صور وفيديو من أكبر مناورة إسرائيلية خارجيّة:الهدف حزب الله؟

شارك في المناورة مئات الجنود وعشر طائرات هليكوبتر وسيارات هامر وجيب
شارك في المناورة مئات الجنود وعشر طائرات هليكوبتر وسيارات هامر وجيب


في تدريبات تعتبر الأضخم من نوعها خارج الحدود في تاريخ إسرائيل، قام مئات من الجنود الإسرائيليين بتدريبات في قبرص، بالتعاون مع الجيش القبرصي. وقد هبط الجنود الإسرائيليون يوم الأحد، في 11 حزيران، في مطار بافوس غرب قبرص حيث انتظرتهم مروحيات بلاك هوك لنقلهم إلى مواقع عدّة في جبال ترودوس شرقاً التي تشبه التضاريس اللبنانية.

وقال قائد كبير في الجيش الإسرائيلي للإعلام إن الجنود قاموا بتمارين على عمليات عسكرية في القرى المهجورة والقواعد العسكرية، ونفّذوا تدريبات قتالية في المناطق المفتوحة والمواقع المبنية التي تحاكي الأنفاق. وفي أحد التمارين، عبر الجنود قرية في المنطقة ليلاً، بالتنسيق مع السلطات المحلية. وقاموا بتدريبات قتالية في قاعدة عسكرية مهجورة.

وتكشف صحيفة هآرتس أن عشر طائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك وسيارات هامر وجيب شاركت في المناورة وتم شحنها من إسرائيل عن طريق السفن. وتبعها أفراد من الهندسة العسكرية وكلاب في وحدة أوكيتز الخاصة.

العدد الاجمالي للجنود المشاركين في المناورة بلغ، وفق هآرتس، 500 من جنود وحدة الكوماندوز التابعة للجيش الإسرائيلي مع نحو 200 من القوات الجوية الإسرائيلية. وهي أكبر عملية تدريب على هذا النطاق، وتُعد المرة الأولى التي يوافق فيها الجيش الإسرائيلي على الكشف عن أخبار إحدى وحداته القتالية في بلد أجنبي. فمنذ نحو نصف عام، شاركت وحدة ماغلان في عملية أصغر في جزيرة كريت اليونانية. وفي الماضي نُفذت تدريبات أخرى في الخارج، لكنها لم تحظَ بهذه التغطية.

لم يحدد الجيش الاسرائيلي هوية "العدو" الذي تمت محاكاته في المناورات، لكن الجبال والتلال في المنطقة تشبه إلى حد ما جبال لبنان. وفي حديث إلى الصحافيين، رفض قائد وحدة إيغوز، الذي تمت تسميته بالمقدم روي وقائد سرب سلاح الجو الإسرائيلي المقدم جلعاد، الإشارة إلى لبنان أو حزب الله.

وعلق المقدم جلعاد على المناورة لصحيفة هآرتس قائلاً: "بالنسبة إلى الطيارين، يحاكي التدريب كثيراً المنطقة التي عادة ما يحلقون فيها بالقرب من حدودنا. فقبرص بلد تضاريسه جبلية مع قمم تقارب في علوها قمة جبل حرمون في مرتفعات الجولان. وهي منطقة غير مأهولة بالسكان".

وقد أدت فرقة تابعة لاحتياط إيغوز، بالاضافة إلى عشرات الجنود من القوات الخاصة القبرصية، دور "قوات العدو" في هذه المناورات. ونشرت القوات الجوية القبرصية نظماً مضادة للطائرات لمحاكاة تهديد صواريخ طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية.

وقبل تدريبات القوات الخاصة التي نُفذت على مدى أربعة أيام تقريباً، تدربت أسراب طائرات الهليكوبتر، مع عشرات جنود الاحتياط من وحدة شالداغ التابعة للجيش الإسرائيلي وفريق من الوحدة 669. وفي إحدى المناورات، نقلت المروحيات فرقة شالداغ إلى جبل بارتفاع نحو 2000 متر، حيث قام الجنود بتدريب قتالي اختُتم بمحاكاة حادث أُصيبوا فيه بنيران العدو. وتقوم الوحدة 669 بإجلائهم من أرض "المعركة".

بدأ التنسيق ما بين الجيشين الإسرائيلي والقبرصي في شأن هذه المناورة، وفق هآرتس، في مرحلة التخطيط. وانضمت فرقة إيغوز بأكملها إلى فريق من وحدة خاصة قبرصية شاركت في المناورات القتالية. وتعاونت الطواقم الجوية الإسرائيلية مع نظيراتها القبرصية، وقامت بطلعات جوية مشتركة.

ويصف ضابط من فرقة إيغوز هذه المناورة الضخمة، في حديث مع هآرتس، بأنها "ذات أهمية استراتيجية، وأن إسرائيل تعلم أنها تُرصد استخباراتياً من بعض الدول". تضيف الصحيفة أن هذه التدريبات تسببت في توتر مع تركيا التي تردد أنها تقوم بتدريبات جنوب بافوس. وقد رفض الجيش الإسرائيلي حتى الآن التعليق على المسألة.


تعليقات: