وفاة صبيّة برصاصة طائشة في بحنين المنية

ريم مصطفى شفيق شاكر، صبيّة بريعان شبابها، توفيت بعد إصابتها برصاصة طائشة.. فمن يحاسب؟
ريم مصطفى شفيق شاكر، صبيّة بريعان شبابها، توفيت بعد إصابتها برصاصة طائشة.. فمن يحاسب؟


علامات استفهام حول مقتل ريم شاكر..

..

كانت تحضّر الغداء بمساعدة شقيقها عندما سقطت أرضاً، حملها وسارع بها إلى المستشفى لتكتشف عائلتها أنها أصيبت برصاصة في رأسها أنهت حياتها. هي ريم شاكر التي ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاتها نتيجة إطلاق رصاص الابتهاج بعودة الحجّاج.

قبل أن تحلّ الكارثة على عائلة شاكر، اتصلت ريم (19 عاماً) بوالدها مصطفى، أخبرته أنها تعدّ الطعام وتنتظره، فأجابها أنه في كاراج تصليح السيارات، وسيعود بعد وقت قصير. وبحسب ما شرحه لـ"النهار": "وصلت إلى المنزل، لم تكن ريم قد انتهت من إعداد الغداء، أطلعتها أني سأذهب دقائق معدودة لقضاء أمر ما، لكن للأسف حصل ما لم يكن في الحسبان، رصاصة اخترقت (منخل) النافذة وأصابت ريم في رأسها".

"نعم للانتقام"

"خسرت قلبي وزهرة منزلي، حرستها برموش عينيّ لكن خطفت مني من دون أيّ مقدّمات" قال مصطفى، وأضاف: "إطلاق النار كان عند نحو الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس من جهة عكار، وعلى القوى الأمنية تحديد المكان ومن تسبب بوفاة ابنتي، وأتمنى أن تأخذ الدولة حقّي من دون أن تخبرني من هو القاتل، لأنه لا أعلم ماذا ستكون ردّة فعلي، إذ سأنتقم منه ومن عائلته. نعم أؤمن بحكم رب العالمين وأنّ ما حصل قضاء وقدر، لكن هناك من تسبب بقتل فلذة كبدي"، وختم: "أتمنى من الدولة أن تضع حدّاً للسلاح المتفلّت، وأن تكون ريم آخر ضحايا الجهلة والمستهترين بأرواح الناس".

قضيّة قيد التحقيق

من وسط ثلاث فتيات وشابّين خطف الموت ابنة بلدة بحنين المنية، التي كانت تتابع دراستها في المعلومات العامّة، و"بحسب الأدلّة الجنائية والأطبّاء الشرعيين، فإنّ إطلاق النار أتى من مكان بعيد" قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"لنهار"، مضيفاً: "إطلاق النار كان مبدئياً من جهة المحمرة التي ابتهجت بعض عائلاتها بقدوم حجّاج، فصيلة المنية فتحت تحقيقاً بالحادث، كما أبرقت إلى فصيلة العبدة لمتابعة القضية ومعرفة مطلق النار، لكون إطلاق النار كان ضمن المنطقة التابعة لها، ختم المحضر قبل أن يحوّل إلى تحرّي طرابلس".

علامات استفهام والتباس

وشرح مصدر آخر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" أنّ "علامات استفهام عدّة طرحت حول هذه القضية، منها أنّ المسافة كبيرة جداً بين مكان الابتهاج بالحجّاج ومنزل الضحية، كما يوجد التباس في أمور عدّة، كالإفادة بأنّ سقف المطبخ حيث كانت ريم من القشّ وتارة أخرى من الصفيح، ما دفع النيابة العامّة إلى إحالة الملف فوراً على تحري طرابلس لمتابعة القضية"، وأضاف: "في الأمس داهمت استخبارات الجيش منازل عدّة في ببنين حيث تم توقيف ثلاثة شبّان".

أطفئت شمعة ريم على يد قاتل غادر، في دولة اعتاد فيها المجرمون التفلّت من المحاسبة والعقاب، فهل ستتغيّر القاعدة مع عائلة شاكر ويحاسب من كان السبب وراء الظلام الدامس الذي حلّ عليها؟!



تعليقات: