومن جيشهم، راينا امواجا بشرية من ابناء الجنوب تتسابق الى بلداتها دون انتظار موعد وقف اطلاق النار، مدفوعين بحبهم لارضهم، ومدفوعين بمعنويات عالية قراوها بين سطور دبابات عدوة محترقة، ودموع جنود اعداء منهزمين، وقراوها في قامات عالية لابطال مقاومين كانت تصرخ بالعدو : لن تمر من ارضنا ثانية قلناها لك عام 2000 ونعيدها لك اليوم عام 2006 وكل عام : لن تمر من ارضنا مرة ثانية ، لن تمر

تعليقات: