بلدية الخيام.. وحكاية ابريق الزيت

حديقة الساحة التحتا.. هنا كانت
حديقة الساحة التحتا.. هنا كانت


من المؤسف أن تستمرّ بلدية الخيام باتخاذ قرارات أو تتمادى بتنفيذ مشاريع دون أن تدرك جوانبها السلبية.


وحكاية بلديتنا مع المواضيع البيئية وحرمان أبناءِ البلدة من المساحاتِ الخضراء والفضاءاتِ النقية باتت مثل "حكاية ابريق الزيت"..

فبعد أن قامت في شهر أيّار المنصرم بحرماننا من "نبع عين أبو منصور"، الذي كان دوماً منفساً للعائلات الخيامية يرتادونه لتمضية أوقاتٍ ممتعةٍ مع أطفالهم بين أحضان الطبيعة.. بدأت اليوم بتنفيذ ما كنّا نخشاه بإزالة حديقة الساحة التحتا للعموم، تلك الحديقة العامة الكائنة في وسط البلدة، رغم قلّة عرضها وصغر مساحتها التي لا تتجاوز 150 متراً مربعاً.. قَطّعت أشجارها ونزعت شتولها لتبني محلاتاً تجارية مكانها.

حرمان أهالي الخيام من الفضاءات البيئية، خطأ ترتكبه البلدية وكافة مبرراتها غير مقبولة لتنفيذ هكذا مشاريع..


بعد أن عجزت في معالجة المشكل البيئي المستشري بمحيط المسلخ وبعد أن عجزت في تنفيذ قرار الإستملاك بمحيط الدردارة، هل ستبدي البلدية بعض الإيجابية بالإستماع إلى المناشدات فتعود إلى رشدها.. أم لا حياة لمن تنادي؟

.. لتبقى حكايتنا مع بلدية الخيام، مثل حكاية ابريق الزيت!

* المهندس أسعد رشيدي (ناشط بيئي)


مواضيع ذات صلة:

عين أبو منصور.. لم تعد للخياميين

بلدية الخيام تحرم مواطنيها من الدردارة.. والآتي أعظم

الإسمنت يأكل المساحات الخضراء للأملاك العامة في الخيام

بلدية الخيام تحوّل معمل فرز النفايات من نعمة إلى نقمة


حديقة الساحة التحتا للعموم في الخيام قبل أن تمحوها البلدية لتستبدها بأبنية إسمنتية:

حديقة الساحة التحتا.. وهكذا كانت
حديقة الساحة التحتا.. وهكذا كانت


















تعليقات: