الجبهة الشعبية تحيي يوم شهيدها في معلم مليتا


لمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي الذي يصادف في 9/3 من كل عام، أقامت اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية، ولجان المرأة الشعبية الفلسطينية، في منطقة صيدا نشاطا مشتركا، وذلك بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول للمقاومة الوطنية والإسلامية، في معلم مليتا، وذلك الأحد في 12/3/2017.

وكان باستقبال وفد المنظمات الجماهيرية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعبد الله الدنان عضو اللجنة المركزية للجبهة، فرع لبنان، نائب مسؤول الملف الفلسطيني الشيخ عطاالله حمود، ومسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، ومسؤول معلم مليتا الحاج أبو عباس.

وبعد الاستقبال قام الوفد بوضع إكليل من الزهر على ضريح الجندي المجهول، وخلال النشاط ألقيت كلمات عدة للمناسبة، افتتحتها مسؤولة لجان المرأة الفلسطينية هالة أبو سالم، بتقديم التحية لشهداء المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، و شهداء الجبهة الشعبية، وفي مقدمتهم الرفيق محمد محمود الأسود " جيفارة غزة " الذي أجبر الاحتلال الغاصب أن يعترف بأن القطاع كان يحكمه الفدائيون ليلا، و يرضخ لمقاومة الاحتلال نهارًا، وأشارت في كلمتها إلى أنه في هذه المناسبة ندعو الجميع إلى عدم حرف البوصلة عن مسارها الطبيعي، وأن تبقى مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه العنوان للعودة إلى فلسطين.

و ختمت أبو سالم كلمتها بالتأكيد على أننا في يوم شهيد الجبهة الشعبية، هذا الفصيل الوطني التقدمي صاحب الانتماء القومي والأممي، الذي حمل راية إنهاء الاحتلال، والدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وإحقاق حقوقه الوطنية والديمقراطية، و في مقدمتها حق العودة، و تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية الشعبية.

ومن ثم كانت كلمة للمقاومة الإسلامية، كلمة حزب الله ألقاها نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ المجاهد عطاالله حمود قال فيها: إن دماء الشهيد غيفارة غزة، والشهيد السيد عباس الموسوي، وأبو علي مصطفى، وباسل الأعرج هي التي تصنع النصر وتحرر الأرض والمقدسات، وطالب في كلمته فصائل المقاومة الفلسطينية بتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الصهيوني، وحيا نضال الأمين العام للجبهة أحمد سعادات، وكل الأسرى، كما حيا المرأة الفلسطينية التي تقارع الاحتلال في انتفاضة القدس على المعابر والأزقة، وتعدم أمام مرأى العالم، وشاشات التلفزة، مشيرا إلى أن حزب الله يدعو إلى:

1- استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الى الابد.

2- دعم استمرارالانتفاضات الشعبية في الضفة والقدس.

3- فك الارتباط مع العدو الصهيوني على كافة الأصعدة .

4- عدم الرهان على الأنظمة الذين باعوا القضية، وتآمروا على الشعب الفلسطيني، وعقدوا تحالفات مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، وآثروا السكوت أمام ممارساته الهمجية وإعداماته اليومية .

5- دعم قضية الأسرى والمعتقلين، وعلى رأسهم القائد المقدام أمين عام الجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات ومروان البرغوثي ومحمد القيق الذي وقع بالدم والصبر والجهاد، مؤكدا على أن حزب الله والمقاومة الإسلامية تقسم بدماء قادتها الشهداء السيد عباس الموسوي وعماد وراغب وعادي وعلاء الذين حملوا قضية فلسطين والقدس بقلوبهم ودمهم وجوارحهم للأجيال والتاريخ أن تبقى وفية لشهداء الجبهة كل شهداء الجبهة من الحكيم جورج حبش إلى أبو علي مصطفى وغسان كنفاني ووديع حداد وجيفارا غزة وأبو ماهر اليماني، وفي كلمته حيا كل الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وتوجه إلى الامين العام الرفيق المناضل أحمد سعدات ونائبه الرفيق المناضل أبو احمد فؤاد وللمقاومة الباسلة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكل المناضلين بالتأكيد لهم وللشعب الفلسطيني في المخيمات والشتات على استكمال مسيرة التحرير والعودة.

ومن ثم كانت كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها أبو يوسف غنام مسؤول اللجان العمالية الشعبية في منطقة صيدا، افتتحها بتقديم التحية للحضور وللشهداء وللأسرى.

وأشار في كلمته إلى أنه في يوم الشهيد الجبهاوي – يوم شهيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جبهة الفقراء و الكادحين جبهة العمال و الفلاحين جبهة الشهداء و المقاومة نقف على هذه التلال ليس فقط لرمزيتها المقاومة بل لفعلها المقاوم، فمن هنا من جبل عامل منبع المقاومين انطلق المناضلون إلى هناك ليتحولوا إلى شهداء خالدين، مشيرًا إلى أنه في التاسع من آذار من العام 1973 استشهد على شواطئ غزة مقاوم عربي فلسطيني جبهاوي يشبه بتميّز فعله أولئك الذين استشهدوا هنا في جنوب لبنان وعلى تلاله وسهوله، إنه شهيد جبهتنا، شهيد فلسطين الذي حكم غزة ليلاً لفترات رغم أنف المحتلين الصهاينة، انه (محمد محمود مصلح الاسود) الملقب بـ " جيفارا غزة ". لم يكن جيفارا شهيد جبهتنا الأول، فعلى هذه الأرض الطاهرة سار في تشرين الثاني من العام 1964 الرفيق المناضل خالد الحاج ابو عيشة ليرتقي على تلك الارض الطاهرة فكان شهيد جبهتنا الأول.

وفي كلمته أشار إلى ضرورة أن يستمر الموقف في رفض حل الدولتين (فلسطين كاملة من المي للمي)، والنضال من أجل إعادة صياغة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية مقاومة، كما طالب بانسحاب سلطة أوسلو من اتفاق إعلان المبادئ، والتخلص من التنسيق الأمني المضر وطنياً والمعيب اخلاقياً، مطالبًا الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، ومنظمة التحرير الفلسطينية احتضان الانتفاضة داخل الوطن المحتل.

مؤكدا على ضرورة حماية الوجود الفلسطيني الضيف في لبنان، والنضال من أجل تحقيق الحقوق الإنسانية والاجتماعية من الدولة اللبنانية.

كما أدان وبشدة ما يحصل داخل المخيمات الفلسطينية، مؤكدا على ضرورةحمايتها من العابثين بأمنها، لأنها عنوان العودة.

كما قدم التحية للمرأة الفلسطينية المناضلة، والمقاومة، وإلى الأم الفلسطينية الصابرة الصامدة والمقاومة، وإلى المعلم الفلسطيني باني أجيال المقاومة، وإلى الطفل الفلسطيني المقاوم صانع المعجزات.

كما قدم التحية إلى كافة الأسرى في السجون الفلسطينية قيادة و كوادر ومناضلين الذين في حالة اشتباك دائم مع العدو الصهيوني. وتمنى الشفاء للجرحى.

وفي نهاية النشاط قدم الوفد درع يوم شهيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لممثل حزب الله الشيخ عطا الله حمود، ولمدير معلم مليتا.

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.

الاثنين في 13/3/2017.




















تعليقات: