أصغر عروسين في السويداء السورية!


اكتسحت ظاهرة الزواج المبكر في السنوات الأخيرة أغلب الدول العربية، فبعد أن كان الحديث عن عادات بالية لفئات معينة من المجتمعات، توسعت الحلقة لتشمل الجميع، في انتهاك صارخ للطفولة.

وأثار خبر زواج طفلين يبلغان من العمر 13 و14 عاما، من محافظة السويداء الواقعة جنوب العاصمة السورية دمشق، ردود أفعال متباينة بين مؤيدين ومعارضين.

وانتشرت صور عقد القران على مواقع التواصل اﻹجتماعي، لتقابل بموجة من التعليقات طغى عليها الاستنكار والغضب، علما أن حالات الزواج المبكر في محافظة السويداء نادرة.

والزواج المبكر يجعل الفتيات أكثر عرضة بشكل كبير للمخاطر الصحية الشديدة للحمل والولادة المبكرين.

وطبقا للأمم المتحدة فإن مضاعفات الحمل والولادة هي الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-19 سنة في البلدان النامية.

المزيد حول الموضوع

مصر.. "حجز العروسة" تقليد يأسر الطفولة!

هذا ليس أول ولا آخر زواج مبكر في المجتمعات العربية، والحالات المعلن عنها ليست سوى قطرة من بحر.

يذكر أن مسألة زواج القصر كانت قد طفت مؤخرا إلى السطح في مصر بعد تداول صور قران طفلين في قرية تابعة لمحافظة الدقهلية، الأمر الذي أثار الرأي العام والتنديدات من كل حدب وصوب.

ويبرر الأهل الأمر بأنه ظاهرة خصوصا في المحافظات ذات الطابع الريفي، فيما يعرف بـ"حجز العروسة" لوجود علاقات تجارة غالبا، ولا يوجد ما يمنع ذلك حتى لو أقيم حفل كبير فهو ليس بزفاف وإنما خطوبة فقط لا يجرمها القانون على حد قولهم.

المصدر: وكالات

التقرير كما جاء على موقع التواصل:

أصغر عروسين في السويداء, ومخاطر الزواج المبكر!!

أثار خبر زواج طفلين من محافظة السويداء على مواقع التواصل اﻹجتماعي, ردود فعل متباينة بين مؤيدين للحادثة ومعارضين لها.

وذكر مراسلنا أنه تم عقد قران الطفل "مؤيد اﻷعور" من قرية الهيات ذو ال 13 عاما والطفلة "**** عامر" ذو ال 14 عاما من مدينة شهبا, قبل أسابيع حسب مصادرنا في القرية.

علما أن هذه حالات الزواج المبكر في محافظة السويداء باتت نادرة الحدوث منذ مطلع القرن 21.

فعلى الرغم من أن قانون الأحوال الشخصية العام في سوريا قد اشترط أساساً في أهلية الزواج "العقل والبلوغ" (المادة 15), وحدد في المادة 16منه "أهلية الزواج للفتى بتمام الثامنة عشرة, وللفتاة بتمام السابعة عشرة من العمر" إلا أنه عاد ووضع استثناء خطيراً في المادة 18 منه حيث أجازت تلك المادة للقاضي تزويج الفتى في الخامسة عشرة والفتاة في الثالثة عشرة من عمريهما إذا تبين له صدق دعواهما واحتمال جسميهما : ((أنه إذا ادعى المراهق البلوغ بعد إكمال الخامسة عشر أو المراهقة بعد إكمالها الثالثة عشر وطلبا الزواج بإذن القاضي, إذا تبين له صدق دعواهما واحتمال جسميهما). أي أن القاضي هنا هو قاض وطبيب يستطيع بنظرة منه إن كان جسميهما يحتملان الزواج وأن الفتاة الطفلة تستطيع أن تحمل وتلد وتربي أطفالها دون أية مشاكل صحية أو اجتماعية. وأن مثل تلك الفتاة الصغيرة ستستطيع التعامل مع الحمل ومع طفلها الذي ستلده, وهل ستكون قادرة على تربيته وتعليمه وتغذيته, وهي لا تستطيع التمييز بين ما هو خير وبين ما هو شر, وبين الصح والخطأ؟ وهي التي مازالت بحاجة إلى التربية والتعليم, وذلك حسب مصادر إعلامية.

مع العلم أن زواج الأطفال يجعل الفتيات أكثر عرضة بشكل كبير للمخاطر الصحية الشديدة للحمل والولادة المبكرين– وكذلك بالنسبة لأطفالهن فيكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالمخاض الباكر, هكذا "أنتوني ليك" أبدى ملاحظته, وهو المدير التنفيذي لليونيسيف.[2] وطبقاً للأمم المتحدة, فإن مضاعفات الحمل والولادة هي الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-19 سنة في البلدان النامية. ومن بين 16 مليون مراهقة يلدن كل عام، فإن حوالي 90 في المئة منهن متزوجات بالفعل. وتقدر اليونيسف أن حوالي 500000 منهن يتعرضن للموت, وأكثرهن في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويكون الإملاص (المولود ميتاً) ووفيات الأطفال حديثي الولادة أعلى بمقدار 500 في المئة بين الأمهات تحت عمر 20 عاماً مقارنة بالنساء اللواتي حملن وهن في عمر العشرينات.



تعليقات: