هذه أنواع السيارات الأكثر سرقة في لبنان

 السيارات رباعية الدفع تشكل هدفاً أساسياً للسرقة (Getty)
السيارات رباعية الدفع تشكل هدفاً أساسياً للسرقة (Getty)


سرقة السيارات في لبنان خبر شبه يومي. هنا أو هناك، قد يفقد أي شخص سيارته، رغم مختلف التدابير الحمائية التي قد يلجأ إليها. وتبدو سرقة السيارات مهنة لها أصحابها وخبراتهم. لكن ما هي السيارات الأكثر عرضة للسرقة في لبنان في العام 2016؟

إنها سيارات تويوتا، وتحديداً FJ Cruiser موديل 2007، لأن ثمنها مرتفع ومعايير الآمان فيها متدنية، وفق رئيس مكتب مكافحة السرقات الدولية المقدم نقولا سعد. والمرتبة الثانية لتويوتا أيضاً، خصوصاً السيارات رباعية الدفع. ولشيوع سرقة السيارات رباعية الدفع، واعتبارها هدفاً أولياً للسرقة، أسباب واضحة. فتهريبها إلى سوريا، وفق سعد، يتم عبر معابر وعرة، لا يمكن للسيارات الصغيرة أن تسلكها. كما هي حال سيارة بورش، وهي باهظة الثمن، التي سُرقت منذ أشهر، إلا أنها بيعت بمئات الدولارات في بريتال، لأن "هذا النوع لا يمكنه اجتياز الطرق القاسية والمعابر غير الشرعية في الهرمل".

حديثاً نشطت أيضاً سرقة Kia Sportage، كون تقنية سرقة هذه السيارات سهلة جداً. ويلفت سعد إلى أن هناك أنواعاً من السيارات مستحيل سرقتها، في لبنان، بسبب ارتفاع أسعار التقنيات التي تستخدم في سرقتها، كما هي الحال مع سيارة Porsh Caenne.

وفي احصاء لمكتب السرقات الدولية حول السيارات المسروقة في العام 2016، يتبين أن تويوتا تأتي في المرتبة الأولى، حيث سجل سرقة 315 سيارة منها، تليها مرسيدس بـ137 سيارة، ومن ثم تأتي هوندا (97 سيارة)، كيا (57 سيارة)، نيسان (56 سيارة)، ويستمر العدد بالإنخفاض وفق كل نوع لتأتي مؤخراً داسيا (سيارة واحدة). ووفق الإحصاء ذاته، يتبين أن مجموع السيارات المسروقة في العام 2016 بلغ 906 سيارات، استرجع منها 340 سيارة، ليصبح صافي السيارات المسروقة 566 سيارة.

وعن المعيار الذي يحدد مدى رغبة السارقين في سيارات معينة، يؤكد سعد أن جميع السيارات عرضة للسرقة. لكن هناك أولاً كلفة العدة المستخدمة في عملية السرقة، إذ أصبح لكل نوع تقنيات خاصة. فعندما تكون كلفة العدة غير مرتفعة، يعني ذلك أن هذا النوع أكثر عرضة للسرقة من غيره. أما المعيار الثاني فهو أن تكون السيارة مرتفعة الثمن، بحيث أن السيارات الشعبية ليست أولوية عند تجار السيارات المسروقة.

عليه، فإن الهدف الأساسي من السرقة هو التهريب إلى الخارج بهدف إعادة البيع. ويكشف سعد أن هذه العصابات مرتبطة ببعضها، وأن السارقين أصبحوا أصحاب اختصاص في أنواع مسروقاتهم، حيث أن كل سارق متخصص بسرقة نوع محدد من السيارات. ويلفت سعد إلى أن النطاق الجغرافي الذي تهرّب السيارات المسروقة منه إلى الداخل السوري، لم يعد محصوراً بجرود بريتال. ذلك أن الحرب السورية والأعمال الحربية جعلت الجرود محاصرة من الأطراف المتحاربة. هكذا، انتقل التصريف "إلى جرد الهرمل، وتحديداً عبر المعابر غير الشرعية في بلدة زيتا"، وفق سعد.

* المصدر: المدن

تعليقات: