استنفار للقوة الإسبانية في «الشرقي» في اعقاب تصريحات بن لادن

جندي اسباني على آليته في الشرقي (طارق ابو حمدان)
جندي اسباني على آليته في الشرقي (طارق ابو حمدان)


القطاع الشرقي:

وضعت القوة الاسبانية العاملة في القطاع الشرقي ضمن قوات «اليونفيل» المعززة، في حالة استنفار قصوى خلال الساعات 48 الماضية، في اعقاب تصريحات زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن الأخيرة، حول وجود ودور «اليونفيل» في الجنوب اللبناني، وتخوفها من محاولات استهدافها بأعمال عسكرية على غرار «عملية الدردارة». وانعكس ذلك حذرا وترقبا على تحركات عناصرها وآلياتها، في منطقة انتشارها عند الأطراف الغربية لمنطقة العرقوب بشكل عام، وفي محيط موقع تجمعها في سهل بلاط بشكل خاص.

واتخذت قيادة الكتيبة الاسبانية سلسلة تدابير احترازية في محاولة منها لمواجهة مثل هذه الاحتمالات، حيث خففت من دورياتها الراجلة والمدرعة الى اقصى حد، وكثفت من اعمال المراقبة في محيط مواقعها وعند الطرقات المؤدية اليها، كذلك فرضت تدابير مشددة على المدنيين الذين يعملون داخل تجمعها في سهل بلاط، وفي المواقع المنتشرة عند «الخط الأزرق»، واخضعتهم لتفتيش دقيق مع سياراتهم المدنية ايضا.

على صعيد آخر، توجهت صباح امس، ورشة فنية تابعة لبلدية الغجر، الى محطة ضخ المياه التي تغذي هذه البلدة بمياه الشفة من نبع الوزاني، وعملت على مدى نصف ساعة في صيانة المعدات الكهربائية واجهزة الضخ العائدة لها.

وكانت بلدية الغجر قد توجهت بكتاب بهذا الخصوص الى قيادة «اليونفيل» في الناقورة، تطلب فيه السماح لورشة عائدة لها بالوصول الى نبع الوزاني، بهدف اصلاح اعطال وصيانة معدات المحطة، وقد سمح لها بذلك بعد موافقة الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية.

في اطار آخر، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي في طلعات متتالية قبل ظهر امس، الأجواء اللبنانية ليحلق وعلى ارتفاع متوسط فوق مناطق: العرقوب، حاصبيا، البقاع الغربي واقليم التفاح، في الوقت الذي سمعت فيه سلسلة انفجارات داخل الطرف الجنوبي الغربي لمزارع شبعا المحتلة.

تعليقات: