عزت رشيدي: كل من استشهد لتحرير ارضنا هو شهيدنا


بداية كل من قاتل لطرد العدو من ارضنا هو احد ابطالنا وكل من استشهد لتحرير ارضنا هو شهيدنا لم ننسى احدا ولن ننسى احد


لن ننسى احدا.. ما زالت شمسهم تسطع من كل تلة ، لم تغب ولن تغيب ، من وادي الهبارية تشرق شمسك يا وفيق ومن اعلى تلالك يالحرمون تشرق شمسك يا قاسم ومن مداخل الخيام من ساحتها من عيادتها من اغنية قيلت لاجمل الامهات لا زالت شمسكم تشرق يا غسان وياعلي ويا اسعد ويا طبيبنا الحبيب ، ويا كل شهداءنا الابطال حيث كنتم وحيث سقطتم في معركة تحريرالوطن واستقلاله وحريته

في كل بلداتنا شهداء وشهيدات على امتداد الوطن تقدموا وتقدمن لتحرير الارض و الدفاع عن الوطن، تعرفهم وتعرفهن قرانا اسما اسما وبطلا بطلا وقامة مرفوعة اثر قامة ، لهم المجد لهن المجد .انه بعض تاريخنا الاجمل فلنحتفي به، انه الدم الذي يقول للربيع انتشر فينتشر، ويقول للشمس عودي فتعود، ويقول للبيدر كن فيكون ، انه دمكم ودمكن قد ازهر يا شهداءنا ويا شهيداتنا الابرار

تهدمت الخيام فاعدنا بناءها ، وتهدمت ثانية ، وثالثة ، ولم تستكن ، وعادت الاجمل ، انه صبركم ، وتحملكم ، وثباتكم ، يا اهلنا قد اتى ثماره ، وها الخيام حرة ، ابية الخيام ، بقعة الضوء هذه تتطلع للتغيير وللتطوير فهل نستطيع بالحب الذي فينا ان نكمل معجزة قيامة الخيام ومعجزة تحريرها..


وفيق عقيل كان عضوا في الحزب الشيوعي اللبناني واستشهد عام 1989

كانت منطقة تحرك وفيق ورفاقه اودية حرمون ، رسموا في الاودية دائرة اتسعت من من النهر للتلال المشرفة ممنوع على العدو ان يمر. وفيق كان يعرف التصويب جيدا، ودائما العدو هو الهدف ، كان وسيما وقويا ومقداما ، وابن بيت وطني عريق ، في عينيه عشق دائم للشمس وللحرية . التحق وفيق بجبهة المقاومة الوطنية و شارك رفاقه في اكثر من عملية مراقبة او التحام .التحف جيوب الصخور واوراق الشجروقاتل وقاتل الى ان استشهد في وادي الهبارية ، وقد تمت استعادة جثمانه بعد عملية تبادل تمت مع العدو


قاسم باشا انتسب للحزب الشيوعي اللبناني عام 1978

كان قاسم اقوى من مدفع ، اصلب من صخرة

وكان قاسم ايضا انحف من نسمة

جاء الثلج كثيفا ، كمن قاسم ، قاسم كان طويلا جدا ، لكن الثلج تراكم ، اصبح اطول من قاسم

قاسم كان يحمل فجرا بين يديه ويمضي

جبل الشيخ صديقه

كل المغارات لحافه

كل صخور العرقوب اذا تحرك العدو او كمن ، كانت تفشي السر الى قاسم

مع قاسم كان رفاق ٌ

في عينيهم حب لارض وفي ايديهم وعد

من يتحرك من جند العدوان سنجعله هدفا .

في اعلى جبالك يا وطني سقط قاسم


غسان حسان انتسب للحزب الشيوعي اللبناني عام 1975

لا في السلم مفتقد ولا في الحرب مفتقد ،دائم الحراك الوطني والمطلبي، ترك مدرسته وانطلق كالسهم ملبيا نداء حزبه وارضه ليشارك في معركة استرداد بلدته الخيام ،التي سقطت بين يدي المحتل ، يقول من شاركه تحرير الخيام الاول انه كان يضحك كالاطفال وكان يغني ويطلق غناءه حتى السحاب لقد نجحت العملية . كحل بعينيه فرحا كل احياء الخيام، بعدها بلحظات عاشق الحرية سقط شهيدا، استشهد غسان مطمئنا وبين يديه بلدته واهله وربوعه

معبا بالوطنية كان غسان وعاشق للحرية كان غسان والارض شاهدة


الدكتور شكرالله كرم انتسب للحزب الشيوعي اللبناني عام 1933

هل نستطيع ان نقول عن رجل انه يتدفق كنهر؟

هل نستطيع ان نقول عن رجل انه حصنٌ او ضوءٌ او جبل او عيادة نقالة

والطائرات العدوة لماذا ترسم اشارة الى اماكن تواجد هذا الرجل وهو في عيادته

بل لماذا اختاره العدو هدفا ؟

لأنه الدكتور شكرالله كرم...

عندما تقدم العدو لاحتلال الخيام في 17 شباط عام 1977 ، كان يعرف جيدا ان هناك متاريس دونها ، وكمائن وبنادق محشوة ، وان هنالك جبلا كبيرا ينبغي تلافيه ، هذا الجبل هو الدكتور شكراله كرم. عين العدو هدفه بدقة اطلق كلابه وصوب غدرا ، فسقط الطبيب شهيد في عيادته وبين مرضاه استشهد . لم يترك الخيام ولم يترك مرضاه

انه الان في فضاء الخيام لم يغادر ولن يغادر..


اسعد عواضة انتسب للحزب الشيوعي اللبناني عام 1972

قم من موتك يا اسعد كتفك ينتظر مدفعا تعودت عليه ، قم من موتك لا زال هنالك امل بوطن عربي ديمقراطي علماني لشد ما قاتلت من اجله في كل بقاع لبنان حيث كان للعدو الصهيوني اعين وايدي . يا اسعد انتظرتك طويلا اجمل الامهات وكلهن جميلات انتظرتك طويلا ثم ذهبت الى موتها وفي عينيها ابتسامة وحسرة ، يا اسعد ايها الرفيق الجميل البهي لن نتراجع عن دمك المتقدم في الارض لن نتراجع عن حبنا للجبال التي شربت روحك سنحاول ان نبني وطنا يشبه احلامك ، وطنا قاتلت لاجله في صوفر وفي بحمدون وفي بدادون حيث سقط شهيدا وشيعتك الخيام كل الخيام


الرفيق الاستاذ علي سويد اكان عضوا في الحزب الشيوعي اللبناني واستشهد عام 1969

يقول كتاب الخيام الحافل بالشهداء ان علي سقط في وسط ساحة الخيام اثر اندفاعه لتلبية استغاثة جار نتيجة لقصف طاول الخيام. .

اتخيله يعود مع بداية كل شتاء. يسير في شوارع الخيام متجها نحو ساحتها، يدور بعينيه في كل الارجاء مطمئنا على بلدته، يلملم دمه ونتفات جسده من معظم محلات الساحة جوانبها جدرانها وسقوفها، ثم يعود فيلتقينا عاما بعد عام

يا علي نحن اهل الجنوب ، حفاة المدن نروي سيرتك على اصفى البرك والاودية ، يا علي كمعلم واطفائي وحارس للقرى ، عشت لم تساير احدا لا العدو الصهيوني ولا الاقطاع السياسي فاسحقيت كل حبنا، كل حبنا


المناضلة نازك خريس

نازك سجنت نازك لانها كانت اختا واما و ابنة رؤوفة لكل من تم نقله الى المستشفى من معتقلي سجن الخيام ، نتيجة تعذيبهم اليومي والمستمر

نازك كانت تشعر ان جراح الاسرى هي جراحُها بالذات ، وان صُراخَهم وانينَ اوجاعهم هي سكاكين تنخر في جسدها وفي قلبها.

متلبسة بالرافة بهؤلاء الجرحى ، متلبسة ياعطائهم ادوية تخفف عنهم بعض اوجاعهم ، متلبسة باعطاء المناضل الجريح ناصر الخرفان مُسَكٍنا بعد ان فقد نصف رجله ، ، متلبسة بصدقية ونبل وظيفتها ، سيقت الممرضة الرائعة ، الى سجن الخيام ،اسيرة كما كل معتقلي سجن الخيام الابطال، وخرجت منه حرة ، حرة مقتحمة كل القلوب.

* كلمة ألقاها كلمة الأستاذ عزت رشيدي في 21 تشرين الأول 2017 في الخيام بمناسبة ذكرى عملية تدمير إذاعة العدو وعملائه البطولية في باب الثنية وتكريما لشهداء الحزب الشيوعي اللبناني في الخيام

موضوع ذات صلة:

كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في الخيام بالمناسبة

أنقر هنا لمشاهدة كامل الصور












تعليقات: