إيقاد شعلة في صيدا في ذكرى الإنطلاقة 49 للجبهة الشعبية


في ذكرى انطلاقتها التاسعة والأربعين الشعبية في صيدا أقادت شعلة انطلاقتها.

أبو جابر: في ذكرى الانطلاقة سنبقى قابضين على الجمر حتى تحرير فلسطين.

لمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقتها، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا حفل إيقاد شعلتها، تلاه حفل استقبال، في قاعة الشهيد ناجي العلي، يوم الجمعة في 2-12-2016.

حضرت الحفل فصائل قوى المقاومة الوطنية و الإسلامية الفلسطينية، وحركة أنصارالله، والحزب الديمقراطي الشعبي، والتيار الإصلاحي الديمقراطي واللجان الشعبية والاتحادات الشعبية، ولجان الأحياء والقواطع، والمبادرة الشعبية والمؤسسات، والجمعيات وقيادة المنطقة، وكوادرالجبهة و أصدقاؤها، وحشد جماهيري كبير.

قدمت للحفل حنين عزمي عضوة اللجنة الإعلامية في منطقة صيدا، حيث رحبت بالحضور كل باسمه وما يمثل، وباسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجهت التحية لشهدائها وأسراها و جرحاها، مشددة على أن مدرسة الجبهة الشعبية باقية على عهدها تمارس كافة أشكال النضال

وفي المقدمة منها الكفاح المسلح، حيث نقشت أبجديات العنف الثوري في مواجهة الغطرسة الصهيونية .

كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في لبنان سمير

لوباني " أبو جابر "، بدأها بتوجيه التحية للقادة الشهداء، للحكيم جورج حبش، وأبو عمار، والرنتيسي و غوشة و زهير محسن وعمرالقاسم وطلعت يعقوب، وأبو العباس، وأبو علي مصطفى، وكافة الشهداء، وللأسرى في سجون الاحتلال، للرفيق الأمين العام أحمد سعدات وجميع الأسرى.

وأشار في كلامه إلى أن الجزائر إن كانت تحتفل بمليون شهيد، فإن الشعب الفلسطيني يقف ليحترم مليون أسير منذ العام 1967. وعهدنا هو عهد الحكيم، وأبو علي مصطفى، ووديع حداد، وغسان كنفاني، وعهد جيفارا غزة، وعهد أبو ماهر اليماني، عهد شهداء مخيم عين، وفي ذكرى الانطلاقة الـ49 للجبهة الشعبية، جئنا لنقول: إننا اليوم نقف في مرحلة خطرة، ويجب على الفلسطينين أن يستخرجوا الدروس و العبر من تجربة عمرها أكثر من 50 عامًا من النضال و التضحيات الجسام، ففي هذا اليوم الجبهة الشعبية التي قدمت على مذبح القضية

أكثر من 4000 شهيد و 455 أسيرًا، مازالت تقبض على جمر القضية، ولنتستسلم وهذا هو قدرها وهذا هو طريق شعبها، ومهما كانت الأوضاع العربية متشظية ستبقى على إيمانها" إما فلسطين وإما النار جيلا بعد جيل"، وأضاف لذلك يجب على الفلسطينيين أن يقفوا صفًا واحدًا متناسين كل خلافاتهم، وأن يرصوا صفوفهم أمام جبروت المحتل، لأن الشعب الفلسطيني الفلسطيني يريد الوحدة، يريد إنهاء الانقسام، لأنه لا انتصار من دون وحدة وطنية فلسطينية حقيقية مبنية على الشراكة، وانتقد أبو جابر في كلامه تفكير البعض بمصالحة الخاصة و الفئوية، بحصص تنظيمة، وغيره، متناسين مصلحة الشعب الفلسطيني.

كما أكد على ضرورة إجراء مراجعة فلسطينية دقيقة، وإعادة النظر بما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية، لأنه بعد 23 سنة من أوسلوا كان المستوطنون 20 ألف صاروا 750 ألف، و كانت نسبة الأراضي المصادرة 5% صارت في ظل أوسلو أكثر من 45% ، هذا بالضفة و

القطاع، كما تم زيادة الحواجز و الجدار العازل، وأمام تراجع القضية الفلسطينية في المحافل العربية، يجب على الفلسطينيين أن ينزلوا إلى الشوارع ليقولوا: إن دماء أولادنا ليست للمقامرة أو المتاجرة، ونحن نحن ندعو إلى صياغة الاستراتيجية السياسية المقاومة بحيث نجري انتخابات للمجلس التشريعي والوطني، وانتخابات رئاسية، وندعو إلى وقف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية و قطاع غزة، كما دعا إلى إعادة الاعتبارإلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وحول الجدار المنوي بناءة حول مخيم عين الحلوة قال: لا أحد من القيادة الفلسطينية لديه علم به أو موافق عليه، و من يوافق عليه يجب أن يتجرأ ويعلن ذلك على الملأ، ونحن لسنا ضد الدولة اللبنانية وسيادتها، لكننا نريد النظر لنا كلاجئين لدينا حقوق سياسية ومدنية وإنسانية ،

وأن لا ينظر إلينا من المنظور الأمني، لأن الشعب الفلسطيني ليس إرهابيا، ونطالب التعامل معنا كأشقاء لدينا قضية عادلة نناضل من أجلها، لأننا شعب فلسطيني مهجر من أرضه يناضل من أجل العودة، ولن يرضى بديلا عن العودة إلى فلسطين إلا فلسطين.

كما طالب بعقد لقاء سياسي لبناني فلسطيني لبحث كافة القضايا يؤسس لإعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية والاجتماعية في لبنان .

وفي نهاية كلمته وجه التحية إلى كافة الشهداء والأسرى، وفي مقدمتهم النسر الشامخ الرفيق أحمد سعدات، وإلى الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات، ومن ثم تمت

إضاءة شعلة الانطلاقة.

* المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.

السبت في 3-12-2016

















تعليقات: