رياضة الكاياك تتراجع في الليطاني بسبب تلوث مياهه


تراجعت بشكل ملحوظ الحركة السياحية عند ضفتي نهر الليطاني، نتيجة للتلوث الحاد الذي ضرب هذا النهر منذ مطلع الصيف الجاري، بحيث خفت حركة الزوار والمتنزهين، كما تراجعت ايضا رياضة “الكاياك” التي اشتهرت منذ سنوات في مجرى النهر، خصوصا في محور الخردلي. رياضة “الكاياك” كما يقول علي العبد احد الناشطين الرياضيين “كانت تستقطب حتى الأمس القريب جمهورا واسعا من مختلف المناطق اللبنانية”، ولفت إلى انها “تمر في حالة ركود وللمرة الأولى منذ سنوات، وذلك نتيجة للتلوث الذي طاول النهر ابتداء من مطلع الصيف”.

وقال العبد: “ان هواة هذه الرياضة وعائلاتهم كانوا يقصدون النهر لتمضية يوم كامل، يمارسون هوايتهم مع اولادهم، لكن اعداد هؤلاء انخفضت بنسبة تراحت من 50 إلى 60 بالمئة خلال الشهرين المنصرمين، ليطاول الانخفاض ايضا زوار المنتزهات، مما انعكس سلبا على الحركة السياحية في النهر بشكل عام”.

رياضة الكاياك كما يشرح العبد “تعتمد اساسا على نوع من القوارب الصغيرة الأحادية الراكب والمزودة بمجذافين، أصل كلمة كاياك مأخوذ من كلمة كاجاك من اللغة الغرينلاندية، والأسكيمو هم أول من استخدم هذه القوارب، والتي باتت تستخدم في المنافسات الرياضية، وقد تطور استعمالها لاحقا، لتتضمن مسابقات فردي وزوجي ورباعي، على ان تجرى المنافسات في مياه راكدة، أو مجرى نهر قوي مثل مجرى الليطاني والعاصي”. المنافسة في هذه الرياضة تعود لمنتصف القرن التاسع عشر، وتحديدا العام 1866، عندما تأسس النادي الملكي البريطاني، وكان أول جمعية من نوعها اهتمت بتطوير هذه الرياضة، وفي العام 1871 تأسس نادٍ في نيويورك، لتبدأ بطولة العالم في هذه الرياضة عام 1938، أما أول اتحاد اشرف على اللعبة فتأسس العام 1924 اي بعد الحرب العالمية الأولى.

والـ “كاياك” kayak، قارب صغير مغلق من أعلى، وله فتحة لكل مجذف يجلس فيها، دفته ثابتة تحت الماء، أما التجذيف فيتم عن جهتي القارب بالتناوب، بواسطة مجذاف له كفان أجوفان عن جهتيه، أما أبعاد هذا القارب فهي كالتالي، القارب الفردي طوله 5.20 متر وعرضه 51 سم ووزنه 12 كلغ. القارب الثنائي: طوله 6.50 متر وعرضه 55 سم ووزنه 18 كلغ، القارب الرباعي: طوله 11 متر وعرضه 90 سم ووزنه 30 كلغ. تجمع اصحاب المنتزهات في الليطاني، ناشدوا وخلال اجتماع لهم الجهات المعنية “العمل سريعا على رفع التلوث عن النهر حفاظا على الثروة المائية والسياحية، وكي لا تضطر المنتجعات لطرد العمال والتوقف عن العمل، مما سينعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة اصلا، والتي يمر بها المواطن خصوصا في هذه المنطقة الحدودية، التي يجب ان تحظى باهتمام رسمي مميز”.

عن GreenArea



تعليقات: