الدولة شيء والوطن شيء آخر

كل الحب لكل مواطن يعيش في بلاد الاغتراب من اجل حياة افضل له ولعائلته
كل الحب لكل مواطن يعيش في بلاد الاغتراب من اجل حياة افضل له ولعائلته


عندما نتكلم عن الدولة, بداية يتبادر الى اذهاننا الفساد ثم الفساد ومن ثم الرئيس والنائب والوزير واصحاب المناصب العالية والحرامية وزعران الدولة والتاجر الجشع ومكدسو الثروات... وهذه الثروات هي حق للشعب, وغيرهم من اصحاب النفوذ.

الدولة هنا تعني الطوائف والمذاهب, وايضا تعني التعصب وعدم المساواة كذلك تعني الحروب الاهلية.

هذه الحروب العديدة التي مرت على لبنان, والتي كانت السبب في هذا التباعد بين اهل البلد الواحد,حتى الان لم تزل الخلافات الحزبية نعيش سلبياتها في هذه الايام.

هذا عن الدولة,لكن ماذا عن الوطن؟

فالوطن هنا يعني الارض والشجر والشمس والنجم والقمر هو البحر والنهر هو الطائر وسنبلة القمح وشتلة التبغ,الوطن هو اشجار التين والزيتون والزعتر الاخضر,الوطن لكل من يعيش على ارضه فالطائر مواطن والحيوان فيه مواطن ومن حقه ان يعيش وكلهم لهم الحق في المواطنة والعيش فيه بامن وسلام.

الوطن هو الحنين والشوق لكل من ابتعد عن بلدته ووطنه,وما من احد هاجر الى بلاد الاغتراب وحمل معه حبه لنائب او وزير او رئيس او مسؤول او زعيم حزب او زعيم طائفة او مذهب لكنه حمل معه حبا واحدا لا شريك له هو حبه لوطنه وبلدته وذكرياته التي عاشها في وطنه ومسقط راسه.

ومني انا علي مهدي كل الحب لكل مواطن يعيش في بلاد الاغتراب من اجل حياة افضل له ولعائلته.

* علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: