رفع راية لبنان وفلسطين والمقاومة على حدود فلسطين بمشاركة علي فيّاض

شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ، على أن "الاستقرار الداخلي يبقى من اولوياتنا وسنبقى في موقع من يسعى الى الاستجابة الايجابية في سبيل ان يكون هناك قانوناً انتخابياً جديداً وموازنة عامة تتضمن كل السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي يحتاجها اللبنانيون". ودعا الى تظافر الجهود، في اسرع وقت، في سيل ايجاد علاج للمشاكل الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي تضغط على كاهل المواطن في لبنان".

كلام النائب فياض، ورد خلال مشاركته برفع علمي لبنان وفلسطين وراية حزب الله على الحدود اللبنانية – الفلسطينية في ذكرى الشهداء القادة، أقامه حزب الله عند مدخل بلدة عديسة- قضاء مرجعيون، بحضور رئيس البلدية علي رمال وفاعليات المنطقة وعدد من العلماء والشخصيات وكشافة المهدي وثلة من عناصر الحزب أدت قسم البيعة.

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث النائب فياض فقال: إننا "في هذه المناسبة وعلى مقربة من فلسطين التي يستبيحها العدو الغاصب، والتي أخّر تحريرها الرهانات التفاوضية الخاطئة، ومن هنا في بلدة عديسة التي شكلت نموذجاً حياً لتعاون الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، نستذكر شهداؤنا القادة، أولهم الشيخ راغب حرب، الذي كان يمتلك شخصية شعبوية فذة، امتلكت وعياً مبكراً ومتقدماً، وصاغ بوصلة النضال الشعبي الذي عبرت عنه كلمته " الموقف سلاح والمصافحة اعتراف"، وثانيهم الشهيد القائد السيد عباس الموسوي، هذا القائد الورع الزاهد المتواضع المقدام، الذي لم يركن في مكتبه في الأمانة العامة، وإنما قضى معظم أوقاته متنقلاً من موقع مقاوم متقدم إلى موقع آخر، ومن وداع المجاهدين في طريقهم إلى العمليات، وثالثهم الشهيد القائد عماد مغنية، هذا القائد الجهادي الاستثنائي الذي سيذكره التاريخ كأحد أبرز الأدمغة العسكرية والأمنية في صنع تجربة تاريخية هزمت فيها المقاومة إحدى أقوى الجيوش في العالم.

وأكد النائب فياض أن مقاومتنا لم تكنا يوماً لغايات سياسية فئوية أو حزبية أو طائفية، ولا أسيرة لعبة سياسية داخلية، ولا معطى قابلاً للمساومات السياسية، بل كانت على الدوام مشروعاً بحجم تطلعات شعبنا ووطننا في أن يكون الوطن آمناً وحراً وأبياً وقادراً في أن يكون هذا المجتمع قادراً على الدفاع عن نفسه ودولته وحقه في الحياة، ومشروعاً ينسجم مع تطلعات أمتنا في أن تكون فلسطين حرة، ويكون شعبها عزيزاً.

ولفت النائب فياض إلى أنه في الزمن الذي تتهاوى فيه الأقنعة وتسرع في الأنظمة العربية والخليجية تحديداً لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ينبري سيد المقاومة للتذكير بأن فلسطين هي قضيتنا جميعاً، وأن المسار التفاوضي كذبة لا معنى لها، وأن خيارات الرهان على حلول تُستجدى من الأميركي والإسرائيلي هي مجرد سراب، وأن لبنان ليس مكسر عصا لا للإسرائيلي ولا للأميركي ولا لحلفائهما المعلنين وغير المعلنين في المنطقة، وأن لبنان بات وطناً مهاب الجانب، وهو قادر على الدفاع عن نفسه، وأن من يريد به السوء سيدفع ثمناً أسوأ مما يظن.

وتابع النائب فياض لقد وجدت المقاومة لتحرير الأرض عندما استباحها الإسرائيلي، وهي مستمرة في دورها وحضورها ووظائفها دفاعاً عن الوطن في وجه أي تعدٍ أو اعتداء أو عدوان مهما بلغ حجمه ومستواه، وعليه فإن ما ترمي إليه المقاومة هو ردع العدو والدفاع عن الوطن كدولة ومجتمع ومكونات، ولذلك فإننا نقول اتركوا هذا الوطن وشأنه، فلقد اختبر الشعب اللبناني قيمة التحرير والحرية والأمن، وهو لن يفرط بها مهما كان ثمن ذلك.

وشدد على أن حزب الله يريد الاستقرار الداخلي، حيث يرى فيه بيئة مطلوبة وضرورية لقدرة المؤسسات الدستورية على القيام بدورها بفاعلية، وتكامل لمعالجة التحديات الكثيرة، وإن هذا الأمر لا يشكل قيداً على التعبير عن مواقفنا السياسية تجاه قضايا إقليمية كبرى نختلف عليها، وبالتالي فإن الموضوعين منفصلين، ألا وهما الاستقرار الداخلي والخلاف على قضايا إقليمية، وبالتالي فإن الردود المفتعلة وبعض المواقف السابقة التي تقيم ربطاً بين الموضوعين، إنما تسعى إلى تعكير المناخات الداخلية، وتسيء إلى البدايات الواعدة للعهد الجديد.

وأكد النائب فياض أننا لن نُجر إلى مماحكات داخلية أو سجالات عقيمة يراد منها إحياء لعبة الاضطراب الداخلي التي تسيء إلى الاستقرار السياسي الذي يبقى أولويتنا، وعليه فإن لنا تحالفاتنا ونظرتنا وحساباتنا إقليمياً، ولكم تحالفاتكم ونظرتكم وحساباتكم المعروفة جيداً، وإن ذلك من وجهة نظرنا ليس مدعاة لإفساد أي مناخ داخلي إيجابي يحيط بانطلاقة العهد، وتجربة الحكومة ومعالجة الاستحقاقات الداهمة.

تعليقات: