«مستشفى خليفة» في شبعا يبدأ العمليات الجراحية


قريباً المنظار وقسم الولادة.. و«تحية إلى الإمارات وسفيرها»

شبعا:

رغم كل ما حيك وقيل عن مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في شبعا في العرقوب - قضاء حاصبيا، وعن انطلاقته، والذي تقوم بتشغيله جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في لبنان، إلا أنه يتبين يومياً أن كل هذا في مكان، والعمل يجري على قدم وساق، والأمور تجري في مسارها الصحيح على مستوى تقديم الخدمات الطبية، منذ تشغيله في الأول من أيلول العام الفائت وتحديداً قسم العيادات، حيث شهد في الأيام الأخيرة بدء إجراء العمليات الجراحية المختلفة اضافة الى تقديمه مختلف الخدمات الطبية الأخرى وكذلك بدء العمل بعيادة الأسنان ومنها زرع الأسنان.

ويؤكد مدير المستشفى الدكتور عبد الحكيم عبدالله أن «العمل في المستشفى يجري بشكل جيد وممتاز وكل شيء في وقته، مع التذكير أن افتتاح المستشفى بدأ منذ عام تقريباً، وتشغيل قسم العمليات الجراحية منذ أيام مؤشر على أن الأمور في المستشفى تجري بشكل جيد وكافة الخطوات مدروسة بشكل علمي وإنساني بما يخدم أهلنا في هذه المنطقة». أضاف، «قريباً جداً سيتم افتتاح قسم التنظير (العمليات بالمنظار)، ويليها افتتاح قسم الولادات، وذلك بعدما تم الإنتهاء من انجاز الأعمال التأهيلية في البنية التحية للمستشفى، وكل يوم هناك جديد في تطور عمل المستشفى الذي انتظر أهلنا طويلاً في المنطقة ليتم تشغيله، وقد قام المستشفى منذ تشغيله بتقديم الخدمة الطبية والاستشفائية لنحو 3000 شخص، وهذا دليل على أن هناك أقبالاً وثقة من أبناء المنطقة بالطاقم الطبي والتمريضي والإداري في المستشفى».

وأكد عبدالله أن «الطاقم التمريضي والإداري العامل في المستشفى هم من أبناء المنطقة، وهذا يعني أن المستشفى، إضافة الى تقديمه الاستشفاء لأهالي المنطقة والذين كانوا يعانون صعوبة الوصول الى أقرب مستشفى في المنطقة، قد أوجد فرص عمل واسعة لهم، وأمن لهم الرعاية الصحية والاستشفائية، ما يساعد الناس على تشبثها في أرضها والبقاء فيها، وهذا الذي يُعمل عليه حالياً ألا وهو النزوح المعاكس أي من المدينة الى الريف».

وباسم الطاقم العامل في المستشفى، توجه عبدالله بالتحية الى «دولة الإمارات وسفيرها في لبنان لما قامت وتقوم به من أجل إنجاز تشغيل المستشفى، وهذا ما قامت به في أحلك الظروف التي عاشها المستشفى منذ إنشائه، واليوم هي مستمرة في ذلك. وكذلك التحية لجمعية المقاصد الخيرية التي أخذت على عاتقها تشغيله ليكون صرحاً طبياً مميزاً في هذه المنطقة التي أهلها هم أحوج ما يكون اليه، خصوصاً أن هذه المنطقة يعاني أهلها مشقة التنقل في فصل الشتاء الذي يخيم عليها لعدة اشهر وتقفل فيها الطرق جراء تراكم الثلوج».

واعتبر رئيس بلدية شبعا ورئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب أن «انطلاق عمل المستشفى بهذه الوتيرة خير دليل على أن الأمور تسير بما يخدم أهلنا في هذه المنطقة التي عانت الكثير من الإهمال والحرمان. وافتتاح قسم العمليات الجراحية هو أمل جديد لأهلنا بأنهم لن يموتوا على الطرق بعد اليوم إلا بما كتبه الله لهم، وبفضل الخيرين وفي مقدمهم دولة الإمارات العربية المتحدة التي أنشأت هذا الصرح الطبي المميز ومبادراتها منذ عام وتقديمها الدعم المادي والمعنوي وإعلانها تشغيله من خلال سفيرها في لبنان، حمد سعيد الشامسي، والخطوة المباركة من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية التي أخذت على عاتقها تأمين الطاقم الطبي والتمريضي والإداري».

وأمل صعب من «كل الجهات المعنية ولا سيما وزارة الصحة العامة إيلاء هذا المستشفى الاهتمام الكامل لدعمه في كافة المجالات ليكون ملاذاً آمناً لأهنا في هذا المنطقة».

كما أكد منسق عام حاصبيا ومرجعيون عبدالله عبدالله أن «تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري كانا وما زالا الداعم الأول لتشغيل هذا الصرح الطبي المميز، وسنكون اليد البيضاء في دعم كل الجهود التي تعمل من أجل تطوير عمل المستشفى وتقديم أفضل الخدمات الطبية لأهلنا والمنطقة»، مثمناً «لدولة الإمارات العربية المتحدة هذه المبادرة في إنشاء وتشغيل المستشفى وهذا تأكيد على أنها دولة الإنسانية أينما حلّت، وكذلك لجمعية المقاصد التي بادرت لأن تكون خير داعم لهذه المنطقة وأهلها من خلال توليها تشغيل وإدارة المستشفى».

تجدر الإشارة الى أن مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في شبعا الذي تم الانتهاء من بنائه وتجهيزه في العام 2009، بُني على قطعة أرض مساحتها أكثر من 12000 متر مربع مقدمة من بلدية شبعا، يمكنه تقديم الخدمة الصحية لأكثر من 35 ألف مواطن من المنطقة ويؤمن الوظائف لأكثر من 250 شخصاً في مختلف المجالات، وهو يضم أربعين سريراً وأقساماً للجراحة العامة والقلب والتوليد وغسيل الكلى والعناية الفائقة والطوارئ والمختبر والطب العام والأطفال والعلاج الفيزيائي وغيرها، ناهيك عن تجهيزه بقاعات ومولدات كهربائية وسيارات إسعاف ومبنى لقوى الأمن الداخلي.

وكانت جرت تحركات واعتصامات عدة من أهالي وفاعليات المنطقة مناشدة الإسراع في تشغيله وتذليل كل العقبات التي تقف حائلاً دون ذلك الى حين أعلن ذلك سفير دولة الإمارات في لبنان حمد سعيد الشامسي خلال زيارة تفقدية له للمستشفى في 15-8-2016، وهذا ما كان حيث تم البدء بتشغيله في الأول من أيلول العام الفائت، وأيضاً قام الشامسي حينها بوضع حجر الأساس لإنشاء مبنى خاص بالطاقم الطبي والتمريضي بجانب مبنى المستشفى، حيث أن العمل في بنائه يجري بوتيرة متسارعة.

«المقاصد»: أحدث المعدّات الطبية

أعلنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت أن «مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا الذى يتولى مستشفى المقاصد تشغيله طبياً وتقنياً وإدارياً، قد بدأ في إجراء عمليات جراحية للمرضى في المنطقة، وهو يقدم منذ أكثر من خمسة أشهر، الخدمات الصحية للمرضى ويتولى معالجتهم بأحدث المعدات الطبية المتطورة حرصاً منه على خدمة أبناء شبعا والعرقوب ورعايتهم التزاماً منه لما فيه مصلحة اللبنانيين».

وشكرت جمعية المقاصد دولة الإمارات العربية المتحدة وسفيرها في لبنان حمد الشامسي على «دعمها ومساعدتها ووقوفها الى جانب المقاصد لتعزيز رسالتها الصحية والتربوية والاجتماعية والدينية».


تعليقات: