النبطية تكرم «الاستقلالي» محمد الفضل


للمرة الأولى منذ رحيله في 5 آذار 1986، تكرّم مدينة النبطية الوزير والنائب «محمد فايز بك الفضل».

ذكرى «رجل الاستقلال» تخلد في طابع بريدي، اما الفكرة فكانت من قبل وزارة الاتصالات و«ليبان بوست» وتمت بلورتها إلى مهرجان تكريمي.

في إطار التكريم تنظم بلدية النبطية بالتعاون مع «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي» و «جمعية بيت المصور في لبنان» و «معرض خليل برجاوي لطوابع البريد» وثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في النبطية مهرجاناً متنوعاً مساء اليوم السبت في ثانوية راهبات النبطية.

يتضمن التكريم إضافة إلى الكلمات، معرضاً لصور الفضل الفوتوغرافية من أرشيف العائلة، ومعرضاً لطوابع البريد عن استقلال لبنان ورجاله، ومنها المجموعة المقرر صدورها لـ15 شخصية من «رجالات الاستقلال» عن وزارة الاتصالات و«ليبان بوست» (في 18/11/2016) ومن بينهم محمد الفضل، فضلاً عن فيلم مصور عن حياة المكرّم من إعداد تلامذة الراهبات.

وسيتم توزيع مجموعة من الإصدارات التذكارية أعدتها لجنة التكريم (تصميم الزميل كامل جابر) وتتضمن مغلفاً تذكارياً يحمل طابع الفضل البريدي، وثلاث بطاقات بريدية تحمل إحداها صورة له مع رئيس الجمهورية بشارة الخوري خلال زيارته للنبطية عام 1946 وأخرى مع فاعليات المدينة عام 1952 وثالثة للعلم اللبناني الأول (علم الاستقلال) الذي يظهر عليه توقيع محمد الفضل بشكل جليّ إلى جانب توقيع الرئيس صائب سلام. كذلك توزع في المهرجان أزرار تحمل صورة علم الاستقلال.

...... ....... ........

ياسين جابر: ان "معركة الاستقلال خاضها الشعب اللبناني بأكمله، ومحمد بك الفضل كان يمثل النبطية في الاستقلال


أكد النائب ياسين جابر ان "معركة الاستقلال خاضها الشعب اللبناني بأكمله، ووقفت النبطية يومها الموقف الذي يمليه عليها تاريخها الوطني وينسجم مع نضالاتها وماضيها".

كلام جابر جاء خلال الاحتفال الذي اقيم في ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية لمناسبة العيد ال 73 لاستقلال لبنان، وفي الذكرى الثلاثين لرحيل رجل الاستقلال محمد فايز بك الفضل، في قاعة مار أنطونيوس في الثانوية في حضور النائب عبد اللطيف الزين، رئيس وحدة الرصد والتدخل في المديرية العامة للامن العام العقيد فوزي شمعون، رئيسة الثانوية الام كاميليا القزي، مدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية عباس شميساني، ممثل رئيس بلدية النبطية احمد كحيل عضو البلدية صادق اسماعيل، رئيس فريق اسعاف النبطية مهدي صادق، وفد من قيادة حركة أمل في اقليم الجنوب ضم نائب المسؤول التنظيمي للحركة المهندس حسان صفا، مسؤول الصحة في الحركة في الجنوب الدكتور علي نعمة، منفذ عام النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية فخري طه، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني يوسف سلامة، وفد من كشافة الامام المهدي، وفد من عائلة الفضل، وطلاب الثانوية وافراد الهيئتين التعليمية والادارية ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس وراهبات النبطية وفاعليات.

واكد ان "النبطية أسهمت بشكل فاعل في تحقيق الاستقلال، وكان ابنها وممثلها في حينه محمد بك الفضل موجودا داخل المجلس النيابي يرسم العلم اللبناني"، داعيا الى "تكريم هذه الشخصية التي من خلالها نكرم النبطية والجنوب، بخاصة وان الجنوب حقق منذ الاستقلال معجزات كبيرة وتحولت الى عاصمة المقاومة التي انطلقت منها الشرارات الاولى للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي العام 1983".

وقال: "محمد بك الفضل ماذا عسانا نقول لك في ذكراك من وطن الانسان المنسي، لقد أخطأوا في حقك وحق أنفسهم ووطنهم، فألتبس عليهم تقدير ما تركت وما فعلت. محمد بك الفضل عندما نذكره نذكر انسانا أخذ موقعه بجده وبعمله، كان عصاميا يملك اخلاقا رفيعة مستقيما، عمل لاجل أهل منطقته ومدينته ووطنه، أذكر دائما وكنت الاحظ ان على العلم اللبناني هناك توقيع محمد بك الفضل، كطفل كنت اشعر ان هناك شيئا ناقصا ان لا يكرم شخص في منطقتنا لمناسبة الاستقلال، غدا الاثنين والثلاثاء ستزور شخصيات رسمية أضرحة رجال الاستقلال، للاسف بقي ضريح محمد بك الفضل غائبا عن هذا التكريم، وعندما تقلدت وزارة الاقتصاد العام 1995 وكنت اعلم ان ممن سبقني اليها هو المرحوم محمد بك الفضل، زرت في اول مناسبة للاستقلال العام 1995 ضريح هذه الشخصية المهمة، ووضعت اكليلا وصرحت من امام الضريح اننا نطالب الحكومة اللبنانية وفخامة الرئيس الياس الهراوي وقتها، بأن يعتبر الفضل من شخصيات الاستقلال وهذه ليست اشاعة انما مثبتة على العلم. بعد فترة زرت الرئيس الهراوي وطلبته بذلك ودأبت على هذه العادة لاربع سنوات حتى كانت انتخابات البلدية الاولى والشكر هنا لرؤساء البلديات في النبطية الذين توالوا على العمل البلدي لانهم تابعوا في هذا التقليد". 

وتابع: "في العام 1943 عندما قامت حكومة المغفور له رياض بك الصلح وبعد الانتخابات النيابية وتعديل الدستور اللبناني والغاء كل المواد المتعلقة بالانتداب وعصبة الامم، قام الاستعمار الفرنسي باعتقال الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح وبعض الوزراء لتبدأ معركة الاستقلال التي خاضها الشعب اللبناني بأكمله، ووقفت النبطية يومها الموقف الذي يمليه عليها تاريخها الوطني وينسجم مع نضالاتها وماضيها، وقامت تظاهرة ضمت كل ابناء المدينة ولدى وصولها الى مقر الامن العام الفرنسي الذي يمثل سلطة الاستعمار في حينه تسلق بعض الشباب النبطاني الى حيث يرفرف العلم الفرنسي فأنتزعوه واحرقوه ولم يطل الامر حتى امتلأت ساحة النبطية بشاحنات الجنود السينغالين الذين اطلقوا النار عشوائيا، فخلا السوق من الناس ودهم الجنود المنازل واعتقلوا العديد من ابنائنا ومنهم الشيخان سعيد صباح وعبدالله نعمة. وفي شهر تشرين الثاني المجيد أرغم الشعب اللبناني المستعمرين على التراجع، وتم الافراج عن رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء".

واضاف: "اسهمت النبطية بشكل فاعل في تحقيق الاستقلال، وكان ابنها وممثلها في حينه محمد بك الفضل موجودا داخل المجلس النيابي يرسم العلم اللبناني الاول الذي نقف له دائما احتراما، من هنا يجب ان تكرم هذه الشخصية لانه من خلالها نكرم النبطية والجنوب بخاصة ان الجنوب ومنذ الاستقلال حقق معجزات كبيرة أهمها ان النبطية مع الزمن اصبحت عاصمة المقاومة ومنها انطلقت شرارات المقاومة في العام 1983".

وشكر ختاما "كل من ساهم في تنظيم هذا الاحتفال في هذه الثانوية التي هي جزء من تراث النبطية والشكر للوزير بطرس حرب الذي حث على اصدار الطوابع ال 15 والتي راعى فيها التوازن الذي يعبر عن وحدة وطنية حقيقية".

وكانت عدة كلمات ابرزها للام القزي ولخليل برجاوي ولممثل بلدية النبطية صادق اسماعيل ولعائلة الفضل القاها احمد الفضل وكلمة لجمعية بيت المصور القاها الزميل كامل جابر.

وعرض فيلم يتضمن سيرة محمد الفضل من اعداد طلاب ثانوية الراهبات وتوزيع مغلف تذكاري يحمل طابع الفضل البريدي و3 بطاقات تحمل صوره القديمة، بعدها جال النائبان جابر والزين والام القزي والحضور على معرض صور للفضل من ارشيف العائلة ومعرض طوابع بريدية عن الفضل والاستقلال. 






تعليقات: