مجلسنا البلدي الذي يضم 21 عضوا، دون وجود أية سيدة بينهم، هو مجلس ذكوري بامتياز، لا يعكس واقع مجتمعنا الخيامي الذي هو مجتمع منفتح
بعد قرار بلدية جبشيت بمنع الاختلاط، جاء دور بلدية الخيام باتخاذ مواقف مشابهة.. تمثل ذلك بأن أعطى رئيس البلدية تعليماته بعدم السماح بتسجيل السيدات والصبايا في البلدية للمشاركة بالسباق الذي تنظمه جمعية "حرمون ماراثون" برعاية وحضور وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي.
وقضت تعليمات الرئيس بتسجيل الذكور فقط للمشاركة، رغم تحفظ عدد من الأعضاء.
قد يكون الأمر عاديا لو كان القرار قد صدر عن الرئيس السابق الحاج عباس عواضة أو عن الرئيس الأسبق علي زريق، والكل يعرف مدى تحفظهما والتزامهما، وكان من الواجب حينها أن نحترم قناعاتهما.
لكن أن يصدر القرار عن الرئيس الحالي، بما لا يتماشى مع قناعاته، فالأمر يطرح علامات استفهام حول قوة شخصية الرئيس ومدى قدرته على رفض الإملاءات وهنا بيت القصيد..
واذا استمر الحال على ما هو عليه، ولم يفرض الرئيس شخصيته سوف نأسف على الرؤساء السابقين الذين لا يمكن أن ننكر عملهم ضمن قناعاتهم الشخصية وما تمليه الأنظمة والقوانين، رافضين كافة أشكال الضغوطات والاملاءات.
مجتمعنا الخيامي هو مجتمع منفتح، ومجلسنا البلدي الذي يضم 21 عضوا، دون وجود أية سيدة بينهم، هو مجلس ذكوري مئة بالمئة، لا يعكس واقع مجتمعنا.
وعودة إلى القرارالمذكور، أن الملفت فيه أنه يسمح للشبان الخياميين بالمشاركة بسباق مختلط ويحول دون السماح للشابات الخياميات بالمشاركة في ذات السباق.
والقرارات التي بدأت بالصدور إن دلت على شيئ إنما تدل على مدى تجاهل المرأة، وأن المجلس ليس سيد نفسه ولا يعكس آراء الخياميين وتوجهاتهم، إنما هو يدار من خارج البلدة.
البلدية لكل الخياميين، ليست لجهة معينة، وما يجري هو مؤشر سيئ بعدم قدرة المجلس، وهو بهذه الحال، على الانسجام مع نفسه والاستمرار مستقبلا... وهذا ما لا يتمناه أحد.
مواضيع ذات صلة:
بلدية الخيام ذكورية.. ترضخ للإملاءات وتمنع الاختلاط
بلدية الخيام تمنع المرأة من المشاركة بسباق حرمون
لن تخصع المرأة الخيامية لقوانين متطرفة
الخيام... مجالس البلديات لا تلغي الثقافة والهويات
ما كان يجب أن يصل بنا الأمر الى ما وصل اليه
بين قرار البلدية من موضوع الإختلاط والموقف من المقاومة
منى عبدالله.. يا جبل ما يهزّك ريح
الرياضة ليست عيبا أو من المحرمات
عن حزب الله والتقدّم الاجتماعي
انا بنت الخيام... سأعانق الفائز
تعليقات: