اليونيفيل تحتفل بالذكرى 39 لانتشارها في جنوب لبنان

الجنرال بيري: اليونيفيل تجدد تأكيدها الالتزام بتعزيز السلام في جنوب لبنان
الجنرال بيري: اليونيفيل تجدد تأكيدها الالتزام بتعزيز السلام في جنوب لبنان


الناقورة/

رأى القائد العام لليونيفيل الميجور جنرال مايكل بيري ان اليونيفيل استطاعت منذ العام 2006 تأمين بيئة آمنة وسليمة للمدنيين والمساعدة في تنمية المجتمع المدني، وفي الوقت عينه ساعدت الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها في جنوب البلاد".

وأضاف: "إن التعاون الوثيق مع شركائنا الإستراتيجين وزملائنا من الجيش اللبناني أوجد أيضا بيئة مؤاتية للتنمية الإقتصادية والإستثمار والأنشطة والتي من شأنها مع مرور الوقت تسهيل النمو الإقتصادي للأجيال القادمة في جنوب لبنان".

كلام الجنرال بيري ورد خلاب احتغال بالذكرى التاسعة والثلاثين لانتشار قوات حفظ السلام الدولية المؤقتة "اليونيفيل" تحت راية الامم المتحدة في جنوب لبنان ، وذلك في مقرّها العام في الناقورة،

بحضور قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ممثلا بالعميد محمد جانبيه، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير منطقة عمل اليونيفيل، ورجال دين وفعاليات .

وبعد استعراض الجنرال بيري ثلة من عناصر التشريفات، وضع اكليلا من الزهر عند النصب التذكاري لشهداء اليونيفيل، كذلك وضع العميد جانبيه إكليلا مماثلا باسم قائد الجيش، وذلك تخليداً لذكرى 325 جنديا سقطوا في سبيل حفظ السلام في جنوب لبنان منذ انتدابها في عام 1978.

ثم قلد الجنرال بيري والعميد جانبيه وكبار قادة الكتائب الدولية وسام الأمم المتحدة للسلام لخمسة وأربعين ضابطا وعسكريا لمساهمتهم في إنجاز ولاية البعثة.

والقى بيري كلمة بالمناسبة، اشار فيها الى ان وجود اليونيفيل المستمر في جنوب لبنان كدليل واضح على التزام الأمم المتحدة ودعمها المستمر للبنان وشعبه.

واعرب عن إعجابه بسكان الجنوب، فلقد "كانت اليونيفيل وجنودها القادمين من أربعين دولة مساهمة ضيوفهم في منطقة العمليات منذ العام 1978".

كما شدد قائد اليونيفيل على العلاقات الوثيقة بين البعثة وسكان جنوب لبنان، قائلاً: "نحن ضيوف في هذا البلد الرائع وبحاجة الى المساعدة والتوجيه الدائم من زملائنا في الجيش اللبناني والمرجعيات الدينية والسياسية والمجتمع، في حال اردنا تحقيق السلام الدائم للأجيال الحالية والمستقبلية".

تجدر الاشارة، الى ان اليونيفيل تأسست بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 آذار 1978 وذلك لتأكيد الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان، وإستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على إستعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وعقب حرب تموز/ آب 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز تفويض اليونيفيل وقدرتها، وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

تضم اليونيفيل حالياً نحو 10.500 جندي من 40 دولة، بما في ذلك قوة اليونيفيل البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام – الى جانب نحو ألف موظف مدني من محليين ودوليين.


تعليقات: