تسليم وتسلم في قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب

الجنرال  مايكل بيري يتسلّم قيادة اليونيفيل من الجنرال بوتولانو
الجنرال مايكل بيري يتسلّم قيادة اليونيفيل من الجنرال بوتولانو


الناقورة/

أقامت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" حفل إنتقال القيادة من الميجور جنرال الايطالي لوتشيانو بورتولانو إلى القائد الجديد الميجور جنرال الايرلندي مايكل بيري.

وقد حضر حفل التسليم والتسلم في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل ممثلاً رئيس الحكومة، والنائب علي بزّي ممثلاً رئيس مجلس النواب، وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، ووزير الدفاع الإيرلندي بول كيهو، ونائب وزير الدفاع الإيطالي جواكينو ألفانو، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، ورئيس الأركان الإيرلندي الأميرال المساعد مارك ميلليت، إلى جانب أعضاء في البرلمان اللبناني، وضباط كبار من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، ورجال دين، ومسؤولين محليين وحكوميين، وسفراء وكبار مسؤولي الأمم المتحدة.

بعد استعراض الجنرال بورتولانو حرس الشرف التابع لليونيفيل، ووضع إكليل من الزهرعند النصالتذكاري لشهداء اليونيفيل، تخليداً لذكرى جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم خلال أداء الواجب منذ عام 1978، وقّع على وثيقة النتقال السلطة وسلّم علم الأمم المتحدة إلى اللواء بيري.

والقى بورتولانو خطابا وداعيا مؤثرا، قال فيه: "انا ممتن للجيش اللبناني على العمل ليلاً نهاراً مع حفظة السلام التابعين لليونيفيل من أجل الحفاظ على بيئة مستقرّة حيث يستطيع الشعب في جنوب لبنان العيش بأمان وإزدهار".

وأضاف: " كما أود أن أشكر الحكومة اللبنانية والمرجعيات الدينية والسلطات المحلية والشعب في جنوب لبنان على دعمهم القوي لليونيفيل ولي شخصياً. كان لي شرف العمل معهم وإستحقاق صداقتهم التي أعتزّ بها".

كما ألقى نائب وزير الدفاع الإيطالي ألفانو والمنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان لازاريني كلمات في الحفل.

اللواء بيري، وبعد أن تولّى مهامه كرئيس للبعثة وقائد عام لها، قال: "عشر سنوات مرّت منذ حرب 2006 وكلنا نعلم أن هناك العديد من الأشخاص في هذا العمر في جنوب لبنان لا يعرفون معنى الحروب المدمرة. دعونا نعمل سوياً لضمان نشأتهم في بيئة آمنة وسالمة".

ثم اقيم احتفال بحضور عدد كبير من الضيوف، القى القائد الجديد الجنرال بيري كلمة بالمناسبة ، شدد فيها :" على بعض أولوياته الرئيسية: "في الأشهر القادمة سأسعى للحفاظ على الإنجازات التي شهدناها والبناء عليها من خلال مراقبة وقف الأعمال العدائية وتعزيز إحترام الأطراف للخط الأزرق والحفاظ على التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني و تطوير الحوار الإستراتيجي ودعم المجتمعات المدنية بما أتيح لليونيفيل من إمكانيات والحفاظ على رابط الثقة والصداقة بين اليونيفيل والشعب في جنوب لبنان".

إشارة الى ان الجنرال بيري يتمتع بخبرة واسعة حيث شارك في ثلاث عمليات انتشار في جنوب لبنان مع اليونيفيل، إلى جانب تاريخ مهني طويل ومتميّز منذ انضمامه الى الجيش الايرلندي كضابط في سلاح المشاة في عام 1975. عمل في مجموعة واسعة من المهام وتولّى العديد من المناصب في القيادة والأركان، بما في ذلك على مستويات قيادة الوحدات والألوية وقوات الدفاع.

كما عمل لمدة عشر سنوات في مهام انتشرت ما وراء البحار، بما في ذلك في أفغانستان والبوسنة والهرسك والعراق ولبنان وأوغندا والصومال. منذ عام 2011 إلى عام 2013، تولّى قيادة مهمة تدريب عسكرية تابعة للإتحاد الأوروبي في الصومال، وفي عام 2004 شغل منصب رئيس فريق الارتباط مع قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان. وكان سابقا مدير التدريب لقوات الدفاع الايرلندية وقائد الكلية العسكرية.

كما تضمنت مراسم اليوم عرضاً ثقافياً قام بأدائه جنود حفظ سلام من اليونيفيل من مختلف الجنسيات.

تتألف اليونيفيل من أكثر من 10,500 جندي من أربعين دولة، بما في ذلك قوة اليونيفيل البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام، إلى جانب نحو ألفموظف مدني محلي ودولي.



تعليقات: