رئيس بلدية الخيام الدكتور علي اسماعيل عبدالله مع بعض الأصدقاء
بالعودة إلى موضوع القرار المتعلق بالتضييق على نساء الخيام لعرقلة مشاركتهم في مناسبة رياضية عامة، وبعد أن أدليت برأيي الشخصي عبر مقالة نشرت على موقع الخيام، وجدت نفسي عالقاً بين شقين، خاصة بعد أن استغل البعض هذا الموضوع بشكل واسع وبشع للتصويب بشكل موارب على المقاومة وأهلها وبيئتها الحاضنة، ووصف الأمر على أنه شرخ إجتماعي كبير في هذه البيئة، بين متدينين وغير متدينين، ولكن وبما أن الموضوع له علاقة بالحريات العامة وبالدستور وبالقوانين والأنظمة المرعية الإجراء وبالعادات والتقاليد وجدت نفسي مضطراً للمشاركة في إبداء الرأي وتوضيحه، خوفاً من تمادي بعض أصحاب الشأن في إصدار القرارات الهمايونية وغير المدروسة والتي ستسبب بشرخ حقيقفي في المجتمع الخيامي، وفي فتح الباب واسعاً أمام المصطادين في الماء العكر لاستهداف المقاومة وأهلها وبيئتها، والدليل على ذلك ما يجري تداوله في وسائل الإعلام المختلفة.
أعتقد أن الحل الوحيد لهذا الموضوع هو بإصدار بيان عن المجلس البلدي للخيام، وإن متأخراً، يوضح فيه وجهة نظر المجلس وتنبرير الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، وأن يكون لديه الجرأة على الإعتذار من أهل الخيام، خاصة أن هؤلاء ما بخلوا يوماً بتقديم فلذات أكبادهم من اجل صون حريتهم وحماية أعراضهم وكرامتهم بوجه أعتى الأعداء من الصهاينة والإرهابيين التكفيريين وأعوان الداخل، فالخيام تستحق الكثير للحفاظ على سمعتها وهويتها وتضحيات أبنائها، ولا يستحق قرار تفوح منه رائحة المزايدة والشخصانية والإرتجال، أن يكون مسمار جحا يعلق عليه أعداء المقاومة وأهلها تعليقاتهم ومعلقاتهم السخيفة والمغرضة والمفعمة بالحقد والكراهية بحجة الدفاع عن الحريات العامة.
ليس العيب في أن نخطىء، بل العيب أن نستمر في الخطىأ، خاصة إذا كان هذا الخطأ يحمل الغير عبىء إرتداداته ويصيب من قضيتنا والتزامنا الأخلاقي والإجتماعي.
مختصر الكلام، أن غلطة الشاطر بالف، ولكن العودة عن الخطأ فضيلة ومن شيم الكبار، والخيام غالية وتستحق منّا أن نحميها ونحمي سمعتها وسمعة أهلها وكرامتهم برموش عيوننا...
مواضيع ذات صلة:
بلدية الخيام ذكورية.. ترضخ للإملاءات وتمنع الاختلاط
بلدية الخيام تمنع المرأة من المشاركة بسباق حرمون
لن تخصع المرأة الخيامية لقوانين متطرفة
الخيام... مجالس البلديات لا تلغي الثقافة والهويات
ما كان يجب أن يصل بنا الأمر الى ما وصل اليه
بين قرار البلدية من موضوع الإختلاط والموقف من المقاومة
منى عبدالله.. يا جبل ما يهزّك ريح
الرياضة ليست عيبا أو من المحرمات
عن حزب الله والتقدّم الاجتماعي
انا بنت الخيام... سأعانق الفائز
تعليقات: