الوزير مرعبي يجول في المنطقة الحدودية ويتفقد مخيم مرج الخوخ ومحطة الضخ


مخيم مرج الخوخ/

على هذه الطريق التي تنساب عليها المياة الآسنة من مخيم مرج الخوخ للنازحين السوريين في خراج مرجعيون، مشى، عصر اليوم، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، يرافقه المنسق الإنساني لأنشطة الأمم المتحدة فيليب لازاريني، والمدير العام لصندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية المهندس هيثم عمر، الذين شاهدوا بأم العين مياه الصرف الصحي تنساب من الخيم العشوائية وتجري باتجاه الاراضي الزراعية والينابيع الجوفية في مرج الخوج التي تغذي معظم قرى وبلدات قضاء مرجعيون، وتشكل خطرا حقيقيا على البيئة .

وخلال جولته، لتفقد النازخين والاطلاع على أوضاعهم والمشاكل التي يعانون منها، تفقد مشروع لتكرير مياه الصرف الصحي ينفذ داخل المخيم، رغم ان هذا ليس بكاف، فالروائح الكريهة تنتشر داخل المخيم وعليه تحدث المرعي الى عدد من العائلات السورية،( بعضهم عائلته تتألف من 12 فردا) التي تقطن في المخيم والذي يحوي على اكثر من 1500 شخص سوري يعيشون في اوضاع صحية واجتماعية وبيئية صعبة جدا. كما التقط الصور التذكارية معهم.

واشار المرعبي الى ان الدولة اللبانية قدمت حتى الان مبلغ 25 مليار دولار لمساعدة النازحين منذ بداية الازمة، في حين ان الدول المانحة لم تقدم سوى سبع مليارات دولار(7 مليارات)، لافتا الى ان هذه قدرتنا على مساعدتكم. ولاجل هذا معنا السيد لازاريني للمتابعة وللاطلاع عن قرب لايجاد حل للمشالك التي تعانون منها، آملا تحقيق المزيد من المساعدات للبنانيين والسوريين، ونعتبر ان اذا كان اللبناني بخير فالنازح السوري بخير ايضاً".

محطة ضخ المياه

وتوجه المرعبي والوفد المرافق الى محطة ضخ المياه التي افتتحتها منذ فترة السفيرة الاميركية في لبنان،وتبعد قليلا عن ينابيع اليماه الجوفية في مرج الخوخ ومخيم النازحين السوريين، حيث كان في استقباله قائمقام مرجعيون وسام الحايك ونائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية،ورؤساء بلديات برج الملوك ايلي سليمان وابل السقي سميح البقاعي ومتار مرجعيون سامي عبلا، وممثلين عن رؤساء البلديات والمخاتير في القضاء التي تتغذى من المياه الجوفية، وسط إجراءات امنية من القوى الامن الداخلي.

وبعد جولة في منشآت المحطة والاستماع الى شرح حول سير العمل فيها وتخوف من تلوث الابار الجوفية، تحدث الى عدد من رؤساء البلديات الذين طالبوه بنقل هذا المخيم الى مكان لا يشكل خطرا وتلوثا على الينابيع والمياه الجوفيه واعلن عدد من رؤساء البلديات عن توقف بعض الابار جراء التلوث من المياه الآسنة. ووعد الوزير المرعبي بمتابعة الموضوع مع قائمقام مرجعيون الحايك، للعمل على ايجاد مكان ملائم لسكن النازحين بدل هذا المخيم".

وفي ختام الجولة تحدث الوزير وقال:" نحن نعاني من تلوث للمياه الجوفية، وضغط كبير (من النازحين)على المدارس وعلى المستشفيات وعلى فرص العمل.لكن في الوقت نفسه نشيد بقيم الشعب اللبناني واحتضانه للنازح السوري، مشيرا الى هناك مشكلة التلوث، حيث ان هناك اعتراض من المالكين على إقامة محطات لتكرير الصرف الصحي، فيما البعض سمح بذلك كما شاهدتم داخل المخيم. وقد تحدثت مع القائمقام الحايك لمعالجة هذا الموضوع او نقل المخيم الى مكان آخر،حيث ان المنسق الانساني لأنشطة الأمم المتحدة فيليب لازاريني على اتم الاستعداد للمساعدة في هذا المجال".

عضو بلدية مرجعيون

عضو بلدية مرجعيون

وكان حديث مع عضو بلدية مرجعيون فاتنة بكار التي أشارت ال ان اعتراض البلديات على وجود هذا المخيم عائد الى خوف من تلوث المياه الجوفية حيث ان المخيم قائم فوق ينابيع المياه. وعلى الدولة ايجاد الحل بهذه المشكلة، سيما ان احد الابار اقفل جراء التلوث بمياه الاسنة والصرف الصحي، وهناك إثنين على الطريق. فنحن نعمل كبلدية على مراقبة اوضاعهم ومساعدتهم لكن ليس علينا ايجاد حل لهذه المشكلة. وكشفت عن لقاء سيعقد الاسبوع المقبل مع الوزير لايجاد حل جذري".

المنسق لازاريني

من جهته المنسق لازاريني، قال:" ان الامم المتحدة تدعم الدولة اللبنانية لمساعدة النازحين السوريين في مختلف المجالات: في المدارس وغيرها من التقديمات الاجتماعية والمعيشية. كما ستعمل على تنفيذ بنى تحتية لحل مشكلة التلوث القائمة في المخيمات النازحين بالتعاون مع الدولة اللبنانية ".

شبعا

وكان الوزير المرعبي قد زار بلدة شبعا في قضاء حاصبيا للاطلاع على اوضاع النازحين السوريين والمجتمات المضيفة، حيث كان في استقباله قائمقام حاصبيا بالانابة احمد كريدي، رئيس اتحاد بليدات العرقبو ورئيس البلدية محمد صعب واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وحشد من رؤساء اتحاد بلديات العرقوب وممثل وزارة التربية شفيق أبو علوان ومنسق تيار المستقبل في المنطقة عبدالله عبدالله. وبعد الرتحيب به، صرح الوزير المرعبي وقال:أشعر بفخر واعتزاز لوجودي في هذه المنطقة الطيبة. أتينا لنتعلم من اهالي شبعا والعرقوب الصمود في وجه العدو الاسرائيلي ومقاومته للاسلحة الفتاكة من جيران متربصين بنا. هذه المنطقة التي علمت الصمود والدفاع عن أرضها وتحريرها. وحول وضع النازحين السوريين، قال المرعبي:الله يعين المضيفين والله يعين النازحين، فاذا كان اللبناني بخير يعني ان النازح بخير. واذا انعكس الوضع المتردي على اللبناني انعكس ايضا على النازح السوري. لذلك دعودتنا الى كل المنظمات الاممية والمحلية والمجتمع المدني والشعوب العربية ان يساعدوا القرى والبلدات التي تستضيف النازحين لكي تقوم بواجبها الاانساني والمعيشي تجاه المواطن والنازح السوري في آن معا.

من جهته، رحب رئيس البلدية صعب بالوزير الضيف متمنيا على كل الوزراء المسؤولين في الدولة القيام بزيارة الى هذه المنطقة للإطلاع على اوضاع النازحين السوريين التي يوجه فيها حوالى 10000نازح سوري لدعم صمود الاهالي ومساعدتهم





تعليقات: