كوشنير زار مؤسسة عامل في الخيام وتفقد مخيما للنازحين


جال وزير الخارجية الفرنسي الاسبق برنار كوشنير يرافقه وفد من منظمة "فونداسيون ميريور" الفرنسية على مراكز لمؤسسة عامل الدولية، في الخيام، وذلك بهدف الاطلاع على الانجازات التي تحققها المؤسسة في إطار العمل مع الفئات الشعبية واللاجئين على حد سواء في مختلف المناطق اللبنانية، حيث كان في استقبالهم رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام ل "تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان الدكتور كامل مهنا، وفريق من عامل.

بدأت الجولة في مركز عامل الصحي - التنموي - الاجتماعي في الخيام، حيث اطلع الوفد على سير العمل فيه، مبديا الاعجاب بالتقنيات المتطورة والآلات الموجودة في المركز والتي تغطي اختصاصات عدة، كالعلاج الفيزيائي، وطب العيون، وطب الأطفال، والطب النسائي وأمراض القلب وغيرها، إلى جانب الأدوية والخدمات المتوفرة للناس والمنطقة، بالتوازي مع محاضرات التوعية والتثقيف.

وشرح الدكتور مهنا للوفد عن اعمال المؤسسة بشكل عام، واشار الى وجود خمسة مراكز لعامل في منطقة مرجعيون حاصبيا التي تمثل حالة لبنان العيش المشترك، تتركز في حلتا، فرديس، الخيام، حاصبيا، ومرجعيون.

ورافق الدكتور كامل مهنا الوفد إلى مركز إبل السقي المتخصص بتصنيع الصابون، وجرى شرح عن عمل المركز وانتاجه، وحجم المستفيدات منه، حيث يقوم المركز بالتعاون مع 350 من النساء المستفيدات من "عامل" بانتاج كميات من الصابون بألوان وعطور مختلفة حيث يتم تسويقها في متجر متخصص بالصناعات اليدوية يقع في مبنى مؤسسة عامل الرئيسي في المصيطبة، إضافة إلى مساعدة مئة مزارع في تقنيات تحسين المحاصيل وحمايتها.

وتوجه الوفد إلى زيارة لمعتقل الخيام الذي كان شاهدا على ارتكابات الاحتلال الاسرائيلي بحق أهالي الجنوب. وتضمنت الزيارة جولة على مخيم مرج الخوخ الذي يحتضن 2500 نازح سوري يعانون من ظروف مأساوية، كما تفقد عمل عيادة عامل النقالة التابعة لمؤسسة عامل التي تجول في المخيم.

وجرى نقاش مع النازحين عن أوضاعهم واحتياجاتهم. وقد شرح الدكتور كامل مهنا للوفد عن حقيقة وضع النازحين في لبنان، ومشددا على ضرورة دعم لبنان ليستمر في احتضان العدد الهائل للنازحين السوريين، الذي تجاوز المليون ونصف المليون، كما جدد التأكيد على حرص المؤسسة ومؤازرتها، وتقديم المساعدات للمواطنين في مختلف المناطق عبر 24 مركزا وست عيادات نقالة موزعة في كافة الأراضي اللبنانية.

ولفت مهنا إلى "أن المؤسسة التي قدمت حتى الآن مليون وستمائة ألف خدمة للنازحين تشكل ضمانة لمواجهة الصعاب بمختلف الوسائل، لتستمر كمؤسسة مدنية غير طائفية ملتزمة بالمواطن ـ الإنسان، بمعزل عن الخيارات السياسية والثقافية.

وأشاد الوفد الزائر بدور عامل، "كأنموذج للتغيير في لبنان والعالم العربي حيث الإنسان هو المحرك والهدف".

تعليقات: