كم نحتاج إلى الحكمة

أحمد حسّان 28\7\2016 موقع خيامكم

الكاتب أحمد حسّان: على المعنيين أن ينتبهوا إلى أن التجاوزات التي تستحق عناية الجميع تتعلق بالممارسات الشاذة وغير المقبولة التي يمارسها �

الاهل الأحباء

علينا في البدء أن نحترم الرأي الآخر خاصة أن الأمر يتعلق بمصلحة الخيام وأهلها، وإن اختلفت وجهات النظر، ولكن علينا أن نلفت الإنتباه إلى أننا لا نعيش في جزيرة، بل في دولة لها دستورها وقوانينها وأنظمتها، وكذلك نعيش في بيئة لها عاداتها وتقاليدها وأعرافها والتزامها الديني والأخلاقي، وأكثر ما يميز أبناء الخيام هو أنهم يحترمون الإنتظام القانوني العام، ويقدسون الحرية الشخصية في اسلوب العيش والإلتزام الديني والأخلاقي والإجتماعي، طالما أن الممارسة العامة لهم هي تحت القانون وتحت سقف الإلتزام بالأعراف والأصول الإجتماعية واحترام التعاليم الدينية والأخلاقية وعدم تجاوزها.

وعلى المعنيين أن ينتبهوا إلى مسألة أساسية وهي أن التجاوزات التي تستحق عناية الجميع تتعلق بالممارسات الشاذة وغير المقبولة التي يمارسها بعض شبابنا في شوارع الخيام وأزقتها وحاراتها، والتي يختلف عاقلان على شجبها واستنكارها وضرورة قمعها، ولنترك للناس حرية ممارسة قناعاتهم ومعتقداتهم طالما أن الأمور لا تتجاوز حدود مكارم الأخلاق، والتي هي أساس ديننا الحنيف، وليعلم القاصي والداني، ومهما إختلفت الآراء، أن الحرية المنضبطة التي تعرف حدودها وتلتزمها هي السبيل الوحيد إلى التلاقي، إنما القرارات الهمايونية والفوقية والمنحازة لا تستطيع إلا أن تنشر التفرقة وتؤسس للخلافات والأحقاد، والتي نحن بغنى عنها في ما نواجهة من مخاطر وجودية يومية تهدد مصيرنا ومستقبل ومستقبل أطفالنا وعائلاتنا، ويا ليت البلدية تعود إلى الإهتمام بشؤون الخيام وأهلها وأولوياتهم الجدية والكثيرة، وأنا أضمن لكم أنها لن تجد الوقت الكافي للإلتفات إلى صغائر الأمور التي تفرق ولا تجمع...

تحياتي ومحبتي للجميع

الخيام | khiyam.com

كم نحتاج إلى الحكمة

تعليقات:

الأكثر قراءة