المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال يُكرم اللواء عباس ابراهيم في خيزران


كرم رئيس المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال الدكتور نسيب فواز مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم باحتفال حاشد اقامه على شرفه في منتجع خيزران السياحي حضره النائبين علي عسيران وعلي بزي ، ممثل النائب نواف الموسوي محمود حلال، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله ، رئيس اساقفة صور للروم الكاثوليك المطران ميخائيل الابرص، رئيس المجلس القاري الافريقي عباس فواز، مديرة عام وزارة الاقتصاد عليا عباس، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنارد شويري،رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر . وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية واغترابية ورؤوساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الامن العام 

عرف الحفل دال الحتي ، ألقى الشاعر فاروق شويخ قصيدة من وحي المناسبة

ثم القى رئيس المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال الدكتور نسيب فواز استهلها بتوجيه التحية باسم المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال الى الرقم الصعب في معادلة الامن العام في لبنان واهلا به في هذا اللقاء الاخوي والعائلي الذي يجتمع فيه شمل الوطن بجناحيه المغترب والمقيم للتأكيد على ما نصبو اليه في سبيل الخير هذا الوطن. وقال:سنستغل وجود اللواء عباس ابراهيم لنتمنى عليه وعلى المديرية العامة الامن العام تسهيل امور المغتربين وتسريع حصولهم على جوازات السفر الجديدة في السفارات والقنصليات في كافة بلاد الانتشار ومساعدتهم على الغاءالشعور السائد في نفوسهم بانهم يعاملون كغرباء في وطنهم وتحديدا في بعض مراكز الوزارات والدوائر الحكومية. 

وطالب فواز بان يشارك اللبنانيين المقيمين في صنع القرار في لبنان علنا نأتي بالجديد لنعمر لبنان كما عمرنا كثيرا من دول العالم كما طالب ان يشارك المغترب في الانتخابات النيابية القادمة وان ينتخب في بلده الكترونيا وهذا ليس بالصعب الان كما نطالب ان يكون للمغتربين تمثيلا حقيقي في مجلس النواب بما لا يقل عن 15 نائبا ينتخبوا من المغتربين انفسهم بمعدل 3 نواب لكل قارة ، ونطالب ان يكون لنا 5 وزارات على الاقل ، لكل قارة وزير ، كما نطالب ان يقر مجلس الواب البطاقة الاغترابية التي لا زلنا نطالب بها 

وقال : اننا نرى فيكم ايها اللواء ما يعزز امالنا ويخفف من احباطنا ويزيد من تعلقنا بالوطن واندفاعنا في سبيله .

ثم ألقى مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم كلمة قال فيها:

في المبدأ لا أحبّذ الحديث عن الاغتراب، وأفضّل الكلام عن الانتشار. اللبناني لا يغترب عن وطنه. حبّه دائما للحبيب الاول، وهذا الحبيب هو بلد الارز واللبّان، الذي اهدى العالم أبجدية وارجوانا، وما زال.

لبنانكم يفخر بكم ويُعوّل عليكم، خصوصا عندما يدلهمّ الافق، وتعبس في وجهه الاقدار، ويصبح صدره معرّضا لسهام الغدر، وخاصرته مشرّعة لنصال الارهاب، ويغرق في حصار مادي واقتصادي يهدد قدرته على الثبات والبقاء. قد نقبل مكرهين الاغتراب عن الوطن، لكن ما لا نقبله الاغتراب في الوطن، لأنه مجلبة لليأس والموت.

ايها الحفل الكريم،

جاهدتم في المهاجر، أبليتم البلاء الحسن، كنتم عاملا ايجابيا في نهضة البلدان التي استضافتكم. كان يُشار اليكم دائما عندما يدور الحديث عن شعب عظيم ينتمي الى وطن صغير في مساحته لكنه كبير في مكانته في العالم، تجاوز جغرافيته الضيقة راسما امانيه. وكما كنتم في اساس نهضة البلدان التي احتضنتكم، وفتحت لكم القلب والباب، اتمنى ان تولوا الاهتمام عينه بالوطن الام، فساهموا في رد الاخطار التي تعصف به وتهدد مصيره ولو أدركتم الخيبات. تذكروا ما قاله الشاعر: 

"أرضي وإن جارت عليّ عزيزة 

فالاهل اهلي والبلاد بلادي".

اهلي واحبائي،

انها مناسبة لدعوتكم الى الاستثمار في لبنان، بل وحض أخوتكم المنتشرين في العالم على الاقبال على توظيف امكاناتهم، وتخصيص جزء منها، لاقامة المشروعات المنتجة في شتى المجالات لربط اللبناني بأرضه، والحد من هجرته، والمساهمة في انماء المناطق. هذه مسؤولية وطنية تقع على عاتقكم، ولا اخالكم تتنصلون من هذه المهمة الجليلة التي تحمل الامل وتبعث على التفاؤل بمستقبل لبنان.

لا اكشف سرا ان قلت ان وطننا يتحصن بقدر من المناعة التي تساعده على الثبات في وجه الاعاصير، التي وإن افلحت في هزّه في فترات عصيبة، تبقى عاجزة عن اسقاطه، بفضل السهر الدؤوب للقوى العسكرية والامنية التي استطاعت توجيه ضربات موجعة الى الارهاب التكفيري، بعمليات استباقية ادت الى تفكيك الخلايا النائمة، والشبكات الناشطة الهادفة الى زعزعة الاستقرار، مستفيدة من الازمة السياسية التي زادها استعارا العجز عن انتخاب رأس للبلاد، تستقيم بوجوده الحياة الدستورية وتنتظم. وعلى الرغم من كل ذلك تمكنّا من امتصاص الارتدادات السلبية للحروب الدائرة في الجوار وتداعيات النزوح المكلفة على غير صعيد.

ايها الحضور الكريم،

ان مجلسكم الاغترابي يمثل صوت الضمير اللبناني المتألم الذي يضيمه ان يظل الوطن في عين العاصفة، يواجه التحديات، يعاند الاقدار وينسج من خيوط المأساة درعا واقية تتحطم عند تخومها كل محاولات الشر، التي تسعى الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء. لكن كل المؤامرات لن يُكتب لها النجاح، اذا عرفنا كيف نتحد، ونجتمع على الثوابت الوطنية والميثاقية المجسدة في العيش الواحد.

في الختام، أتوجه بالشكر لمبادرتكم النبيلة، معتبرا ان تكريمي تكريم لكل مواطن لبناني مؤمن بحق وطنه في الحياة. ثقوا ان موقعكم في لبنان ثابت ومتجذر مهما نأت بكم المسافات عنه، لأنكم ستبقون في الصفوف المتقدمة تدافعون عنه. سيكون لمساهماتكم في كل المجالات الاثر الكبير في ابقائه في دائرة الحياة، يدا بيد نتمكن من دحر اعداء الوطن بمنعهم من اسقاطه بالفقر، بعدما عجزوا عن اسقاطه بالتخريب، ولن يكون وطننا الا منتصرا بكم ومعكم.

بعد ذلك جرى تبادل للدروع بين اللواء ابراهيم وفواز، ثم أقيمت مأدبة غذاء .

* (عن موقع النبطية)



تعليقات: