المناقلات في حزب الله ناشطة عسكرياً وأمنياً

التغيير الوحيد الذي تم التداول به  تعيين الشيخ نبيل قاووق مسؤولا عن الأمن الوقائي ليشغر منصبه السابق في نيابة رئيس المجلس التنفيذي
التغيير الوحيد الذي تم التداول به تعيين الشيخ نبيل قاووق مسؤولا عن الأمن الوقائي ليشغر منصبه السابق في نيابة رئيس المجلس التنفيذي


شهد حزب الله في السنوات القليلة الماضية سلسلة مناقلات تطال وبشكل أساسي المواقع العسكرية والأمنية داخله نتيجة استشهاد عدد من قادته في الحرب السورية. ولم تطل هذه المناقلات حتى الساعة اي من المواقع القيادية الحساسة في الداخل اللبناني وبالتحديد موقع نائب الأمين العام وغيره ممن تم التداول بانتقالهم الى مناصب جديدة.

وبحسب مصادر مقربة من حزب الله فانّه "ومنذ اغتيال واستشهاد عدد من القادة الكبار في سوريا بدأت التشكيلات تلقائيا، فعندما يشغر موقع عسكري أو أمني معين يتوجب تعيين شخصية بديلة تشغله، ما يعني تلقائيا شغور موقع جديد وتعيين شخصية اخرى لتولّيه، وهكذا دواليك، ما يعني حصول سلسلة من التغييرات في المواقع، وهو أمر طبيعي ومنطقي طالما أن الحزب يخوض حربا في سوريا ويسقط له شهداء".

وتشير المصادر الى أنّه تم تعيين بديلا عن القائد الأبرز الذي فقده حزب الله في سوريا في ايار من العام 2016 وهو مصطفى بدر الدين (ذو الفقار) والذي أفيد بحينها عن "استشهاده بانفجار كبير استهدف أحد مراكز الحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي"، من دون تبيان ما اذا كان الانفجار ناتج حينها عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي. كما طالت التعيينات الجديدة الموقع الذي كان يشغله أحد أبرز القادة الميدانيين في حزب الله علي فياض والمعروف بـ"علاء البوسنة"، والذي أفيد في شباط من العام الماضي، عن مقتله خلال عملية استرداد طريق حلب ــ دمشق، عند بلدة خناصر، من مسلحي "داعش"، في ريف حلف الجنوبي. وفي تشرين الاول 2015 تم تعيين خلفا للحاج حسن محمد الحاج (أبو محمد الإقليم-الحاج ماهر) والذي قُتل خلال وجوده على رأس قيادة العمليات في منطقة سهل الغاب بريف حماة. تماما كما عُين في كانون الثاني 2015 بديل عن أبو عيسى الإقليم أحد قادة الحزب الذي "استُشهد في القنيطرة بغارة اسرائيلية".

ويتكتم حزب الله على أسماء كل الشخصيات التي تشغل مناصب أمنية وعسكرية، ويتم عادة الاعلان عن هذه الاسماء عند اغتيال أو مقتل أصحابها من دون تحديد ماهية الموقع الذي كانوا يشغلونه. ويختلف الوضع عندما يتعلق الأمر بالمواقع الادارية، هذا ما تؤكد عليه المصادر لافتة الى انّه ولو تم حقيقة تعيين نائب جديد للأمين العام للحزب بديلا عن الشيخ نعيم قاسم، لتمّ اعلان ذلك رسميا خاصة وأنّه عضو بمجلس شورى ما كان ليستدعي عملية مناقلات كبيرة لم تحصل.

وأوضحت المصادر ان التغيير الوحيد الذي حصل وتم التداول به مؤخرا فقد تمثل بتعيين الشيخ نبيل قاووق مسؤولا عن "الأمن الوقائي" ليشغر منصبه السابق في نيابة رئيس المجلس التنفيذي. واذ أكدت المصادر أنّه حتى الساعة لم يتم تعيين خلفا للشيخ قاووق، أشارت الى أنّه يتم التداول بأكثر من اسم لهذا المنصب ومن بينها اسم محمد ياغي، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله.

بالمحصلة، تؤكد المصادر أنّ من الطبيعي اقتران المناقلات الحاصلة على المستوى الأمني والعسكري مع مناقلات على المستوى الاداري نتيجة انتقال شخصيات من هذه الضفة الى الأخرى، لكنّها تشدد على ان اي عملية في هذا الاطار (على المستوى الاداري) لم تحصل بعد، على أن يتم الاعلان عنها بحينها.

* المصدر: النشرة

تعليقات: