الشعبية في صور تحيي ذكرى استشهاد غسان كنفاني وعملية نهاريا


أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية ال 45 لاستشهاد الأديب المبدع الشهيد القائد غسان كنفاني، والذكرى السنوية ال 31 لعملية نهاريا الاستشهادية التي نفذتها مجموعة مشتركة من مقاتليها ومقاتلي الحزب السوري القومي الاجتماعي، في الثامن من تموز عام 1986 بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد كنفاني، وتخليدا لروح المعلم أنطون سعادة .

وللمناسبة أقيم عند مدخل روضة شهداء مخيم الرشيدية وقفة وفاء وتقدير للشهداء، تخللها كلمات ووضع إكليل من الزهر على نصب الفدائي المجهول، وإطلاق حملة تشجير داخل روضة الشهداء، تخليدا لذكراهم العطرة، ووفاء لتضحياتهم المجيدة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان والاتحدات وفاعليات اجتماعية.

كما شارك في فاعليات المناسبة فريق نادي عكا التابع لمنظمة الشبيبة الفلسطينبة ، وعدد من كوادر الجبهة وأعضائها.

وقد قدم صلاح أبو الشباب التحية للحضور، مجددا العهد على مواصلة النضال حتى التحرير والنصر .

وكانت كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو قيادة الجبهة في المخيم إيهاب حمود افتتحها بالقول:

في الثامن من تموز عام 1972 امتدت يد الغدر والإرهاب الصهيونية، لتنال من قامة كبيره بحجم وطن، امتدت يد الموساد الصهيوني لتدس عبوه ناسفة في سيارة غسان كنفاني، لتنفجر به وتحيل جسده إلى أشلاء، كما حولت جسد ابنة شقيقته لميس إلى أشلاء.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1986 وفي التوقيت ذاته تقريبا، ومن مكان قريب من هذا الشاطئ انطلق زورق مطاطي بسيط يحمل على متنه ثله من الرجال، ليفجروا غضبهم وثورتهم رصاصا في صدور الأعداء. امتطى الرجال صهوة المجد نحو فلسطين، متخطين كافة إجراءات العدو وصولا إلى نهاريا، ليقتحموا موقعا لجيش العدو، ويخوضون اشتباكا عنيفا دام ست ساعات فقتلوا، وجرحوا العديد من جنود العدو، حيث اعترف العدو حينها بمقتل ستة جنود وجرح 45.

ولفت حمود إلى أن اختيار العدو غسان كنفاني هدفا للقتل كان اختيارا مدروسا بعنايه شديده، فقد شكل غسان مدرسة للمقاومه والإبداع، فكانت جل أعماله تدعو للتمرد والثوره على الواقع، معاهدا الشهيد غسان بالتأكيد أن الفكره لن تموت، وسنبقى نواصل مسيرة الكفاح لاستعادة الحق مهما تكالب الأعداء، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني بممارسة كل أشكال الكفاح حتى استعادة الأرض والكرامة. ودعا إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية بين كل مكونات شعبنا باعتبارها أحد قواعد الانتصار، مشددا على الإدانة المطلقه والرفضن القاطع للمحاولات المحمومة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، تمهيدا لجعله مكونا طبيعيا في المنطقة.

وأكد وقوف الجبهة في مقدمة الصفوف، لمقاومة الهجمة الإمبريالية والصهيونية على المنطقة، محذرا من مغبة الانسياق وراء ما يسمى"بصفقة القرن" والهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية،

كما أكد دعم شعبنا الثابت لوحدة لبنان وأمنه واستقراره، مشددا على ضرورة حفظ المخيمات من المؤامرات والعبث في أمنها واستقرارها .

وتوجه حمود في كلمته بتحيه اعتزاز وإكبار للرفيقة القائدة خالدة جرار، والرفيقة المناضلة ختام السعافين مسؤؤلة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وإلى كافه الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني، وإلى المناضل جورج عبدالله المعتقل في السجون الفرنسية.

وفي كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي قال أمين سر منفذية صور للحزب عباس فاخوري :

قبل ثلاثة عقود عقدت مجموعة من أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأبطال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العزم على القيام بعملية نوعية مستلهمين من الفادي سعادة وقفته التاريخية فجر الثامن من تموز 1949 ومن الأديب الشهيد غسان كنفاني العزم والإرادة على القيام بعملية نوعية في فلسطين عرفت بعملية نهاريا البطولية، حيث اجتازت حدود التجزئة الاستعمارية، وأكدت قومية المعركة ضد العدو الصهيوني في أبهى صورة لالتحام الدم اللبناني والشامي والفلسطيني في عملية قتالية استشهادية داخل فلسطين المحتلة مؤكدا في كلمته أن إنقاذ فلسطين هو أمر لبناني في الصميم، كما هو أمر شامي في الصميم، كما هو أمر فلسطيني في الصميم، والخطر اليهودي على فلسطين هو خطر على أمتنا كلها، لافتا إلى أن الوقت حان لإسماع العالم صوت نهضتنا، وللدفاع عن حقوقنا ومصالحنا، وأن اول حق من حقوقنا هو حق سيادتنا القومية، وأن طريق تحرير فلسطين ليست منحرفة ولا ملتوية ولا يمر عبر عواصم الحلف الأمريكي العربي المتصهين، بل إنها تمر أولاً وأخيراً من فوهة البندقية المقاتلة .

ودعا إلى اعتبار هاتين المناسبتين اللتين نفتخر بهما في تاريخ أمتنا المشرف والمليء بالتضحيات والبطولة المؤيدة بصحة العقيدة لا بد من الوقوف أمامهما لأخذ الدروس والعبر .

وختم بتوجيه التحية للمقاومين على امتداد الأرض العربية في مواجهة المشاريع المعادية مجدداً العهد على مواصلة طريق المقاومة حتى استعادة الحقوق المغتصبة .

ثم توجه المشاركون نحو النصب التذكاري للفدائي المجهول، ووضعت قيادة الجبهة وممثلو الفصائل إكليلا من الزهر، ومن ثم انطلقت حملة التشجير بمشاركة الحضور حيث تم زرع ثلاثين غرسة داخل روضة الشهداء .

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.

السبت في 8/7/2017




















تعليقات: