جمعية عمومية لـ«التقدمي» في حاصبيا- مرجعيون بمشاركة ناصر وأبو الحسن


عقدت وكالة داخلية حاصبيا- مرجعيون جمعيتها العامة في حاصبيا بحضور امين السر العام في الحزب ظافر ناصر ومفوض الداخلية هادي ابو الحسن ووكيل الداخلية شفيق علوان واعضاء الوكالة والمرشدين والمعتمدين ومدراء الفروع والهيئات الادارية ومسؤولي المنظمات الرافدة والاتحاد النسائي ومنظمة الشباب والكشاف التقدمي.

بعد التحية الحزبية، رحب وكيل الداخلية بالحضور مقدماً عرضاً للواقع الحزبي والاجتماعي للمنطقة، قائلاً: “تنعقد اليوم جمعيتنا العامة التي تضم الورشة الفعلية للحزب بجميع عناصرها العاملة والمنوط بها مهام حزبية هذه الورشة الحزبية التي تعمل في ظروف استثنائية نتيجة موقعها وواقعها، موقعها الجغرافي على مثلث لبنان وسوريا وفلسطين وبعدها عن قلب لبنان وواقعها الخاص حيث ما زالت بعيدة عن اهتمامات الدولة وحضورها الفعلي وهي عانت ما عانته من احتلال اسرائيلي بغيض استمر سنوات ولا زالت تعاني من آثاره حتى اليوم، فنظرا لواقع المنطقة الجيوسياسي والتزاماً بتوجهات قيادة الحزب ورئيسه نسعى الى حماية مجتمعنا من خلال التواصل مع كافة شرائحه دون استثناء وبهدف تعزيز هذا التواصل اطلقنا من مركز الحزب التقدمي الإشتراكي اللقاء الوطني الذي يضم كافة الاحزاب الفاعلة في المنطقة اضافة الى ممثلين عن البلديات والمخاتير والمجتمع المدني والذي يجتمع دوريا”.

واكد علوان ان “هذه المنطقة بالرغم مما عانته من الحرمان طوال السنوات الماضية من بداية النزوح الفلسطيني واستعمالها منطقة انطلاق العمليات الفدائية على فلسطين المحتلة وما رافق ذلك من قصف القرى والبلدات وتهجير وحرمان اجتماعي واقتصادي الى الاحتلال الاسرائيلي البغيض وما رافقه من اوضاع امنية وتهجير وصولا الى التحرير الا من الفقر والحرمان بقي الحزبيين والاصدقاء فيها قابضين على مبادئ الحزب كالقابض على الجمر ومحافظين على تعاليم المعلم وتوجيهات الرئيس رافضين ما تعرضوا له من اغراءات متحملين ظلم الاحتلال وحرمان الدولة”.

واشار الى “دور الحزب في الوقوف الى جانب الناس والمساعدة في تأمين الخدمات لهم خاصة في مجال التعليم والصحة منوها بدور الوزير وائل ابو فاعور الذي يعتبر الملاذ للمواطنين على اختلاف انتماءاتهم، مستنكراً ما يتعرض له من افتراءات في زمن اصبحت فيه الانسانية جريمة والاخلاق فضيحة”.

ناصر

من جهته، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر اثنى على تقرير وكيل الداخلية الشامل والذي يوصف الواقع الحزبي والسياسي في المنطقة.

وقال: “تنعقد الجمعية اليوم ضمن سلسلة الجمعيات العمومية للحزب تحضيرا للمؤتمر العام الذي سيتم في اوائل شهر شباط القادم وهي تتويج لكل الجمعيات العمومية في لحظة سياسية دقيقة فحزبنا مر في مراحل سياسية صعبة ومصيرية في كل تاريخه من العام ١٩٤٩ حتى الان وهو اليوم امام مرحلة مصيرية. فالمعركة التي فتحت علينا تحت عناوين اصلاحية او عدالة التمثيل او تطوير النظام الانتخابي او غيرها الهدف منها واضح بالنسبة لنا فهو سياسي بامتياز. من هنا يجب ان نكون مدركين اهمية هذه المرحلة والتفاعل معها من ناحية ومواجهة المخاطر من ناحية اخرى بالحجة والحوار والجولة التي يقوم بها اللقاء الديمقراطي للقيادات والقوى السياسية لشرح الموقف والهواجس لدينا وليس لرفض النسبية:.

20170125_143804

اضاف: “نحن لسنا ضد النسبية بالمبدأ ونحن لا نتعارض مع مواقف المعلم الشهيد كمال جنبلاط التاريخي بهذا الامر، فهو طرحها كجزء من عملية اصلاحية شاملة لهذا النظام السياسي الذي نعيشه واذا كانوا يريدون اصلاحاً سياسياً شاملاً فنحن في المقدمة. اما في ظل نظام طائفي هم يعلمون ونحن نعلم ما هي غاياتهم واهدافهم والسؤال الكبير الذي يطرح عليهم لماذا لا يقاربون عملية الاصلاح من هذا الباب، إذ من دون الغاء الطائفية السياسية لا يمكن مقاربة مسألة الإصلاح الحقيقية”.

تابع: “في الجلسات المغلقة يوافقوننا الرأي في احقية منطقنا المطروح وبهذا الاطار بدأت جولاتنا السياسية من رئيس الجمهورية الى رئيس المجلس النيابي وما نقل عن موقفه الايجابي بأنه لن يمشي بأي قانون لا توافق عليه كل المكونات. كذلك، موقف حزب الله الإيجابي الذي عبر عنه منذ فترة تحت عنوان أن اي قانون لا يمكن أن يفرض على أي فريق وكذلك موقف القوات اللبنانية ولذلك على كافة القوى أن تدرك ان اي امر لا يمكن ان يفرض على اي طرف”.

أضاف: “بالعودة الى المؤتمر العام حيث سيكون هناك وثيقة سياسية ستتم مناقشتها في المؤتمر ومع قوى سياسية خارجه اضافة لانتخاب رئيس الحزب ونواب الرئيس وامين السر العام ومجلس القيادة”.

ابو الحسن

أما مفوض الداخلية هادي ابو الحسن فنقل في بداية كلامه تحية الرئيس وليد جنبلاط وقيادة الحزب إلى ارواح الشهداء وإلى كل من ناضل وقدم في سبيل القضية في هذه المنطقة العزيزة، مؤكدا أن “هذا اللقاء اليوم هو من سلسلة الجمعيات العامة التي يقيمها الحزب كاستحقاق سنوي أولا وتحضيرا للمؤتمر العام وفي اطار التواصل بين القيادة المركزية والمناطق الحزبية وإن كان لهذا اللقاء الطابع التنظيمي فهو يعقد في ظروف سياسية استثنائية في البلد والمنطقة في ظل المتغيرات الدولية التي تحصل وتأثيرها على واقعنا الحالي”.

اضاف: “فما يجري في الميدان السوري ليس بقليل ولم يحسم الصراع ولن يحسم في القريب العاجل اضافة إلى اعادة اطلاق المؤسسات في لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وانتاج مجلس نيابي جديد في الربيع المقبل وما لذلك من تأثيرات مباشرة على الحياة السياسية في لبنان والمشاركة في هذا الاستحقاق يحدد مدى الدور الرسمي في الحياة البرلمانية والسياسية وينسحب على الأمور الأخرى ويأتي هذا الإستحقاق في فترة دقيقة ومفصلية ونحن من الواضح أننا في مرحلة الإستهداف وفي مرحلة تصفية الحسابات مع وليد جنبلاط وحزبه ومؤيديه وهذا ما نلاحظه من خلال الإصرار عند البعض على قانون انتخاب يؤدي الى تحجيم هذه الحالة الوطنية تمهيدا الى عزلها في يوم من الايام انطلاقا من مبدأ تصفية الحسابات لهذا لن نخضع او نجزع او نتراجع بل بالعكس نصر أكثر من اي وقت مضى على مسيرتنا النضالية وما يطرح اليوم من قوانين انتخابية وما يطبخ في الدوائر المغلقة وعسى أن لا يتكرر كالاتفاق النفطي المقيت الذي كان طبخة تحت الطاولة وضعت على المائدة قبل اقرارها ونتمنى من الجميع والصديق قبل الخصم أن لا يكون هناك طبخات مسبقة لأن لن تمر وسيكون لنا موقف من أي قانون لن يراعي البيئة لهذا الحزب فنحن حزب نظلم إذا تم التعاطي معنا من منطلق مذهبي وطائفي نحن حزب له بعد وطني وله انتشار في كافة المناطق اللبنانية وكافة الطوائف ولنا رفاق نفتخر ونعتز بهم من كل الأطياف وهناك تاريخ نضالي من ١٩٤٩ إلى اليوم ولن نسمح لاحد أن يقيدنا”.

وقال: “من يرغب في اصلاح النظام الانتخابي نحن جاهزون، لذلك فليبدأ من الاساس من الغاء الطائفية السياسية وانشاء قانون عصري للأحزاب وأن تخاض الانتخابات على اساس برنامج سياسي واضح بعيدا عن الاطار المذهبي والطافي، أما اذا ارادوا ان ينظروا لنا بمنظار أننا نمثل غالبية البنية الدرزية فعليهم إذاً احترام هذه الخصوصية لان لبنان قائم على التسوية والتعددية ومراعاة خصوصية الاخر والدليل أن المسيحيين اليوم (وأنا لا اتكلم من منطلق طائفي بل واقعي) يشكلون ٣٦ بالمئة من مجمل الناخبين في لبنان ولكن فعليا هم شركاء حقيقيين انطلاقا مما اتفقنا عليه في الطائف الذي أوقف العدد وأنصف كل الطوائف وأعطى المسيحي الحق بنصف الوظائف ونصف التمثيل وأعطاه رئيس الجمهورية وقائد الجيش وراعى خصوصيات الجميع ونحن مع مراعاة هذه الخصوصيات اخذين بعين الاعتبار أن هذه الطائفة كان لها دور تاريخي مؤسس للكيان اللبناني ونحن بحاجة لهذا التنوع في الشرق ولبنان هو في المقدمة اذا توافقنا جميعا على مراعات الخصوصيات لذلك لن نقبل على الاطلاق في تجاوزنا فنحن مستعدون لهذه المعركة السياسية وقد مررنا بمخاضات أصعب ولدينا الثقة باننا سنصل الى النتيجة المرجوه وتحدث ابو الحسن حول الوضع التنظيمي قائلا اننا لن نعتبر اننا وصلنا لوضع مثالي ولن نمدح حالنا نحن نطمح للافضل وهذا يحتاج الى قرار وجهد ومثابرة ومتابعة ومطلوب من كل فرد عمل المجهود المطلوب وان يقوم بتقييم ذاتي بعيدا عن تقييم القيادة فيرى بان المطلوب الكثير لهذا ندعوكم الى الحيوية والتفاعل والبقاء الى جانب الناس وهمومها مؤكداً أن لا عدو في الداخل قد نتمايز مع البعض في بعض المواقف ولكن علينا ان ننظم هذا التمايز على قاعدة الاحترام والمصالح المتبادلة وتقديم المشترك وبخصوص الوضع السوري”.

واعتبر ابو الحسن ان “لا حل في سوريا الا الحل السياسي الذي يأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب السوري ونحن لنا الحق في الرأي السياسي اما ميدانيا فمسؤولية الدولة والاجهزة الامنية حفظ الامن ولم نقبل بان نكون حرس حدود لاحد هذا ما رفضناه ايام كمال جنبلاط ولن نقبل به في اي مرحلة في تاريخنا”.

وختم ابو الحسن ان تسارع الاحداث محلياً واقليمياً يجب ان لا يجعلنا نغفل عن القضية الفلسطينية فهي تبقى الاساس التي ناضل من أجلها واستشهد المعلم كمال جنبلاط ويجب ان تبقى حية فينا ونورث هذه الثقافة للأجيال اللاحقة.

ثم كانت مداخلات لأعضاء الجمعية في الموضوعين السياسي والتنظيمي.




تعليقات: