حياة الغجرية - الحلقة الأولى


طفلة لعائلة غجرية ولدت من صقيع الزمن وعاشت قسوة الحياة ومرارتها وآلامها.

هذه الطفلة هي انسانة كما باقي خلق الله من البشر, لكن المجتمع لم يعطها الحق في الحياة ولا هوية آدمية.

لماذا؟

لانها من عائلة فقيرة مشردة, فالحياة هنا فقط لأبناء الملوك والسلاطين والاثرياء, هؤلاء عندما يولدون يحملون القابا وأسماء تليق بهم أما هذه الفتاة لم تكن تحمل لا اسماً ولا لقباً لكنها صممت على ان يكون لها اسماً ومكانة فاعلة في هذه الدنيا التي لا تعترف الا بالاقوياء. وهنا بدأت بالخطوة الاولى في دنيا ليس لها فيها سوى بعض من الأغنام التي يملكها والدها وأعطت لنفسها اسم الفتاة الغجرية وراحت تبيع الحليب الذي كانت تنتجه أغنام والدها الى أقرب تجمع سكاني.

شيئا فشيئا اصبحت من الوجوه المألوفة عند أهل هذه المدينة الصغيرة وكان لجمالها دوراً كبيراً في تغير مجرى حياتها عندما تعرفت الى ابنة احدى العائلات الثرية واتخذت منها صديقة لها وامتدت الصداقة الى باقي أفراد العائلة وأصبحت من الوجوه المحببة لهم ولأول مرة تسألها صديقتها عن اسمها قالت: "انا اسمي حياة الغجرية." ولصغر سنها ارتأت سيدة المنزل على ان تكون هذه الطفلة جزء من هذه العائلة.

حتى الساعة لم تزل الطفلة حياة تبيع الحليب في تلك المحلة واتسعت دائرة معرفتها للكثير من أهل هذه المدينة, لكن علاقتها بتلك العائلة التي أعطتها الكثير من العناية والاهتمام كانت مميزة بالنسبة الى حياة, وصممت ربة تلك العائلة على ان تجعل من حياة.... وللقصة تكملة....

علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: