شبكات الطرق في الخيام: متطلبات تأهيلها

المهندس جلال عبدالله
المهندس جلال عبدالله


إن معالجة متطلبات تأهيل شبكات الطرق في بلدة الخيام تنطلق من اعتبارين:

1. لحظ الطرق المطلوب تأهيلها ضمن أولويات خطة البلدية السنوية بعد توفير اعتمادات كافية لها في ميزانيتها السنوية.

2. مبادرة بعض المواطنين لتقديم طلبات لتأهيل طرق تتصل بسكنهم أو خدمة تنقلاتهم اليومية.

و عادة تقسّم الطرق البلدية المطلوب تأهيلها إلى خمسة أنواع:

1. الطرق البلدية المحلية الرئيسية والفرعية.

2. الوصلات الفرعية القصيرة المخصصة لخدمة بعض البيوت داخل البلدة.

3. وصلات الطرق الطويلة التي تتصل بالامتداد العمراني القليل الكثافة عند أطراف البلدة.

4. الطرق التي تخدّم امتداد عمراني مشترك مع نطاق بلدي مجاور.

5. الطرق الزراعية.

..

أولا- الطرق البلدية المحلية:

تعتبر الطرق البلدية المحلية الرئيسية والفرعية في بلدة الخيام بحالة جيدة بشكل عام، علما أن طول هذه الشبكة يتجاوز 65 كلم مما يستدعي ميزانية وجهدا كبيرين لصيانتهم السنوية، و يتم رصد تكلفة متطلبات تلك الصيانة في موازنة البلدية المالية السنوية.

..

ثانيا- الوصلات الفرعية:

تعتبر الوصلات الفرعية في البلدة بحالة شبه مكتملة، ويبقى عدد قليل منها بحاجة لتأهيل يتم رصد وتقدير تكلفة تأهيلها بمبادرة من البلدية أو بناء لطلبات مقدمة من قبل المواطنين من ضمن موازنة البلدية المالية السنوية، كما يتم تأهيل بعضها من حساب مخصصات النواب السنوية.

..

ثالثا- طرق الامتداد العمراني:

تطرح وصلات الطرق الطويلة التي تتصل بأطراف البلدة القليلة الكثافة مشكلة تقليدية على البلديات، حيث أن تركيز البلديات عموما يكون على توفير الخدمات لمواقع الكثافة السكانية، لكن الامتداد العمراني العشوائي وخصوصا إلى الأطراف البعيدة يفرض نفسه على المجالس البلدية التي تواجه ضغوطا كبيرة لتامين خدمات لهذه المنازل لا تكون ملحوظة عادة في ميزانيتها ولا تكون عادة ضمن إمكانياتها المحدودة، وحالة طريق الوطى المعروضة على صفحة موقع "خيام دوت كوم" ابرز مثال على ذلك حيث أن تأهيل تلك الطريق يستلزم ما يلي:

1. إعادة تخطيطها بما يسمح بتوسعتها خصوصا عند المنحنيات، ثم لحظ مستلزمات الأمان عليها من مونسات وإنارة وغيرها، كذلك لحظ بعض الحماية لطبقات الأساس فيه خصوصا أقنية المياه في الجزء العلوي من الطريق، علما أن هذه الطريق تستخدم فعليا من قبل عدد محدود من الأهالي و المزارعين وطلاب المدارس من سكان وطى الخيام والقرى المجاورة، و قد يسير عليها آليات نقل ثقيلة وجرارات زراعية.

2. رصد مبلغ كبير لتأهيل هذه الطريق البالغ طولها حوالي 2.5 كم يقدّر بحوالي 120.000$ تقريبا، و هذا الرقم يفوق قدرات البلدية حاليا.. لذا لا بد للسعي لتوفير مستلزمات تأهيله من وزارة الأشغال العامة أو أي جهات مانحة أخرى.

..

رابعا : الطرق المشتركة مع نطاق بلدي مجاور:

وهي على نوعين :

1. النوع الأول يشبه حالة قرية عين عرب المجاورة للبلدة والتي يقع نصف منازلها تقريبا ضمن النطاق البلدي لبلدية الخيام، ما يستدعي اعتبارها من الأحياء الواجب الاعتناء بها على هذا الأساس، لكن المعضلة و الإشكالية المطروحة في إمكانية تبني البلدية توفير خدمات لمنازل عائدة فعليا لقرية أخرى مع ما يستلحق ذلك من خدمات و أعباء لا تعادل قيمة الرسوم التي يتوجب استيفائها منها، وتصبح المشكلة أصعب بعدم وجود بلدية لتلك القرية قد تتعاون مع بلدية الخيام للقيام بتلك المسؤولية.

2. والنوع الثاني هو المشابه لمشكلة حي وادي شحرور الذي نشأ في نطاق بلدي عائد لبلدية ابل السقي، لكنه متصل عمرانيا وسكانيا ببلدة الخيام، وهو ما يدفع أهالي هذا الحي إلى مطالبة بلدية الخيام معنويا لتوفير الخدمات المناسبة له، علما أنهم فعليا من مسؤولية بلدية ابل السقي التي منحتهم تراخيص البناء و بالتالي يتوجب عليها تلقي مراجعاتهم ومتابعة توفير تلك الخدمات لهم، وهذه المشكلة تستدعي منطقيا متابعة من الأهالي مع البلدية المعنية (بلدية ابل السقي) و لا يوجد مانع من التعاون مع بلدية الخيام لحظ انه لا يحق لها قانونا دفع أية أموال للقيام بأية أعمال في نطاق بلدي آخر، لكن يمكن التعاون معها عن طريق مساعدتها لهم في إعداد ملفات و طرح مشكلتهم لدى جهات مختصة كبلدية ابل السقي و وزارة الأشغال أو أي جهات مانحة أخرى .

..

خامسا : الطرق الزراعية :

وهي التي تعتبر من البنى التحتية الضرورية لتطوير القطاع الزراعي والتشجيع على الاستثمار فيه، وهي ملحوظة على الخرائط في أكثر من موقع في نطاق الخيام الجغرافي، و يمكن توفير تمويل لها بعد إعداد ملفات خاصة بها وتقديمه للمشروع الأخضر أو البنك الدولي أو أي جهات مانحة أخرى .

..

أخيرا إن أية أعمال تأهيل للطرق لا يمكن المباشرة بها لأسباب فنية هندسية بانتظار تحسن الأحوال الجوية والذي يكون عادة في نهاية شهر نيسان من كل عام، و هذا لا ينفي ضرورة إعداد ملفات لها من قبل البلدية وتقدير ورصد ميزانيات الأعمال المطلوبة، أو لعرض تلك الملفات مباشرة على الوزارات أو الجهات المانحة لطلب مساعدتها في تنفيذ تلك المشاريع والقيام بتلك الخدمات.

* المهندس جلال عبدالله (1522011 موقع خيامكم)

تعليقات: