المحامي مازن ضاوي: نطلب من المجلس البلدي اعادة النظر بالقرار احتراماً لاهل البلدة ولاعادة الاعتبار لفئة تمثل نصف المجتمع الخيامي
- ليش باعث بنتك عالمدرسة؟؟ لتصير تكتب مكاتيب لعشيقها؟؟؟
- والله بدي بنتي تتعلم وما تظل امية واحسن ما تعشق واحد وتختلي معه بالمخفي.
حديث جرى في ثلاثينات القرن الماضي منذ حوالي المئة عام بين المرحوم يوسف مخزوم (والد جدتي الحاجة زينب محزوم ( ام حسين رشيدي )) وجاره بمناسبة التحاق جدتي بمدرسة ابو عبدو (المدرسة الوحيدة في الخيام لتعليم القراءة والكتابة بالقران الكريم) وهي مدرسة مختلطة خرّجت اعلاما خيامية مشهود لها.
وددت قبل التعليق على القرار البلدي المخالف لابسط قواعد المساواة وحقوق الانسان ان اسرد قصة جدتي اطال الله بعمرها التي حرصت على تكرار رواية هذه الواقعة حرصاً منها على اظهار الانفتاح والاعتدال الذي كان يسود بلدتنا والذي يظهر حرص اهل الخيام على المساواة بين الجنسين منذ زمن قديم.
بالعودة الى القرار الجائر الذي قرر بموجبه رئيس البلدية تغطية نفقات الذكور المشاركين في الماراثون واسقط حق الانات من هذه التغطية، فالفتاة التي تود المشاركة عليها دفع رسم الاشتراك ومصاريف الانتقال من مالها الخاص.
بهذا القرار الغي نصف المجتمع بشخطة قلم ولا نعرف لغاية تاريخه ما هو الدافع الذي ادى الى اتخاذ هذا القرار المتسرع؛ كونه مخالف للدستور اللبناني الذي ساوى بين المواطنين ومخالف ايضاً للمعاهدات والمواثيق الدولية التي تدين التمييز بكل اشكاله.
والقرار استناداَ للقصة اعلاه مخالف ايضاً للعادات والتقاليد الخيامية التي تقوم على الانفتاح وقبول الاخر في مجتمع تعددي متدّين غير متعصب.
بناء عليه نطلب من المجلس البلدي لاسيما رئيسه اعادة النظر بالقرار، اما:
- بالعودة عنه احتراماً لاهل البلدة ولتاريخها الناصع المجيد ولاعادة الاعتبار لفئة تمثل نصف المجتمع الخيامي الذي اسقط من جميع حقوقه وانجازاته لحاجة في نفس يعقوب.
- او تعديل القرار وزيادة عقوبة لمن تخالفه كالرجم او الجلد او الاثنين معاً.
مواضيع ذات صلة:
بلدية الخيام ذكورية.. ترضخ للإملاءات وتمنع الاختلاط
بلدية الخيام تمنع المرأة من المشاركة بسباق حرمون
لن تخصع المرأة الخيامية لقوانين متطرفة
الخيام... مجالس البلديات لا تلغي الثقافة والهويات
ما كان يجب أن يصل بنا الأمر الى ما وصل اليه
بين قرار البلدية من موضوع الإختلاط والموقف من المقاومة
منى عبدالله.. يا جبل ما يهزّك ريح
الرياضة ليست عيبا أو من المحرمات
عن حزب الله والتقدّم الاجتماعي
انا بنت الخيام... سأعانق الفائز
تعليقات: