الإبتعاد عن "الخيام" لم يكن يوماً مطلباً لأحدٍ من أبنائها. فالبُعْدُ عن أرضها وهوائها، وعن الأهل والأقرباء والجيران والأصدقاء وزملاء المدرسة فيها، بالنسبة إليهم، مُحْزِناً ومُؤلِماً وبارداً كما البُعْدُ عن حضن الأم. الأمر الذي يحدوني إلى القول بأنَّ حدوث هجرة الكثرة منهم عنها إلى أربع جهات الأرض، ما كان ممكناً له أن يحصل إلاَّ لأسباب قسريَّة وقاهرة.

وبالفعل.

فقد كانت الإعتداءات الإسرائيلية الهمجيَّة المتكرِّرة على لبنان بعامة، وعلى جنوبه، و"الخيام" منه بخاصة، من جهة، والحرب الأهلية من جهة ثانية، هما السببان الرئيسان لحدوث تلك الهجرة، وجعل حياة المهاجرين الخيامييِّن مُفْتَقِدَةً لذلك الدفء الإنساني الذي لا يمكن توفُّره في الغربة.

انطلاقاً من هذا الواقع،

ولمعرفته بما أحدثته شبكات التواصل الإجتماعي في عصرنا هذا، المُتَمَثِّلة بالمواقع الإلكترونية المنتشرة بكثرة على شبكة "الإنترنت"، من نقلةٍ نوعيَّةٍ في عالم الإتِّصالات، ونقل المعلومات، وبما أتاحته من فرصة الإتصال المباشر بيسر وسهولة ما بين الأفراد وبعضهم.

ولرغبته في تسخير ما توصل إليه هذا التطور في عالم الإتصالات لخدمة أبناء بلدته.

بادر ابنُ الخيام، المهندس بالإتِّصالات الأستاذ أسعد رشيدي، على أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 2006، إلى حجز موقعٍ للخيام على شبكة الأنترنت. فصار لها، منذ ذلك الحين، عنواناً ثانياً اسمه: "خيام دوت كوم". يقصده أبناؤها للتواصل فيما بينهم أينما كانوا، في الداخل أو الخارج، ممَّا أعاد إلى قلوبهم الكثير من دِفْءٍ إنسانيٍّ كان أطفأ توهُّجَّهُ تَفَرُّقُ شملِهم.

تقديراً وتكريماً لهذا الإنجاز (الرَّشيدي) على صعيد الخيام،

فإنَّ نادي الخيام الثقافي الإجتماعي، يتوجَّه للمهندس أسعد رشيدي، ولموقع "خيام دوت كوم" بالشكر والإمتنان.

* المحامية وداد يونس (رئيسة الهيئة الإدارية لنادي الخيام الثقافي الإجتماعي)

* كلمة ألقيت في حفل تكريم موقع "خيام دوت كوم" ومديره المهندس أسعد رشيدي

باقي الشهادات التي ألقيت سوف تنشر تباعاً على الموقع.

موضوع ذات صلة للمحامية وداد يونس (شكراً لموقع خيام دوت كوم)

موضوع ذات صلة للشاعرة هدى صادق (هي العشر الأوائل.. والآتي أجمل...)

موضوع ذات صلة للكاتبة ليلى رحيّل (عمليات جراحية)

موضوع ذات صلة (تميّز واضح في حفل تكريم موقع خيام دوت كوم)

موضوع ذات صلة (حفل تكريمي لموقع خيام دوت كوم ومديره في نادي الخيام الثقافي)