وضع حجر الأساس لدار المسنّين والمعوقين في راشيا


الكلمات أكدت أن المركز إجتماعي وسيترك بصمة إنسانية جديدة

- أقيم احتفال برعاية عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" ورئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان وضع حجر الأساس لمبنى "دار المسنين والمعوقين في راشيا" وبدعوة من مجلس الجنوب وإتحاد بلديات جبل الشيخ، وذلك في مركز "كمال جنبلاط الثقافي والإجتماعي" في راشيا، حضره النواب: وائل ابو فاعور، أمين وهبي، أنطوان سعد وزياد القادري، النائب السابق ناصر نصرالله، وممثلون عن الأحزاب الوطنية والقومية وتيارات سياسية ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير وفعاليات المنطقة.

شدد عضو الدكتور قبلان في كلمته على ضرورة المحاسبة، وقال، "فلنحسب لمرة واحدة حساب الوطن حساب الانسان لا حساب لوائح الشطب، وليكن تعاملنا مع انسانيتا واهلنا الذين ضحوا وصمدوا في هذه المنطقة او غيرها، الذين دفعوا شهداء وواجهوا وما زالوا في عين العاصفة، فليكن اهتمامنا بهؤلاء الناس وليس بلوائح الشطب وجداول الناخبين، هؤلاء الناس لهم حق على كل سياسي ان يضع مصلحتهم قبل مصلحة هذا الحزب او هذا الزعيم او ذاك".

اضاف: "نحن في مجلس الجنوب وبتوجيه من دولة الأخ الرئيس نبيه بري سنبقى دائما معكم بهذا النفس ننتقل من بلدة الى بلدة ومن قرية الى قرية نقدم ما استطعنا، الوطن لا يقوم الا على ثوابت هي الوحدة الحقيقية المتمثلة بهذا الجمع الذي لا يستثني احدا ويمثل نموذجا للوحدة التي يجب ان يقوم مجتمعنا عليها والتي تقوم على تعاوننا ومشاركتنا واخوتنا وانتمائنا جميعا الى هذا الوطن مسلمين ومسيحيين وحدة تقوم على الاحترام لا على الخوف والتشويه. والوحدة ليست ان يتوحد المسلمون بوجه المسيحيين او ان يتوحد المسيحيون بوجه المسلمين بل ان نتوحد جميعا من اجل مصلحة لبنان ومستقبله وامامنا عدو متربص بنا وهو لا يميز بين مسلم ومسيحي هو يعتبر ان هذا البلد بما يمثل من تنوع وتعايش يمثل خطرا على اسرائيل وبالتالي كل مواطن لبناني يمثل خطرا بوجه المشروع الاسرائيلي".

وختم بالقول "عندما نخاطب الانسان بانسانيته نخاطبه بالقيم التي نحتاجها والتي بدأت تهجر مجتماعاتنا هذا المركز هو مركز انساني اجتماعي ويا حبذا لو كل النشاطات تتوجه الى انساننا ومجتمعاتنا نحتاج الى ان نثبت القيم والاخلاق".

أبوفاعور

بدوره أشار النائب أبو فاعور إلى "أن النائب وليد جنبلاط أودع الرئيس نبيه بري الذي يأتمنه اقتراح قانون وتصور يمكن أن يوجد مخرجا لقانون الإنتخاب"، لافتا إلى "أننا قدمنا اقتراحا يقوم على تعديل جزئي لقانون الستين ويقوم على مباديء الشراكة الوطنية والوفاق الوطني واتفاق الطائف وحسن التمثيل لكل المكونات السياسية وغير السياسية في هذا الوطن، وبذلك نكون قد قدمنا المساهمة التي طالما طلبت منا لاجل اخراج هذا الموضوع من عنق الزجاجة ونكون بذلك قد نفينا ما تم اطلاقه عن غير حق من تشبيهات وتصورات بأن موقف جنبلاط واللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي هو موقف معطل لانتاج قانون جديد للانتخابات".

اضاف: "إننا نريد لقانون الانتخاب وللانتخابات التي ستجري ان تكون استكمالا لمسار عودة الروح الى المؤسسات، أولا مؤسسة رئاسة الجمهورية بعد أن طال فيها الشغور، وثانيا مؤسسة رئاسة الحكومة، وثالثا مؤسسة المجلس النيابي الذي نأمل ان نستكمل هذا المسار الدستوري الصحيح الذي يعيد مؤسساتنا الدستورية الى مسار الاستقامة".

وتابع: "نحن منذ الاساس ما تعاملنا ولم نتعامل مع قانون الستين باعتباره البقرة المقدسة، التي لا تمس لذلك قدمنا اقتراحا يقوم على تعديل جزئي لقانون الستين ويقوم على مبادىء الشراكة الوطنية والوفاق الوطني واتفاق الطائف وحسن التمثيل لكل المكونات السياسية وغير السياسية في هذا الوطن. ثانيا: بعكس ما يتصور البعض نحن لسنا في مواجهة مع هذا العهد بل على العكس نحن نريد أن نبني علاقة ايجابية ونحن على استعداد لمقابلة كل خطوة ايجابية بخطوتين، علنا في ذلك نقدم مساهمة لاجل اخراج البلاد من هذا التخبط وهذه الحال من عدم اليقين الذي تعيشه البلاد، وبكل الحالات النقاش مستمر حول قانون الانتخابات".

وقال: " نحن معنيون بقانون الانتخاب، ولكن لا نخاف منه، ومعنيون بالنقاشات التي تحصل ولكن لا نخاف منها، ربما أقول: لهم قانونهم ولنا قانوننا، نحن منذ زمن اقرينا القانون واجرينا الانتخابات وفرزنا الاصوات واعلنا النتائج وباتت واضحة نحن قانوننا هو قانون الالتزام والوفاء لوليد جنبلاط هو قانون التضحية لاجل هذه القناعة، نحن قانوننا واصواتنا وارواحنا هي لوليد جنبلاط ونحن لا نحتاج الى صناديق اقتراع تختبر خياراتنا وافاقنا واصواتنا واتجاهاتنا، نحن نعلنها على الملأ اصواتنا هي لوليد جنبلاط وقناعاتنا وخياراتنا معه نعلنها اليوم وغدا".

وأشار إلى أن "هذا الجنوب الذي حمل ما حمل وضحى ما ضحى لاجل لبنان والعرب وفلسطين والذي يمثل فيه مجلس الجنوب جزءا بسيطا من عرفان اهل الدولة اتجاه اهل الجنوب وهي كانت مؤسسة رائدة في القيام بالمشاريع التي نشهد اليوم على مشروع من مشاريعها والذي يطمح من خلاله وليد جنبلاط لا الى تغيير بنية قيمنا الاجتماعية ولا الى افساد ثقافتنا التي نعتز ونفتخر بها. ولكن نطمح الى بناء البشر قبل بناء الحجر الى ان ننقل إليها المؤسسة التي تعنى باصحاب الاحتياجات الخاصة ونقل مركز رعاية المهملين وبعض المسنين والمعوقين في راشيا الى هذا المركز الحديث الذي صيغ وهي مناسبة لشكر اتحاد بلديات جبل الشيخ ولكل الذين قاموا مع مجلس الجنوب بالتحضير لهذا المشروع".

وتوجه إلى قبلان قائلا: "نرحب بك ونشكرك في هذه المنطقة بإسم اهلها وفعالياتها وباسم قامة كبرى ورجل كبير يسمو اسمه فوق الالقاب هو وليد جنبلاط، نرحب بك تحمل امانة حامل امانة موسى الصدر الذي خرج كما كمال جنبلاط على طريق ابي ذر الغفاري يحمل سيفه بوجه الجوع والفقر سيف العدالة الاجتماعية، تحمل امانة قامة كبرى ورجل كبير هو الرئيس نبيه بري الذي قال يوم استشهد بلال فحص "والقلب بقي أن لهم أن يعثروا عليه".

ذبيان

وقال المراقب العام المالي في مجلس الجنوب ياسر ذبيان: "عندما اسندت مهمة تمثيل المنطقة في الندوة البرلمانية إلى وائل أبو فاعور تراه يردد دائما بتسمية هذه المنطقة بلاد ما بين القهرين، القهر الإنمائي في ظل غياب الإنماء المتوازن وتغييب هذه المنطقة المناضلة التي كان لها الحجر الاساس في بناء لبنان عن مشاريع تنموية حقيقية وتحمل طابع التنمية المستدامة، فتلاقت فكرة القهر مع فكرة الحرمان لتلقى عند مجلس الجنوب كل اهتمام ورعاية وكون هذه المنطقة العزيزة تعرضت لبربرية العدوان الإسرائيلي وواجب الدولة أن تقف معها وإعادتها إلى الخريطة التنموية للبلد".

أضاف: "ما هذا المشروع اليوم الا قبله متواضعة من مؤسسة كانت ولا تزال تشكل رافعة للإنماء لأهالي الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، وبلسمة القليل من جراحهم وعذاباتهم وتهميشهم وللأمانة أقول عندما فاتحت رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان بفكرة المشروع لم يتوان لحظة واحدة عن السير به والعمل لإنجاحه، فلا تبشر مؤمنا بعمل الخير، فأمام هذه الإرادة الطيبة والرغبة السياسية عند وليد جنبلاط في العمل لتطوير هذه المنطقة بشتى الميادين، كان هذا الصدى إيجابيا لدى مجلس الجنوب بصفته المؤسسة الرسمية الوطنية الأهم التي تعرف آلام وآمال أهالي الجنوب والبقاع الغربي وراشيا".

وتابع: "اليوم أمام حجر الأساس لمركز إجتماعي وبصمة إنسانية جديدة تشق طريقها في ظل غياب السلسلة وستبصر النور بعد حرمان فرض إيقاعه على عشرات البلدات والقرى النائية القابعة على بياض جبل الشيخ تنظر إليه وترى الخير والامان وتلتفت خلفها لترى الإقصاء والتهميش ومحاولات الإلغاء، ولكن بحكمة وتعاون وهمة من جميع الخيرين سينتصر هذا البياض وها هو ينتصر يوما بعد يوم بالإنماء والسياسة وحمل هموم الناس".

وختم: "في العام المقبل سيصبح هذا الصرح مؤسسة نموذجية تخفف عن كاهل المواطنين في هذه المنطقة بعض العذاب وبعض المعاناة".

أبومنصور

ثم كانت كلمة لاتحاد بلديات جبل الشيخ ألقاها رئيسه الشيخ صالح أبو منصور مما جاء فيها، "نجتمع في مركز كمال جنبلاط الثقافي، من كل قرى هذا الوادي الحبيب، برعاية وليد جنبلاط، لنبني سويا، بتمويل كريم من مجلس الجنوب، جنوب التاريخ المقاوم جنوب الرجال، الجنوب الذي أنبت قامات قل نظيرها، من قامة الإمام المغيب موسى الصدر، إلى رجل الدولة، وصمام أمانها، ومدوزن إيقاعها دولة الرئيس نبيه بري، نجتمع لنبني مشروعا إنسانيا مميزا، لشريحة لم يقبل الوزير وائل ابو فاعور ان تبقى منسية مهملة، فأخرج أفرادها من عتمة الغرف الى فسيح النور، منذ أن كان وزيرا للشؤون الاجتماعية، واليوم يضع والحاج قبلان وإتحاد بلديات جبل الشيخ حجر الأساس لمشروع إنساني نموذجي للمسنين والمعوقين، يشمل مساحات خضراء، ومكتبة، وتجهيزات رياضية بتصميم عصري يشكل نموذجا جميلا لدور العناية بالمسنين والمعوقين".

وتخلل الاحتفال عرض لهيكلية الدار ولمحطات مضيئة في مسيرة دار المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة في راشيا.

تعليقات: