فواز حسين: عروس مهرها كيس بصل


يحكى أن رجلاً أراد الزواج من ابنة رجل تقي، فوافق الأب، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل..!

مرّ عام.. اشتاقت الفتاة لأهلها، و طلبت من زوجها، أن يرافقها لزيارتهم، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا..

كان لا بد أن يعبرا نهراً يقطع بين بيتهم وبيت أهلها، فحمل الرجل طفله، وتركها وراءه، تقطع النهر وحدها، فزلّت قدمها وسقطت.. وعندما استنجدت به، رد عليها

- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل ..

إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها

عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولا تعود إلينا إلا و معك كيسا من الذهب..

مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ما حصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه ..

.. لا بد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته ..

و فعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..

عندما قدم كيس الذهب لزوجته و أهلها، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها ..

في طريق العودة و عندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره، و يعبر بها قائلا:

- حبيبتي انت غالية، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا..!

.. عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال :

- عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان ..!!! اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت الئيم تمرّدَ!

* الشيخ فوّاز حسين - حرفيش، الجليل الأعلى

تعليقات: