عملية خاطفة في الضاحية

شاتيلا.. المخيم المنسي في لبنان
شاتيلا.. المخيم المنسي في لبنان


ومفاجأة خطيرة غير متوقعة!

آفة المخدرات الآخذة بالاستفحال يوماً بعد يوم تخطت كل الخطوط الحمراء. غرقنا في مستنقع الادمان وما من احد ينتشلنا فعلياً او يقوم بدوره على اكمل وجه.

ولكن، على ما يبدو ان قراراً ما اتُخذ مؤخراً للقضاء على هذه البؤر ومروجيها في بعض المخيمات خصوصاً ان الحسم الأمني بدأ من خلال عمليات خاطفة ونوعية تحت اشراف القوة الامنية المشتركة وكافة الفصائل الفلسطينية بالتعاون والتنسيق مع الاجهزة الامنية.

وفي هذا السياق، عُلم ان اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في مخيم شاتيلا نفذت سلسلة مداهمات في وقت سابق لنقاط تمركز بعض تجار المخدرات في المخيم وارجائه وتأتي هذه المداهمات ضمن اطار الانتفاضة التي تقوم بها اللجان على آفة المخدرات التي تضرب المخيمات الفلسطينية والمناطق الشعبية.

الا ان اللافت بحسب معلومات “ليبانون ديبايت” ان تلك المداهمات استثني منها كبار تجار المخدرات في المخيم، ومن بينهم أحمد.ج وهو احد كبار التجار في حي فرحات يملك محلاً على طرف المخيم ويتاجر بالمخدرات كما يستخدم اطفالاً لاتمام عمليات البيع والشراء.

واللافت ايضاً ان احمد المذكور افتعل مع مجموعته اشكالاً منذ نحو 3 ايام في منطقة حي فرحات في محيط منطقة صبرا في بيروت ما ادى الى تبادل اطلاق نار مع مجموعة اخرى من شبان المخيم مستخدمين الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، ولكنه لاذ مع مجموعته بالفرار كما جرت العادة.

ًاما حصيلة هذه المداهمات وفقاً للمعلومات التي حصل عليها “ليبانون ديبايت” فاتت على الشكل التالي، تم توقيف كل من: “بشير .م. د، أسامة ف.ع، سامر. س. س وسلام.ع.ا. واقتيادهم الى سجن داخل المخيم بهدف تسليمهم لاحقاً الى الاجهزة الامنية اللبنانية”.

ويكشف مصدر امني فلسطيني مواكب لعمليات المداهمة عن مفاجأة غير متوقعة أمنياً حصلت ليل يوم امس بُعيد عملية التوقيف، اذ ان رحلة الفرار لمن وجد من التجار طريقاً للهروب بدأت، بحيث تمكن الموقوفون الأربعة من تنفيذ عملية خاطفة ليلاً افضت بهروبهم من السجن الى خارج المخيم.

ويغمز المصدر في حديث لـ”ليبانون ديبايت” الى وجود بعض الجهات السياسية النافذة في المخيم تعمل من تحت الطاولة على حماية هؤلاء التجّار وتأمين لهم الغطاء السياسي والعسكري علماً انها تُجاهر بالعلن انها تعمل على تنظيفه من التجار.

للعودة الى الاستثناءات التي تركت خلفها جملة من التساؤلات والملاحظات، يسأل مصدر مطلع لماذا لا يتم القبض على بعض التجار المعروفين بالاسم والعنوان؟ من يتواطأ معهم ويسهل عملية فرارهم؟

ويكشف المصدر ان اجتماعاً طارئاً للفصائل عُقد فور عملية الفرار في محاولة لمعرفة من المسؤول عن تلك العملية او المسهل لها، مشيراً الى امكانية مشاركة مسؤولين نافذين في اتمام عملية الفرار من الحبس وتسهيل عملية الخروج خارج المخيم دون لفت الانظار او انتباه اللجان الامنية.

وعليه، هل ستشهد المخيمات الفلسطينية الاربعة في بيروت مع الايام المقبلة عمليات شاملة للحد من هذه الظاهرة والقضاء على مروجيها؟

تعليقات: