الصوبا تأكل الأشجار

نسبة انتاج صوبا الحطب في ازدياد
نسبة انتاج صوبا الحطب في ازدياد


زادت نسبة مبيع صوبا الحطب من 5% إلى 40% فيما ارتفعت صفيحة المازوت إلى 25 ألف ل.ل.

في مثل هذه الأيام، كما في كل عام، يتهافت أهالي بنت جبيل على شراء حاجاتهم الخاصة بوسائل التدفئة اللازمة لمكافحة برد الشتاء القارس، الذي يغزو المناطق، التي يصل ارتفاع بعضها عن سطح البحر في بنت جبيل الى 900 متر. مواقد المازوت كانت هي السلعة الأساسية الضرورية لذلك، ويليها مواقد الحطب بنسبة تقل عنها بكثير، بيد أن اللاّفت هذا العام هو تراجع تجارة بيع مواقد المازوت بسبب الأرتفاع الهائل لصفيحة المازوت لتطغى عليها تجارة مواقد الحطب. رغم ندرة وتواجد الحطب.

في قرى القضاء، التي تكاد تنعدم فيها الأحراج والغابات، باستثناء بعض الأشجار المنتشرة في بعض الحقول وقرب المنازل. «حركة المبيع قليلة حتى الآن خصوصاً ما يتعلق ببيع مواقد المازوت، فغالبية الأهالي يفضلون الآن شراء مواقد الحطب رغم قلّته في المنطقة».

يقول نبيل بوصي مدير المبيعات في مؤسسة بوصي للتجارة في بنت جبيل، «كانت نسبة مبيع مواقد الحطب تعادل 5% مقارنة بمبيع مواقد المازوت لكن هذه النسبة زادت الى 40 % تقريباً، حتى أن العديد من الأهالي أصبحوا يشترون المناشير العاملة على الكهرباء والبنزين لقطع الأخشاب واضطررنا لشراء ماكينات خاصة بوصل جنازير الماتورات الخاصة بمناشير الخشب»، يضاف الى ذلك تهافت الأهالي في بنت جبيل كما في العام الماضي على شراء مواد الطلي الخاصة بمحاربة تسرّب المياه الى المنازل، بعد أن تضررت غالبية المنازل في حرب تموز الأخيرة، ويذهب بوصي الى أن الوضع المادي للأهالي في بنت جبيل سيء جداً بسبب التأخر في دفع التعويضات، فقد زادت ديونهم، «فمؤسستنا التجارية كانت نسبة ديونها على الأهالي لا تفوق المئة ألف دولار سنوياً، لكنها اليوم فاقت ال350 ألف دولار، وأسعار مواد البناء ارتفعت بدرجة كبيرة وأصبح التعويض المعتمد دفعه عن المنازل المهدمة وغير المهدمة غير كاف لانجاز عملية اعادة البناء والترميم، وبعض الأهالي لم يصلهم أي من هذه التعويضات حتى الآن، وبدأو يخافون من أن تكون الحكومة القطرية تعمد التأخر بانتظار ما قد ينجم من أوضاع أمنية على الساحة اللبنانية. وهذا ان صدق توقعه، سيكون كارثة على الأهالي ان وقعت حرب جديدة.

ويذهب صاحب أحد المؤسسات التجارية في بنت جبيل الى أن «العامل في بنت جبيل يتقاضى يومياً ما يعادل 20 ألف ليرة لبنانية، بينما صفيحة المازوت يبلغ ثمنها 25 ألف ليرة تنفق في أقل من يومين، نظرأ لانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في بنت جبيل، التي ترتفع 850 متراً عن سطح البحر، ما جعل الأهالي هذا العام يلجأون الى شراء مواقد الحطب ويذهبون الى الكروم والمنازل المهدمة للحصول على الأخشاب، وقد كان أصحاب معاصر الزيتون يرمون بقايا الزيتون (الجفت)، لكنهم الآن يبيعونه بأثمان باهظة لمن يريد استخدام صوبا الحطب».

- انخفضت أجرة العامل الجنوبي اليومية إلى أقل من 20 ألف ل.ل. فيما ارتفعت ديونه إلى الثلاثة أضعاف

- كثرت المناشير الكهربائية لقطع أشجار الحقول وبقايا أخشاب المنازل التي هدّمتها الحرب

- الأهالي يتخوّفون من توقف دولة قطر عن دفع التعويضات بانتظار جولة جديدة من الحرب الإسرائيلية على لبنان

لتلقيم الصوبا
لتلقيم الصوبا


تعليقات: