برعاية كريمة من دولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، كان يوم السبت الماضي (25/03/2017) يوماً مميزاً في تاريخ الخيام الحديث، فقد أشرقت دارة صاحب المعالي وزير المالية الحاج علي حسن خليل، بوجهها الربيعي المميز وبحلتها الوسيمة والمتلألئة على ربى الخيام، تستقبل رجالات أمتها العربية الأوفياء وأبناء وطنها الغيارى، في ظاهرة قل نظيرها في أيامنا الحالكة هذه.
فقد استضافت الدارة العامرة على الدوام بإذنه تعالى، حفل القيمة المضافة للبيئة الصحية التي ننشدها في شتى رحاب الربوع اللبنانية، حيث تم تكريم اصحاب يد الخير والعطاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الجهة الممولة لمشروع شبكات ومعمل تكرير مياه الصرف الصحي في منطقة مرجعيون – الخيام بقيمة (47.5) مليون دولار أميركي والذي سوف تستفيد منه عشرة من قرى وبلدات منطقة مرجعيون بما فيها مدينة الخيام وبمجموع سكان مقداره (58,000) نسمة، وقد تمثل الصندوق الكويتي بوفد رفيع المستوى يرأسه رئيس مجلس إدارة الصندوق معالي عبد الوهاب البدر ويرافقه سعادة السفير الكويتي المعتمد في لبنان عبد العال القناعي، ومن الجدير ذكره أن الصندوق الكويتي بدأ عامه (51) في نشاطه المفعم بالخير والعطاء في الربوع اللبنانية، وذلك بدأ من تاريخ تأسيسه في عهد أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراه.
وتميز الحفل البهي بتشريف خاص من معالي وزير الطاقة المهندس سيزار أبو خليل، وسعادة رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، وأصحاب السعادة نواب قضائي مرجعيون - حاصبيا يتقدمهم عميدهم (رغم ظروفه الصحية الدقيقة) الأستاذ الفاضل أنور الخليل، و د. قاسم هاشم و د. علي فياض.
وسطعت الخيام بأيقوناتها النادرة في مجمل فعالية هذا اليوم الهام، وفي المقدمة درة التاج السياسي الخيامي معالي وزير المالية الحاج علي حسن خليل، ومن المنظور العلمائي بأوجهه المتعددة فكان الوجود المتألق لصاحب السماحة مفتي مرجعيون والخيام الشيخ عبد الحسين عبدالله، ومن الجانب العرفاني سماحة الشيخ عبدالله الحاج عباس عبدالله، ومن الجانب الحوزوي فضيلة السيد يوسف زلزلة، أما من ايقونات العسكرية فكان المثال الفريد رئيس المحكمة العسكرية الدائمة سعادة العميد حسين عبدالله، وتمثلت بلدية الخيام برئيس بلديتها الهمام الدكتور علي إسماعيل عبدالله ونائبه د. علي حمادة والعضو المخضرم ومربي الأجيال الأستاذ الفذ فايز أبوعباس، وعدد من السادة الأعضاء وفي مقدمتهم د. جمال حسن الضاوي، وأدهم إبراهيم عبدالله، وسليم خليل عبدالله، وكامل غريب وغيرهم. ومن الرعاية الصحية، فكان متواجداً مفوض وزارة الصحة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الاستشاري الدكتور حسان مالك عبدالله، ومن بيئة المصارف مدير فرع بنك الجمال في مرجعيون الأستاذ راشد إبراهيم عبدالله، ومن المنظمات الدولية، مسؤول الموارد البشرية في مكتب البنك الدولي في بيروت سعد راشد عبدالله، كما وتمثلت الهيئة الاختيارية في الخيام بوفد يتقدمهم المختار حسين عبد اللطيف عبدالله والمختار أحمد حسان، وأخيرا، تمثل الجانب التربوي، بمديرة ثانوية الخيام الرسمية المربية ليلى خليل عبدالله، ومدير مدرسة عيسى ابن مريم المربي أحمد عطية، ومديرة مدرسة علي حسين عبدالله المتوسطة المربية نورما فايز زلزلة، ومديرة مدرسة عين عرب المتوسطة الرسمية الأستاذة هبة حسن عطوي.
لقد تمييز الحفل بالترحيب الفائق والعناية القصوى بالضيوف كافة من قبل صاحب الدار معالي الوزير الحاج علي حسن خليل، وهذه عادة معاليه الملازمة لشخصه الكريم في كل مناسبة تُقام في داره المضيافة. كما وظهر الحفل بأبهى حلة من الاعداد الفائق الوصف والتنظيم الرائع الدقة، مما انعكس حبوراً وارتياحاً على جميع الضيوف الأكارم. والذي ظهر جلياً في الكلمات الموجزة التي القاها ضيوف الشرف في هذا الحفل بدأً من كلمة رئيس بلدية الخيام د. على اسماعيل عبدالله، والتي أثنت بمجملها على صاحب الدار العامرة ومالك الذوق الرفيع الذي طبع بكرمه ولمساته الساحرة مختلف نشاطات اليوم الخيامي الحاشد، وانتهاءً بكلمة راعي الحفل الكريم، القاها بالنيابة عن دولته الموقر، صاحب المعالي الوزير الحاج علي حسن خليل الذي شكر بدوره ضيوفه الأعزاء وفي مقدمتهم الصندوق الكويتي للتنمية صاحب الأيادي البيضاء في منطقة الجنوب اللبناني فبجانب تمويله لمشروعنا هذا، فأن الصندوق الكويتي يساهم في انشاء قناة (800) الخاصة بنهر الليطاني، وبمشروع ترميم قلعة الشقيف.
إن يوماً مجيداً كهذا، ليعيد الذاكرة الخيامية التاريخية الى مثل هذه الايام من ربيع عام ١٩٤٧م، عندما حل ضيفا عزيزا على بلدة الخيام بطل الاستقلال الناجز حينئذ، فخامة رئيس الجمهورية الأسبق بشارة خليل الخوري، يرافقه الزعيم العروبي رئيس مجلس الوزراء الأسبق رياض بك الصلح وعطوفة رئيس مجلس النواب حينذاك حبيب بك أبو شهلا ، حيث تقاطرت الحشود زمراً وأفراداً من مختلف بلدات مرجعيون وقرى جبل عامل، فاستقبلهم المرحوم النائب الأسبق علي أفندي الحاج ابراهيم عبدالله في بستانه الرحيب الواقع في صدر مرج الخيام ويحيط به أبناء عمومته وفي مقدمتهم الوجيه الجنوبي الكبير المغفور له خنجر أفندي عبدالله، والحاج محمد الحاج حسين عبدالله (أول رئيس لبلدية الخيام "1926-1929")، والمفتي الأسبق لقضاء مرجعيون الحاج علي الحاج محمد عبدالله (1926-1961)، والمحلف الشرعي في محكمة مرجعيون الحاج محمود الحاج حسين عبدالله، وأبو علي نعيم الحاج حسين عبدالله، والحاج نجيب الحاج جواد عبدالله، ورئيس البلدية الأسبق علي إسماعيل عبدالله (1929-1935)، وشاعر الجنوب المناضل عبد الحسين اسماعيل عبدالله، ورئيس البلدية السابق حسن علي فايز عبدالله (1957-1963)، ومختار الخيام الأسبق حكمت أمين عبدالله التنوخي (1926-1976)، وغيرهم من رجالات الخيام الأبرار، فهُرعت بلدة الخيام بقضها وقضيضها، برجالها ونسائها وشيبها وشبابها الى مرج الخيام للمشاركة في ذلك اليوم التاريخي فعقدت حلقات الدبكة الخيامية المتمايزة تحدوها الأهازيج العاملية المميزة، وألقيت القصائد الشعرية العصماء، كما وأقيمت أمام الجماهير المحتشدة من كل حدب وصوب، في مرج الخيام الفسيح، صولات سباق لخيالة الخيام وفي مقدمتهم الخيال الأشهر في تاريخ الخيام المرحوم الحاج عبدالله أمين أسعد عبدالله وشقيقه المرحوم حسن أمين أسعد عبدالله، وقد ذكر هذا الاستقبال الحافل وما امتاز به من فعاليات متفردة، فخامة الرئيس بشارة الخوري في مذكراته (حقائق لبنانية).
* الحاج أحمد مالك عبدالله
موضوع ذات صلة: وضع حجر الاساس لمشروع منظومة الصرف الصحّي في الخيام
المزيد من الصور:
تعليقات: