آلية جديدة تنظّم التحاق اللبنانيين بالجامعات الفرنسية

قاعة محاضرات في إحدى الجامعات الفرنسية
قاعة محاضرات في إحدى الجامعات الفرنسية


تنطلق الإثنين المقبل الآلية الجديدة التي تحدّد قبول الطلّاب اللبنانيين الراغبين بمتابعة دراساتهم في الجامعات الفرنسيّة، والتي قد يكون من شأنها الحد من «الهجرة غير المتناسقة» ومراعاة السياسة الجديدة التي كان قد بدأها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتنظيم هجرة الأجانب إلى الدولة الفرنسيّة، بناءً لقرار الرابع والعشرين من تموّز عام 2006.

وبناءً للآلية الجديدة، باتت القنصليّة الفرنسيّة العامّة في لبنان الممرّ الوحيد للطلّاب الراغبين باستكمال دراساتهم في فرنسا، من خلال الموقع الإلكتروني (www.liban.campusfrance.org)، الذي يكفل مرافقة الطالب من تاريخ تقديم الطلب حتّى نيل الموافقة أو القبول من الجامعة، ومن ثمّ العمل على تسهيل حصوله على تأشيرة الدخول والإقامة، على أن تنتهي، بدخول هذه الآلية الجديدة حيّز التنفيذ، الوساطة المباشرة بين الطالب والجامعة المستهدفة.

ويعمد الطالب إلى ملء الطلب الخاص على الموقع، والذي يتضمّن جميع المعلومات عنه. وبناءً على هذه المعلومات تناقش اللجنة المتخصّصة بدراسة الطلبات مع الطالب في مقابلة أوّلية يتمّ من خلالها التحقّق من مستواه التعليمي ومدى قدرته على السير في النظام التعليمي الفرنسي الجديد. وتترافق هذه المقابلة، مع إجراء اختبار للمرشّح في اللغة الفرنسيّة لتحديد مستوى اللغة لديه، على أن يكون هذا الأخير مؤشّراً آخر في تحديد رأي اللجنة. ولن تكون المقابلة الأولى هي التي تحدّد الرأي النهائي للجنة، إذ يخضع الطالب بعدها لمقابلة تربويّة يجريها اختصاصيون تربويون، على أن تُرسل «النتيجة الأوّلية»، مرفقة بطلب المرشّح إلى الجامعات التي تعيد دراسة الملف لاتّخاذ القرار النهائي، تمهيداً لإبلاغ الطالب والقنصليّة العامّة به، فإمّا الرفض أو استكمال الطلب بإرسال تأشيرة الدخول وتأمين الإقامة. وعند هذه النقطة بالذات، يطرح الجامعيّون اللبنانيّون تساؤلاً عما إذا كان رأي لجنة الاختصاصيين في لبنان مؤثّراً في القرار النهائي، وإذا خالفت الجامعة المتوقّع وأعطت القبول للمرشّح، متناسية الرأي السلبي للجنة، فهل ستمتنع القنصليّة العامّة في لبنان عن إعطاء الطالب تأشيرة الدخول؟ وأمام هذا التساؤل، يرى الجامعيّون «أنّ القرار غير واضح وخطر جدّاً، إن لجهة المراقبة المباشرة للطالب باتّباع أسلوب مخابراتي في تقصّي جميع المعلومات الخاصّة به، أو لجهة التأثير على الجامعات التي يرغب استكمال تعليمه فيها من خلال إرفاق الطلب برأي مسبق عن الطالب».

تعليقات: