قروض مصرفية للمغتربين لا تتجاوز فائدتها 2% (ريشار سمور)

هي مفاجأة فجّرها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمر الطاقة الاغترابية في لاس فيغاس الأميركية، وتعاون على اختيار توقيتها والكشف عنها مع مصرف لبنان المركزي، صاحب المبادرة، المتمثلة بإطلاق سلة حوافز اقتصادية موجّهة إلى المغتربين اللبنانيين على وجه الخصوص.

تمثّلت التحفيزات الإقتصادية التي قدّمها مصرف لبنان بقروض سكنية وأخرى استثمارية، وقد بات للمغترب اللبناني الحق في الحصول على قرض سكني تصل مدة سداده إلى 30 عاماً على أن لا تتجاوز قيمته مليار و200 مليون ليرة لبنانية، يترافق مع فترة سماح تراوح بين 6 أشهر و 4 سنوات قبل البدء بسداد القرض. ولعل أبرز التسهيلات تتعلّق بالفائدة على القرض التي لا تتجاوز 2% شرط أن يكون المقترض لبنانياً أو متقدماً لطلب استعادة الجنسية اللبنانية بحسب المعايير القانونية ومقيماً خارج الاراضي اللبنانية منذ أكثر من 5 سنوات.

ومن التقديمات أيضاً قرض خاص بالمغتربين اللبنانيين لا تتجاوز مدة سداده 15 عاماً وهو مخصص للنشاطات الإستثمارية في القطاعات الإنتاجية كلها في لبنان. والشرط الأساسي للحصول على هذا القرض هو أن لا يكون لدى المغترب أي شركاء في لبنان، إذ إن المقصود منه هو تشجيع المغترب على الاستثمار في لبنان بشكل مباشر وترسيخ ارتباطه بالبلد.

ولم يتردّد باسيل من انتهاج الخطاب الشعبوي أمام المغتربين اللبنانيين في لاس فيغاس، حين زفّ إليهم خبر أن الحوافز المصرفية للمغتربين والمرتقب الإعلان عنها جرت بطلب من وزارة الخارجية والمغتربين، وهو ما كشفه متحدث باسم التيار الوطني في حديث إلى "المدن" عن أن التقديمات والحوافز للمغتربين تم التكتّم عنها عمداً من قبل مصرف لبنان لتشكّل مفاجأة يعلنها الوزير باسيل خلال جولته الخارجية، متوقعاً إصدار "المركزي" التعميم رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة.

مشروع الحوافز الإقتصادية الذي يعد الأول من نوعه ما كان ليرى النور ما لم يسبقه إقرار قانون يجيز للمغتربين اللبنانيين المشاركة والتصويت في الانتخابات النيابية المقبلة. وفي حال صحّت التوقعات وأعلن مصرف لبنان رسمياً تعميمه الخاص بالمغتربين في الأيام المقبلة يكون قد قدّم إلى جبران باسيل "خدمة انتخابية" على طبق من فضة.

* المصدر: المدن