دعم صناعة الصابون لتصريف الزيت في المنطقة الحدودية

الدكتور مهنا يتفقد مع وفد اجنبي معمل الصابون في ابل السقي (طارق ابو حمدان)
الدكتور مهنا يتفقد مع وفد اجنبي معمل الصابون في ابل السقي (طارق ابو حمدان)


اطلق اتحاد بلديات الحاصباني، خطة كاملة متكاملة لدعم وتشجيع صناعة الصابون البلدي من زيت الزيتون، في حاصبيا والمنطقة الحدودية، بهدف المساهمة في تصريف الزيت المضروب بالكساد للعام الثالث على التوالي، وايجاد فرص عمل للعائلات الريفية، ودعما لأقتصاد هذه القرى الريفية.

خطة الأتحاد في هذا الأتجاه، تتضمن اقامة ندوات تثقيفية حول اهمية صابون زيت الزيتون الصافي وايجابية استعماله على الصحة العامة، اقامة دورات مجانية حول كيفية صناعة الصابون بطرق سهلة سريعة وغير مكلفة، تامين اسواق لبيع الأنتاج وانعكاسات ذلك على تصريف زيت الزيتون، ناهيك عن ايجاد فرص عمل في الريف اللبناني وتحديدا للمجتمع النسائي.

اتحاد بلديات الحاصباني ومن اجل انجاح هذا التوجه، نظم في قاعة دار حاصبيا دورة مجانية لتصنيع الصابون على البارد، وبزيت الزيتون الصافي، شاركت فيها حوالي 50سيدة من حاصبيا وقرى المنطقة، اضافة الى وجوه اجتماعية وفعاليات نسائية ورؤساء جمعيات ثقافية، اشرف عليها الخبيران في هذه الصناعة مازن حلواني ونبيل سري الدين، بحيث يتم تحضير الصابون من دون طبخه على النار، وذلك عبر اذابة الصودا الكاوية في الماء وتركها لمدة نصف ساعة بعد التحريك، بعدها يضاف الزيت على هذا الخليط وبشكل هادئ، على ان يحرك لفترة ما بين النصف ساعة الى 45دقيقة، وحتى يجمد قليلا، يضاف اليها العطر المناسب ليسكب من ثم الخليط في قالب خشبي، وعلى مدى 12ساعة، يقطع بعدها قوالب صغيرة، على ان يبدا استعمال هذا الصابون بعد اسبوع من التحضير.

الخبير حلواني اشار الى ان تحضير نصف صفيحة من الزيت اي بمعدل 10 كلغ زيت زيتون يلزمه بحدود الساعة، وانتاج الصابون يكون حسب هذه الطريقة طبيعي مئة بالمئة وخال من مواد الغش المستعملة في هذه الصناعة ومنها مثلا استعمال شحم الخنزير او شحم البقر بدلا من الزيت، وهذه الطريقة اي الطبخ على البارد تحافظ على قدرة الزيت وخصائصه وفوائده المتعددة، والتي يفقد الكثير منها مع غليه على النار، ويكون عندها للصابون منافعه الطبيعية ان كان للبشرة او للشعر.

رئيس الاتحاد سامي الصفدي،شدد على ضرورة التوجه الى مثل هذه الصناعات القروية،لما لها من فوائد وايجابيات على الوضع الاقتصادي المواطنين في الريف اللبناني، وقال:"سنعمل على تطوير مثل هذه الصناعة،خصوصا ان منطقتنا غنية بزيت الزيتون، وتصنيع الصابون يساهم بتصريف انتاج الزيت ويقدم للمستهلك الصابون الصحي البعيد عن اي غش، واننا سنعمل لاحقا على استحداث معمل لصناعة الصابون في حاصبيا، يستقطب الزيت من كافة القرى المحيطة ويؤمن فرص عمل للسيدات.

وكانت "مؤسسة عامل الدولية" وبتوجيه من رئيسها الدكتور كامل مهنا، قد استحدثت مصنعا لتصنيع الصابون البلدي في بلدة ابل السقي،ينتج كميات كبيرة من مختلف انواع الصابون البلدي،وبعدة نكهات طبيعية،كما يستقطب المصنع عددا من العمال ويساهم في تصريف كمية كبيرة من زيت الزيتون،كما نظمت المؤسسة عدو دورات تدريبية حول صناعة الصابون شاركت فيها عشرات النساء من كافة قرى مرجعيون وحاصبيا.



تعليقات: