إقفال المؤسسات مستمر: صرف 55 عاملاً


منذ سنوات طويلة يعاني قطاع صناعة الألبسة في لبنان من تراجع مستمر. المعامل أغلقت تدريجاً، وآخرها ما أعلنت عنه وزارة العمل أمس عن إقفال شركة "اكتيال" لصناعة الألبسة وصرف 42 عاملاً لبنانياً.

أسباب الإقفال اقتصادية، وهي بدأت منذ اندلاع الأزمات في المنطقة العربية مع توقف التصدير وإغراق السوق المحلية بالبضائع التركية والصينية. يقول صاحب شركة "اكتيال" محمد سنو إنه "لم يعد هناك معامل ألبسة في لبنان، الجميع أغلق لأن الأزمة طالت"، مضيفاً أنه "بعد 40 سنة على إنشاء الشركة، قررنا الإقفال لأنه لم يعد لدينا طلبات بعد توقف التصدير الى الدول العربية".

اجتاحت البضائع التركية والصينية السوق المحلية

فقد كانت الشركة تعتمد بشكل أساسي على التصدير الى سوريا وليبيا والعراق والسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، الى أن توقف التصدير مع اندلاع الأزمات المختلفة التي طالت. أمّا السوق المحلية التي كانت أيضاً مجالاً للشركة فلم تعد تحتاج الى الصناعات اللبنانية بعدما اجتاحتها البضائع التركية والصينية، وقد بلغ حجم الألبسة التركية المستوردة الى لبنان العام الماضي 3560 طناً بقيمة 72 مليون دولار، فيما بلغ حجم تصدير الألبسة من لبنان الى تركيا 45 طناً بقيمة مليون و300 ألف دولار. أما الألبسة الصينية المستوردة فقد بلغ حجمها العام الماضي 6995 طناً بقيمة 170 مليون دولار في غياب كلي للتصدير من لبنان الى الصين.

وفي سياق مختلف، أعلنت وزارة العمل أيضاً أن المطبعة البوليسية التابعة للجمعية البولسية للآباء البولسيين تقدمت بطلب تشاور في شأن صرف 13 أجيراً يعملون لديها، معللة الإقفال بأسباب اقتصادية بعد مرور 106 أعوام على إنشائها. وقد تأسست المطبعة بهدف طبع مجلة المسرة، ثم وسعت عملها واستقبلت أعمال طباعة خارجية ولا سيما الكتب المدرسية للبنان والدول العربية، واهتمت بطباعة الكتب الإسلامية والمسيحية. ومع تبدل المناهج المدرسية، اقتصر نشاطها على الكتب الدينية وبعض الأعمال التجارية الى أن اتخذت قرار الإقفال.


تعليقات: