"فرمان" من سبع نقاط خاص بمحال التسلية والانترنت، يمنع الاختلاط بين الذكور والاناث، ويفرض الاغلاق وقت الصلاة، صدر في التاسع من الجاري، ليس في الرقة أو أماكن سيطرة "داعش" في سوريا والعراق، بل في لبنان وبالتحديد في بلدة جبشيت في النبطية في عقر دار" حزب الله " الذي قصد سوريا لمحاربة الفكر "الداعشي". وبعد اغلاق محال الخمور في بعض بلدات الجنوب، وحصول حوادث من مثيل تكريم المحجبات في الجامعة اللبنانية والتهديد الفردي "لسافرات" في حال ارتدوا القصير، صدر بيان عن بلدية جبشيت ليثير تساؤلات عن مصير القرى الواقعة تحت سيطرة الحزب.
"لسنا دواعش"
" أين المشكلة في منع الاختلاط هناك جامعات في واشنطن خصص لها جورج بوش جائزة كونها قامت بفصل الذكور عن الاناث، في اميركا يعتبر الامر حضارياً ونحن نتهم بأننا دواعش، كل ما سنقوم به تخصيص جناح للفتيات في اماكن التسلية والاكسبرس وليس منعهم من ارتيادها ومع هذا اقول بناتنا لا تقصدن تلك الاماكن" بهذه الكلمات رد رئيس بلدية جبشيت محمد جعفر فحص على الاتهامات التي تطاله بعد اقراره والمجلس البلدي المؤلف من 15 عضواً للبيان.
وأضاف"نحن في زمن استبيحت فيه العقول والبيوت، الفساد الاخلاقي منتشر في شكل غير طبيعي والافلام الاباحية باتت على الهواتف، وبما اننا مجتمع محافظ وكوننا في موقع المسؤولية وضعنا مجموعة ضوابط لمحال الانترنت وعددها ثلاثة والاكسبرس التي يصل عددها الى عشرة من دون أن نمنعها . وليس وظيفتنا ان نحارب الناس في ارزاقها ".
بين الشعائر الدينية والعلمانية
لم يتخذ هذا الاجراء بحسب فحص الا بعد أن" ازدادات شكاوي المواطنين في البلدة التي يصل عدد سكانها الى 20 الف نسمة، بسبب النراجيل المركونة على الارصفة، والدراجات النارية التي تشفط في وقت متأخر لذلك منعنا فتح هذه المحال بعد منتصف الليل، كون الدولة لاسباب كثيرة لا تستطيع القيام بالعديد من الامور. اصبحت البلدية هي السلطة المحلية وهي المعنية"، البندان الرابع والخامس في "الفرمان" ينصان على" الاقفال وقت الصلاة لمدة نصف ساعة، والاقفال يوم الجمعة من الحادية عشرة قبل الظهر وحتى انتهاء الصلاة" عن ذلك علق فحص" هذا احترام لشعائرنا الدينية، ولسنا مجتمعاً علمانياً، نعم نحترم العلمانيين ورأيهم وتوجهاتهم لكن في الوقت نفسهعليهم احترامنا".
وعما اذا كان "الفرمان" خطوة أولى ستتبعه خطوات منها فرض الحجاب رد فحص" لا يراهن احد على هذا الموضوع هذه حرية شخصية مطلقة لا علاقة لاحد بها. نحن لا نمارس ارهاباً او نقمع انساناً، نحن جماعة حضارية تعرف حدودها والتزاماتها ونحترم التزامات الآخرين". وماذا عن الخمر؟ " لا يوجد محال لبيع الخمر في البلدة فهو محرم في ديننا والناس لديها امتناع ذاتي عنه"، لكن ماذا لو اراد شخص فتح محل لبيع الخمور؟
أجاب" في النهاية نحن نلتزم القانون".
تعليقات: