وقفة تضامنية في مارون الراس مع الأقصى


أقامت منظمة المعلمين الفلسطينيين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا وقفة تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني الصامد في الأرض المحتلة، وفي الذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد الأديب والكاتب غسان كنفاني يوم الأحد في حديقة إيران، في مارون الراس، على مشارف فلسطين المحتلة. حضرها عدد من أعضاء المنظمات

الشعبية الفلسطينية، ومنظمة المعلمين الفلسطينيين، ومسؤول التعبئة التربوية في حزب الله لجنوب لبنان الأستاذ عبد الناصرسرور .

في بداية الوقفة رحب عضو المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان عبدالكريم الأحمد بالحضور، مشيرًا إلى أن الإنسان في نهاية الأمر قضية، والشهيد غسان كنفاني حمل تلك القضية، واليوم في ذكرى استشهاده الخامسة والأربعين نقف على مشارف فلسطين المحتلة، لنقرع الخزان من جديد عسى أن يستفيق من سباته من أصم أذنيه، حتى لا يسمع أنين الفقراء و الكادحين، ولا يسمع بوقفات العز التي يقوم بها أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، بمواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية، وإغلاق بوابات المسجد الأقصى في وجه المصلين .

ثم كانت كلمة للتعبئة التربوية لحزب الله، ألقاها الأستاذ عبدالناصر سرور، مسؤولها في جنوب لبنان. استهلها بالترحيب بالحضور، مشيرًا في كلمته إلى أن فلسطين هي ريحانة قلوب المجاهدين المؤمنين، وقبلة جهادهم ، وهي البوصلة والهدف، وهذا عهد علينا وعلى مجاهدينا الأبطال، وهذا وعد قطعناه على أنفسنا حتى تحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني.

مؤكدًا في كلامه أن هذه البلدة التي قاومت الاحتلال، ومرغت أنفه في ترابها، كما فعلت شقيقاتها بنت جبيل والخيام وعيتا الشعب، كما مرغ 25 أيارأنوفهم، حينما حرر مجاهدو المقاومة الإسلامية الجنوب اللبناني من دنس الاحتلال، و قاوموا الغزو الصهيوني لجنوب لبنان عام 2006، حيث استطاع المجاهدون صد العدوان الصهيوني، وتكبيده خسائر بشرية كبيرة أرغمته على الانكفاء، بفعل المقاومة الشرسة للمجاهدين، وصمود أهلنا في المدن والقرى و البلدات الجنوبية، والتفافهم حول المقاومة، ووجود حاضنة للمقاومة متمثلة بالشقيقة سوريا و الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وتكامل منظومة الشعب والجيش والمقاومة في عملية مواجهة العدوان، موجّهًا التحية لانتفاضة القدس والأقصى، وللشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن الأرض و المقدسات، مؤكّدًا أن هذا الشعب لا بد أن ينتصر و يحرر أرضه مهما طال الزمن أو قصر .

كلمة منظمة المعلمين الفلسطينيين في منطقة صيدا ألقاها الأستاذ إبراهيم شريدة، استهلها بالترحيب بالحضور، مشيرًا إلى أنه في ذكرى القائد الشهيد غسان كنفاني سيبقى كنفاني منارة للثوار الشرفاء الذين أبوا التنازل عن شبر واحد من أرضنا المحتلة، و عمدوا ذلك بالدم، كما أشار إلى أن الشهيد غسان كنفاني حمل فلسطين في قلبه و فكره و لسانه، واختار غسان الأدب الثوري والثقافة الثورية الهادفة للنضال ضد العدو الصهيوني، و على الرغم من مرور 45 سنة على استشهاده ما زالت روح الكفاح و النضال مستمرة، و ما زالت ديمومتها مشتعلة على الرغم من الإخفاقات والتسويات المهينة وممارسة سياسة الذل والهوان، والتفاوض والتنسيق الأمني الذي خنق وأذل الشعب الفلسطيني، وكاد أن يفقده الأمل في التحرير والعودة لولا العمليات التي تقوم بها قوى المقاومة الفلسطينية، وفي القلب منها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، فتعيد الأمل بالنصروالتحرير.

وفي ختام كلمته عاهد شريدة الشهيد الأديب والمناضل المشتبك غسان كنفاني بأن نبقى على العهد سائرون لنكمل الطريق حتى التحرير الكامل .


* المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.

الإثنين في 24/7/2017
















تعليقات: