دكتور محمد سليمان: لقد أصبحت خيامياً بامتياز

د محمد سليمان ونسرين عواضة
د محمد سليمان ونسرين عواضة


ربطتني صلة صداقة بالدكتور محمد سليمان منذ أكثر من عشر سنوات عبر صديق مشترك هو الدكتور جمال محفارة. وكان هدوءه وجوّه المرح وابتسامته التي لا تفارقه مدعاة لتعميق الصداقة كلما التقيته.

قبل حرب تموز كان الدكتور محمد سليمان، الإختصاصي في أمراض المفاصل، قد خصص يوماً في الأسبوع للخيام والجوار لمعاينة مرضى المفاصل في مركز عامل بالبلدة...

وقد جاء ذلك نتيجة حاجة المنطقة لهذا التخصص، وما دفعه أكثر هي بعض الصداقات التي كانت تربطه مع بعض الخياميين وعلى رأسهم الدكتور أحمد أبو عباس الذي كان مقيماً حينها في البلدة، خاصة وأن علاقة وطيدة تربطهما ببعض منذ أيام الدراسة الجامعية.

... أما بقية أيام العمل الأسبوعي فقد تركها مخصصة لعيادته بالغبيري للإهتمام بمرضاه من بيروت ومختلف المناطق.

خلال عدوان تمّوز، ونتيجة الظروف الأمنية الصعبة في الضاحية وفي الجنوب، فرّغ كامل وقته متطوعاً ضمن فرق العيادات النقّالة لمؤسسة عامل لنجدة المهجرين وإسعافهم في مراكز تجمعاتهم في العاصمة.

وعندما أُعلن خلال الحرب عن شبه هدنة مؤقتة بوقف العمليات الجوية لمدة 48 ساعة، شدّه الحنين مجدداً إلى منطقتنا، إذ سارع بالتوجه على رأس فرق طبية لمؤسسة عامل إلى بلدتي جديدة مرجعيون والقليعة لتقديم العون لمهجري الخيام، كفركلا، عديسة وغيرها... الذين لجأوا حينها إلى هناك.

بعد اندحار العدوان، عاد وتوجه مع فرق مؤسسة عامل إلى الخيام، فأقام بالدانا، ونتيجة هول الدمار والأذى اللذان حلاّ بالمنطقة وبسكانها، كان لزاماً عليه أن يفرّغ المزيد من وقته للمنطقة، فصار يداوم يوماً واحداً في الغبيري وخصص بقية الأيام للخيام والجوار وما زال على ذلك لغاية اليوم، بعد أن أصبح مسؤولاً عن مؤسسة عامل فرع مرجعيون – حاصبيا.

إزدادت رقعة صلاته وصداقاته بأبناء البلدة والجوار خلال مدة عمله الوجيزة فيها، مما ساهم بزيادة تعلقه بالمنطقة لكثرة محبيه فيها.

بالرغم من أن أصوله هي من بلدتي الطيبة والدوير، لكن بعد أن اختار شريكة حياته من الخيام، صار بالإمكان القول أنه أصبح خيامياً بامتياز.

كان يتمنى أن يحضر زميله الدكتور أحمد أبو عباس حفل الخطوبة، لكن إقامته في فرنسا حالت دون ذلك.

وكان يأمل أيضاً أن أحضر حفل خطوبته، إلا أنه تعذر عليّ ذلك بسبب الكسور التي أعاني منها ولوجودي في المستشفى يومها...

أقول له أني أعتبر نفسي، وربما د أحمد كذلك، قد حضرنا الحفل من خلال الصور الجميلة التي عرضتها عروسك الحسناء نسرين على موقع خيامكم.

وأقول له أيضاً: مبروك لك ولنسرين وعقبال الفرحة الكبرى!

ومبروك للخيام بأن تصبح صهرها، ومبروك لي بأن تصبح عديلي.

ألبوم صور حفل خطوبة د محمد سليمان ونسرين عواضة

.

ألبوم صور أنشطة مؤسسة عامل في الخيام

.

مقالة سابقة تتناول إقامة د سليمان بالدانا

.

الدكتور أحمد أبو عباس
الدكتور أحمد أبو عباس


تعليقات: