8 آذار من كل عام.. عيد المراة العالمي


عندما يطل عيد المراة العالمي تنفجر في الساحة امامك عشرات الالغام التي وضعت امام المراة لتسلبها ادنى حقوقها ولتعيق حركتها وتطلعاتها>

على ارض الواقع تلعب المراة دورا اقتصاديا جيدا من حيث هي موظفة، او مدرسة، او عاملة . اكثر من ادارة رسمية وخاصة تتراسها امراة ، اكثر من مؤسسة تجارية ناجحة تديرها امراة ،طبيبات ومهندسات وقاضيات ومحاميات يزين الوطن ، دكاترة جامعيات واساتذة ثانويات ومدرسات تكاد اعدادهن تضاهي اعداد الرجال ،ولا تخلو جامعة او مؤسسة تربوية من طالبات تميل اليهن كفة الميزان العددية في الطب والهندسة والحقوق والعلوم والاقتصاد والانسانيات

سياسيا حاولت وتحاول المراة ان تاخذ دورها في بنية الوطن السياسية ، فانتسبت الى احزاب، وخاضت تحركات مطلبية ضد السلطة ومن اجل التغيير، ترشحت للانتخابات البلدية والنيابية، فلم تساعدها البيئات المنغلقة لتنجح وتبرز في هذا التوجه، بل عاكستها وعادتها ومنعتها. قاومت المراة العدو بعمليات نوعية ملفتة ، والاسماء الكثيرة و العديدة للواتي استشهدن في القتال، اوجرحن، او خرجن من الاسر، تشكل سجلا ناصعا للمراة التي قامت بدور طليعي في الدفاع عن الوطن وتحريره وحمايته .

اجتماعيا يسجل للمراة نشاط بارز في المدينة، وفي كثير من البلدات، فتقيم انشطة مدرسية او تربوية او فنية اوبيئية وتنموية اجتماعية . هنا يبرز دورها في بعض البلدات، ويختفي في غيرها، انما حيث تتحرك يتميز نشاطها بحيوية يفتقدها الكثير من الرجال

في السياسة منعت ان تاخذ دورها الطبيعي في قيادة الوطن، نيابيا وحكوميا، نتيجة قوانين انتخابية بالية وتوجهات سياسية جاهلة ما لم نقل جاهلية . وعلى الصعيد الاجتماعي تقبع المراة تحت سيف تسلط تشريعي ديني ودنيوي في قوانين جائرة تطال الزواج، والطلاق، والحق في الابناء عند الانفصال، والحق في اعطاء الجنسية للزوج . وهناك قهر اخر يتبعها في نظرة ذكورية تطبع المجتمع من حيث النظرة للتاخر في الزواج اواختيار الزوج والحق في التساوي بين الذكر والانثى الخ الخ

عيد المراة العالمي فرصة لاعلاء صوت المراة، فرصة للمطالبة بمساواة كاملة مع الرجل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفرصة للمطالبة بوجوب الغاء كل قانون جائر يخالف هذا التوجه وهذه المساواة

* عزت رشيدي (عضو الهيئى الإدارية لنادي الخيام الثقافي الاجتماعي وعضو سابق في مجلس بلدية الخيام.




تعليقات: