المدرسة الرسمية في حاصبيا.. ثقة


حاصبيا ـ

رغم ما تحتاجه المدرسة الرسمية، بمراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، من دعم مادي ومعنوي، إلا ان الإقبال عليها يزداد يوماً بعد يوم لما تحققه من نتائج ممتازة في الامتحانات الرسمية، لا سيما في منطقة حاصبيا فباتت مصدر ثقة لذوي التلامذة والأوفر ماديا في ظل الظروف الإقتصادية التي ترزح تحت ثقلها شرائح واسعة من اهالي هذه المنطقة، اضافة الى بعض الحوافز المشجعة للتلاميذ، ومن بينها المنح الدراسية التي يحصلون عليها من بعض الجهات المانحة، وعلى سبيل المثال الـUSAID تقدم منحاً دراسية للمتخرجين من الثانويات الرسمية للدراسة في إحدى الجامعتين الأميركيةAUB واللبنانية الأميركية LAU، على ان لا يقل معدل علامات الطالب عن 1220 طيلة المرحلة الثانوية، «فكانت حصة ثانوية حاصبيا الرسمية للعام المنصرم ثلاث منح دراسية لثلاث خريجات وتتضمّن المنحة اقساط الاختصاص وتكاليف السكن ومصروف شهري بقيمة 500 دولار وجهاز كمبيوتر»، بحسب ما أشارت مديرة الثانوية غلاديس أبو نقول».

تقول ابو نقول: «في المرحلة الثانوية يدفع التلاميذ 271 الف ليرة كحد أقصى، منها 121 الف ليرة رسم للثانوية و150 الف ليرة لصندوق مجلس الأهل، في حين ان المدرسة الرسمية عامة والثانويات خاصة في هذه المنطقة تشكو من مشكلة تأمين المحروقات ووسائل التدفئة، التي نأمل بان لا ترتفع أسعارها هذا العام، مع العلم ان هناك بعض الجهات الخيرية تساهم في دعمنا لتأمين المحروقات، كذلك النقص في المختبرات والتجهيزات التكنولوجية الضرورية لمواكبة تطور اساليب التعليم، لا سيما وان مداخيل صندوق الثانوية تكاد لا تكفي أجور الخدم وفواتير الكهرباء والهاتف».

وفي هذا السياق، هناك بعض الجمعيات الخيرية والجهات المانحة تقوم في الكثير من الأحيان بتغطية رسوم النقل والتسجيل للتلامذة الذين يعانون من اوضاع اقتصادية صعبة، مع العلم ان هناك قسماً من التلاميذ على نفقة وزارة الشؤون الاجتماعية في اطار برنامج الأسر الأكثر فقرا وعددهم نحو 250 تلميذاً في قضاء حاصبيا، وتشمل المساعدة رسوم التسجيل وشراء الكتب.

تجدر الإشارة الى ان هناك 15 مدرسة رسمية لمختلف المراحل في حاصبيا ومنطقتها اضافة الى 6 مدارس خاصة، مع العلم ان عدداً من المدارس الخاصة هذه اقفلت الصفوف النهائية للمرحلة الثانوية كون غالبية الطلاب في الثالث ثانوي والمرحلة الثانوية عامة يتوجهون الى الثانويات الرسمية لما اكتسبته من ثقة وتحقيق نتائج مميزة في الإمتحانات الرسمية، وما تشكله اقساط الثانويات الخاصة من عبء يثقل كاهل الأهالي.

العام الدراسي الذي من المفترض ان ينطلق بعد الأعياد ليعود التلامذة الى مقاعدهم الدراسية، تلفت أبو نقول الى انه «من المتوقع ان يحصل إرباك في بداية العام ناتج عن توزيع الناجحين في مجلس الخدمة المدنية على الثانويات والبت بمصير المكلفين بالتدريس على مدى السنوات الماضية، ونأمل ألا يتأخر البت في هذا الأمر لتكون انطلاقة العام انطلاقة جيدة وميسرة».

تعليقات: