العاصفة تنحسر السبت


ثلوج على المرتفعات.. وبربارة تنحسر السبت

ثلوج ابتداءً من 1500 متر.. وصحو في نهاية الأسبوع

"بربارة" في لبنان: هل يتكرر مشهد السيول؟

غطت العاصفة "بربارة" بمنديلها الأبيض المرتفعات التي تزيد عن 1500 كلم. وصلت سماكة الثلوج الى 15 سم، من الأرز الى كفرذبيان، وصولاً الى سلسلتا جبال لبنان الشرقية والغربية، مروراً بجبل الشيخ وعلى الأطراف الشرقية لبلدة شبعا وغيرها من المرتفعات.

وبحسب المعلومات الجوية فإن الثلوج قد تصل الى الجبال الأقل إرتفاعاً مع إزدياد في سماكتها الجمعة، خصوصاً في الجنوب.

وأدت كثافة الثلوج في الجبال إلى تعذر الرؤية أمام جرافات وزارة الأشغال من أجل فتح الطرقات، لا سيما في عيناتا الأرز. واقتصرت حركة المرور في المناطق المرتفعة على السيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية والسيارات رباعية الدفع، تحديداً في الضنية وبقاعصفرين وطريق بقرصونا، إضافة الى الطريق التي تربط الضنية بالهرمل.

وحذرت القوى الأمنية من سلوك الطرقات الجبلية من دون التزود بالإحتياجات اللازمة، نظراً الى إحتمالية ازدياد سماكة الثلوج.

ومن المتوقع ان تنحسر حدية الطقس السبت مع أمطار خفيفية من دون تعديل في درجات الحرارة، مع سماء غائمة جزئياً تتحول نهاراً الى قليلة الغيوم، مع ضباب على المرتفعات.

في المقابل، ترك إنهمار الثلوج حالة من الإطمئنان عند المزارعين، لاسيما بعد جفاف طويل وشح في معظم الأبار الإرتوازية، نتيجة تأخر موسم الأمطار وبسبب موجة الصقيع التي ضربت لبنان الأسبوع الماضي. فقد أدى الصقيع الى يباس حبوب الزيتون التي تأخر قطافها، وأضرار بالخضر وبساتين الليمون في حاصبيا (طارق ابو حمدان)، ان 6000 دونم من الخضراوت تلفت في قضاء حاصبيا، نظراً الى ارتفاع حدة الشمس ظهراً، وانخفاض درجة الحرارة ليلاً الى ما دون الصفر.

اما ساحلياً، فقد أدى إشتداد الرياح الى شلل بحركة الملاحة البحرية في صيدا (محمد صالح) بسبب إرتفاع موج البحر الى الـ 5 امتار. وخشية من غرق مراكب الصيد، توقف صيادو الأسماك عن العمل ورفعوا مراكبهم الى رصيف الميناء، فيما ادت العاصفة الى اضرار مادية، في الحقول الزراعية في منطقتي شرق صيدا والزهراني.

في هذا السياق، دعا محافظ الجنوب منصور ضو رؤساء البلديات في الجنوب تأمين كافة الإجراءات اللازمة عند أي طارئ. كما استفسر ضو من "لجنة ادارة الكوارث في سرايا صيدا الحكومي ومن مسؤولي بعض الإدارات والأجهزة المعنية الرسمية وطلب الافادة عن كل شيء يتصل بالعاصفة.

من جهة ثانية، تسببت الأمطار الغزيرة في إنقلاب شاحنة في منطقة صور، إقتصرت أضرارها على الماديات. كما أفادت غرفة التحكم المروري عن سقوط جريح نتيجة إنزلاق سيارة على اتوستراد الصرفند - صيدا.

في الكورة، تسببت الأمطار الغزيرة الى انهيار التربة على طريق كفرحزير – شكا، ما أسفر عن تساقط الحجارة من الجبال المحيطة الى الطريق، والتسبب بصعوبة المرور إضافة إلى غرق الطريق بالمياه الملوثة.

في المنية تسببت الأمطار الى تشكيل سيول أدت الى إنسداد مجاري الصرف الصحي، ما دفع البلدية الى تدارك الوضع سريعاً للحد من الأضرار ضمن ورش عملت على تنظيفها.

يذكر أن بلدية المنية عمدت الى تنظيف وتدشين شبكة جديدة وحديثة لصرف مياه الأمطار، الأمر الذي حد من الأضرار التي كانت تحدث في الأعوام السابقة مع بداية كل موسم أمطار.

وتوخياً لإرتفاع معدل الحوادث، ذكّرت المديرية العامة للدفاع المدني برقم الطوارئ 125، ناصحة المواطنين بإتخاذ التدابير الضرورية لدرء الاخطار، من ناحية التموين بالاطعمة والمياه ومواد التدفئة خصوصاً في المناطق الجبلية. كما حذرت من التجول إشعال الفحم في الغرف المغلقة مشيرةً الى تهوئة الغرف مراراً لدخول الاوكسجين.

(تصوير مصطفى جمال الدين)






تعليقات: